روما - أحمد صبري

لو حاول ألفريد هيتشكوك رائد الإثارة والتشويق في السينما وضع سيناريو مثيراً للكالتشيو هذا الموسم لما نجح في إخراج سيناريو أشبه بما تحقق على أرض الواقع في إيطاليا على مدار الأيام القليلة الماضية.

فبعد الرأسية القاتلة من السنغالي كوليبالي مدافع ناوبولي في الثواني الأخيرة في شباك بوفون وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة مع يوفنتوس المتصدر، جاء الدور على موقعة جوزيبي مياتزا والتي انتهت بفوز درامي ليوفنتوس بنتيجة 3-2 على حساب المضيف الإنتر ليخسر بعدها بيوم نابولي بثلاثية أمام فيورنتينا في مباراة كان نجمها سيموني نجل المدرب الأرجنتيني ليعود الفارق إلى 4 نقاط مجدداً بين الفريقين.

يوفنتوس تقدم مبكراً على مضيفه الإنتر بهدف لدوجلاس كوستا ثم شعر الجميع بانتهاء اللقاء عملياً بعد طرد فيتسينو لاعب وسط النيرازوري ولكن الأمور تحولت تماماً خاصة في الشوط الثاني ليسجل أصحاب الأرض هدفين متتاليين قبل أن يعود البيانكونيري من بعيد بهدفين في الدقيقتين 87 و89 لينتهي اللقاء بفوز اليوفي 3-2 في مفاجأة غير متوقعة لمشجعي الفريقين ويتحول درع الدوري من الجنوب حيث مدينة نابولي إلى الشمال حيث مدينة تورينو في أقل من دقيقتين.

الصدمة ظهرت بوضوح على أداء نابولي بعدها بأقل من 24 ساعة مثلما كان الأمر قبل شهرين تقريباً بعدما فاز يوفنتوس بسيناريو درامي على لاتسيو ليخسر نابولي أمام روما، فضرب الانهيار والإحباط أداء الفريق الأزرق بأكمله ليسقط على ملعب أرتيميو فرانكي بثلاثية دون رد.

على الجانب الآخر، أصبح قطبا العاصمة الإيطالية أقرب كثيراً إلى إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي المؤهل لدوري الأبطال بعدما استغل كلاهما تعثر الإنتر ورفع الفارق معه إلى 4 نقاط كاملة قبل 3 جولات فقط من النهاية.