مدريد - أحمد سياف

ساهم "مربع لا ماسيا" المتواجد حاليًا والمكون من جيرارد بيكيه وأندرياس إنييستا وليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس في أفضل فترات برشلونة منذ عام 2009.

لكن برشلونة يستعد لخسارة أحد أهم أضلاع هذا الرباعي ألا وهو رسام خط الوسط أندرياس إنييستا الذي أعلن رحيله عن النادي بنهاية الموسم الحالي، لتبدأ مهمة برشلونة سريعًا في البحث عن خليفته.

ومع الجفاف الذي أصاب لا ماسيا فمن غير المتوقع أن يكون خليفة إنييستا من المدرسة الكتالونية، بل ستتجه الأنظار نحو أوروبا للبحث عن لاعب يستطيع ملء الفراغ المنتظر من رحيل إنييستا.

كل الطرق تؤدي إلى الدنماركي

في العام الماضي، خرج نجم وسط توتنهام هوتسبير، كريستيان إريكسن، بتصريحات أكد فيها أن إنييستا هو مثله الأعلى على مستوى أسلوب اللعب، ودائمًا ما يحب السير على خطاه.

ويبدو وأن إريكسن كان يقرأ المستقبل، فقد بات المرشح الأول لخلافة إنييستا، بسبب تقارب أسلوبهما.

ومنذ وجوده في أياكس وإريكسن يتم وصفه بإنييستا الجديد، وقد تطور اللاعب بشكل رائع مع توتنهام، ليصبح أحد أفضل لاعبي الوسط الخلاقين للفرص وتسجيل الأهداف وبالدقة الكافية من التمريرات.

ومع اعتماد برشلونة على نهج مباشر أكثر مع إرنستو فالفيردي، فإريكسن يخدم هذا الأمر برؤيته الممتازة وعدم احتفاظه المبالغ فيه بالكرة، وقدرته على التحكم في نسق اللعب وبناء الهجمات، وهو ما كان يقوم به إنييستا.

الأمر الثاني أن إريكسن يتمتع بقدرة كبيرة على تمرير الكرات بين الخطوط، والتمريرات الطويلة التي تختصر الطريق على المهاجمين، وبحسب الإحصائيات فجل تمريراته تكون للأمام.

ويمتلك اللاعب نجاعة كبيرة في تسجيل الأهداف وليس صناعتها فحسب، حيث سجل 14 وسجل 12 في 43 مباراة هذا الموسم.

ويدين له المنتخب الدنماركي بالفضل في وصوله إلى روسيا، حيث كان هدافه، وسجل ثلاثة أهداف هاتريك في الفوز الكبير 5/1 على جمهورية أيرلندا في إياب الملحق الأوروبي.

***

لويس ألبيرتو يحمل بعضاً من الجينات

ويبرز اسم نجم وسط لاتسيو لويس ألبيرتو أيضًا ضمن خطط برشلونة لتعويض إنييستا.

والشيء الذي يعطي ثقل لهذا الاسم بخلاف تألقه مع فريقه الإيطالي، أن اللاعب سبق له اللعب لفريق برشلونة الرديف على سبيل الإعارة من إشبيلية في موسم 2012-2013.

إلا أن برشلونة يرى في إريكسن على أنه الخيار الأفضل لأنه تألق على مدار أكثر من موسم، وبات مثقل بالخبرات من الاحتكاكات الدولية وفي البريميرليغ.