أحمد عطا
يخوض ريال مدريد مغامرة جديدة من أجل الوصول إلى نهائي دوري الأبطال الرابع في آخر 5 سنوات وهي النهائيات التي لم يخسر أي واحدة فيها بعد أن هزم أتلتيكو مدريد مرتين ويوفنتوس مرة ليحمل كأس البطولة التي يأمل من جديد في المحافظة على لقبها لكن سيكون عليه خوض اختبار بايرن ميونيخ أولاً.
البعض ذهب إلى مقارنة تشكيلة زين الدين زيدان بتشكيلة برشلونة الذهبية رفقة بيب غوارديولا التي اكتسحت الأخضر واليابس في إسبانيا وخارجها.
وصحيح أن هناك بعض الأمور المتشابهة بين الفريقين إلا أن الاختلافات كبيرة كذلك، فتشكيلة جوارديولا كانت أقوى من حيث الأسماء والقدرات الفردية لعناصرها تبدو أعلى كثيرًا من التشكيلة التي امتلكها زين الدين زيدان.
ارتكزت تشكيلة بيب غوارديولا على الاستحواذ وإطالة زمن الهجمة إلى أبعد مدى عن طريق ثلاثي ناري هو تشافي وإنيستا وبوسكيتس حتى يفقد المنافس تركيزه ومن ثم يبدأ ضربه بتمريرات أمامية وبينية عصية على إبعاد نتائجها من قبل المنافس بعد أن تصل لخط اللارجعة عليه حيث يتولى ليونيل ميسي ورفاقه إنهاء الهجمات بنجاح.
بينما تميزت تشكيلة زين الدين زيدان على وجود حلول أكثر تنوعاً لديها عندما تستعصى الدفاعات أمامها.. ربما لا تكون بنفس الفعالية التي قدمها بيب غوارديولا لكن زيدان كان قادرًا على تطوير فريقه بشكل مذهل في الكرات العرضية وهو حل متوافر لأي فريق عندما تتعقد الأمور لكن لم يقدمها فريق في السنوات الماضية بنفس الجودة التي قدمها زيدان مع فريقه، فريال مدريد كان مرعباً في الكرات العرضية في العام الماضي ويتم الإعداد لها بشكل ذكي وجيد من خلال لوكا مودريتش وتوني كروس اللذين يقومان بالصعود بالكرة بهدوء ومن ثم التمهيد بشكل مميز لتقريب كارباخال ومارسيلو قدر الإمكان إلى منطقة إرسال عرضيات دقيقة إلى المهاجمين خاصة كريستيانو رونالدو.
وربما كان بيب جوارديولا أكثر قدرة من زين الدين زيدان على اللعب على كل الجبهات، إذ لم يتخلَّ أبداً عن تفوقه المحلي لصالح الظهور الأوروبي المميز، فحصد الدوري في 3 مناسبات متتالية ما بين 2009 و2011 وخسره في الجولات الأخيرة فقط في عام 2012 وفي الأربع سنوات تلك فاز بلقبين لدوري الأبطال ووصل لنصف النهائي في مرتين أخريين.
بينما مع زيدان كان التفوق الأوروبي أعلى على مستوى النتائج، فقد فاز باللقب في مرتين من أصل 3 مواسم وقد يصل للنهائي الثالث له في 4 مواسم مع الميرينجي، لكنه اضطر للتنازل عن أحلامه في الليغا في مرتين، الأولى لم يكن هو سبباً فيها فقد كان الفريق متأخراً عندما تولى هو المهمة والثانية في العام الحالي عندما قدم الميرينجي دور أول غاية في السوء أفقده الفرصة مبكراً في مطاردة برشلونة على صدارة الليغا.
المُلاحظ أن كلا المدربين لجأ في كثير من الأحيان إلى اكتشافات خاصة به.. أعطى بيب غوارديولا الفرصة لسيرجيو بوسكيتس رغم امتلاكه للاعب مثل يايا توريه ليقدم لنا لاعباً من طراز فريد في هذا المركز، بينما مع زيدان ورغم أنه ليس اكتشافه إلا أنه منح ماركو أسينسيو الثقة بسرعة واستفاد من لاعب عالمي بسعر بخس كما عرف كيف يخلق عمقًا كبيرًا للتشكيلة بإدارتها بشكل مثالي في العام الماضي بالذات، ورغم عدم ضمه للاعبين جدد الصيف الماضي بل وتآكل تشكيلته إلا أنه يمكن القول أنه حافظ للفريق على مستواه في أوروبا إلى حدٍ بعيد.
التشابه الآخر يكمن في أنها كانت التجربة التدريبية الأولى لكل مدرب فيهما على صعيد الفريق الأول في كل نادٍ وهي مخاطرة مخيفة استحق كلا الناديين نتائجها المذهلة، فالمثل الإنجليزي يقول لا مخاطرة لا مرح وقد حظي كلا الناديين بالكثير من المرح طيلة تلك السنوات!
{{ article.visit_count }}
يخوض ريال مدريد مغامرة جديدة من أجل الوصول إلى نهائي دوري الأبطال الرابع في آخر 5 سنوات وهي النهائيات التي لم يخسر أي واحدة فيها بعد أن هزم أتلتيكو مدريد مرتين ويوفنتوس مرة ليحمل كأس البطولة التي يأمل من جديد في المحافظة على لقبها لكن سيكون عليه خوض اختبار بايرن ميونيخ أولاً.
البعض ذهب إلى مقارنة تشكيلة زين الدين زيدان بتشكيلة برشلونة الذهبية رفقة بيب غوارديولا التي اكتسحت الأخضر واليابس في إسبانيا وخارجها.
وصحيح أن هناك بعض الأمور المتشابهة بين الفريقين إلا أن الاختلافات كبيرة كذلك، فتشكيلة جوارديولا كانت أقوى من حيث الأسماء والقدرات الفردية لعناصرها تبدو أعلى كثيرًا من التشكيلة التي امتلكها زين الدين زيدان.
ارتكزت تشكيلة بيب غوارديولا على الاستحواذ وإطالة زمن الهجمة إلى أبعد مدى عن طريق ثلاثي ناري هو تشافي وإنيستا وبوسكيتس حتى يفقد المنافس تركيزه ومن ثم يبدأ ضربه بتمريرات أمامية وبينية عصية على إبعاد نتائجها من قبل المنافس بعد أن تصل لخط اللارجعة عليه حيث يتولى ليونيل ميسي ورفاقه إنهاء الهجمات بنجاح.
بينما تميزت تشكيلة زين الدين زيدان على وجود حلول أكثر تنوعاً لديها عندما تستعصى الدفاعات أمامها.. ربما لا تكون بنفس الفعالية التي قدمها بيب غوارديولا لكن زيدان كان قادرًا على تطوير فريقه بشكل مذهل في الكرات العرضية وهو حل متوافر لأي فريق عندما تتعقد الأمور لكن لم يقدمها فريق في السنوات الماضية بنفس الجودة التي قدمها زيدان مع فريقه، فريال مدريد كان مرعباً في الكرات العرضية في العام الماضي ويتم الإعداد لها بشكل ذكي وجيد من خلال لوكا مودريتش وتوني كروس اللذين يقومان بالصعود بالكرة بهدوء ومن ثم التمهيد بشكل مميز لتقريب كارباخال ومارسيلو قدر الإمكان إلى منطقة إرسال عرضيات دقيقة إلى المهاجمين خاصة كريستيانو رونالدو.
وربما كان بيب جوارديولا أكثر قدرة من زين الدين زيدان على اللعب على كل الجبهات، إذ لم يتخلَّ أبداً عن تفوقه المحلي لصالح الظهور الأوروبي المميز، فحصد الدوري في 3 مناسبات متتالية ما بين 2009 و2011 وخسره في الجولات الأخيرة فقط في عام 2012 وفي الأربع سنوات تلك فاز بلقبين لدوري الأبطال ووصل لنصف النهائي في مرتين أخريين.
بينما مع زيدان كان التفوق الأوروبي أعلى على مستوى النتائج، فقد فاز باللقب في مرتين من أصل 3 مواسم وقد يصل للنهائي الثالث له في 4 مواسم مع الميرينجي، لكنه اضطر للتنازل عن أحلامه في الليغا في مرتين، الأولى لم يكن هو سبباً فيها فقد كان الفريق متأخراً عندما تولى هو المهمة والثانية في العام الحالي عندما قدم الميرينجي دور أول غاية في السوء أفقده الفرصة مبكراً في مطاردة برشلونة على صدارة الليغا.
المُلاحظ أن كلا المدربين لجأ في كثير من الأحيان إلى اكتشافات خاصة به.. أعطى بيب غوارديولا الفرصة لسيرجيو بوسكيتس رغم امتلاكه للاعب مثل يايا توريه ليقدم لنا لاعباً من طراز فريد في هذا المركز، بينما مع زيدان ورغم أنه ليس اكتشافه إلا أنه منح ماركو أسينسيو الثقة بسرعة واستفاد من لاعب عالمي بسعر بخس كما عرف كيف يخلق عمقًا كبيرًا للتشكيلة بإدارتها بشكل مثالي في العام الماضي بالذات، ورغم عدم ضمه للاعبين جدد الصيف الماضي بل وتآكل تشكيلته إلا أنه يمكن القول أنه حافظ للفريق على مستواه في أوروبا إلى حدٍ بعيد.
التشابه الآخر يكمن في أنها كانت التجربة التدريبية الأولى لكل مدرب فيهما على صعيد الفريق الأول في كل نادٍ وهي مخاطرة مخيفة استحق كلا الناديين نتائجها المذهلة، فالمثل الإنجليزي يقول لا مخاطرة لا مرح وقد حظي كلا الناديين بالكثير من المرح طيلة تلك السنوات!