روما - أحمد صبري

فرض النجم المصري محمد صلاح اسمه بقوة على جميع وسائل الإعلام سواء في إنجلترا أو خارجها بعد موسمه التاريخي مع الريدز ونجاحه في تحقيق لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي واقترب كثيراً من الفوز أيضاً بلقب الهداف مع تحطيم الكثير للأرقام القياسية على صعيد الدوري بأكمله أو عبر تاريخ ناديه.

صلاح أصبح الاسم الأشهر تداولاً بين جماهير ليفربول، فأصبحت صورته تتصدر المشهد في واجهة ملعب أنفيلد الشهير بالإضافة إلى إطلاق لقب الملك المصري عليه في أحد أكثر الأغاني التي تسمعها في مدرج الـ Kop الشهير.

الشعبية الطاغية التي وصل لها صلاح في عالم الساحرة المستديرة جعلت اسمه يرتبط بالعملاق المدريدي الريال ليبدأ شبح فيرناندو توريس ولويس سواريز وفيليبي كوتينيو وغيرهم يطارد جماهير الريدز كلما تألق لاعباً في الفريق خلال السنوات الماضية تجده سريعاً يرتدي قميصاً آخر.

السؤال الذي بدأ الكثير في طرحه، هل الأفضل للنجم المصري الاستمرار مع الفريق الإنجليزي أم يركب قطار بطل أوروبا ويدخل التاريخ من باب آخر مع المرينغي.

extra sport كان لها رأي في الإجابة على هذا السؤال وحددت 10 أسباب تجعل استمرار صلاح مع ليفربول هو الخيار الأفضل.

1- محمد صلاح أصبح معشوق جماهير ليفربول، يتغنى الجميع باسمه صغاراً وكباراً وأصبحت قمصانه هي الأكثر مبيعاً، وهو أمر يجعل التضحية به ليست سهلة، فتاريخ ليفربول يحتوي على أسماء تركت بصمة لا ينكرها أكثر الكارهين في عالم كرة القدم وانضمام صلاح لهم سيكون أمراً عظيماً.

2- التوفيق الذي لازم محمد صلاح منذ قراره بالانضمام إلى ليفربول ومستواه الإعجازي هناك يجب أن يكون هو الآخر في دائرة تفكير النجم المصري، فرغم أن لويس سواريز واصل التألق بعد رحيله عن ليفربول، إلا أن فيرناندو توريس تحطم مستواه تماماً عند اتخاذه نفس القرار عام 2011، كما أن أمثلة رحيل كاكا عن الميلان إلى ريال مدريد ورحيل تشيفشينكو عن الميلان إلى تشيلسي صاحبها تراجع ضخم في مسيرتهم، وهو ما يجعل البعض يتخوف أن يتخلى التوفيق عن صلاح لو قرر الرحيل.

3- صلاح هو النجم الأول وبفارق شاسع عن زملائه في ليفربول، بينما لن يكون الأمر كذلك في حالة الانضمام إلى فريق مثل ريال مدريد يمتلك لاعباً مثل كريستيانو رونالدو الذي يسعى للحصول على الكرة الذهبية السادسة في مسيرته.

4- يحتاج صلاح للاستمرار مع فريق واحد لفترة ليصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ النادي، فمسيرة صلاح الأوروبية تفتقد تماماً لتلك النقطة، فعلى مدار 6 سنوات لعب صلاح لـ6 فرق بين سويسرا وإنجلترا وإيطاليا وهو أمر يحتاج للمراجعة من قبل اللاعب.

5- ليفربول أحد أكبر وأعرق الفرق الإنجليزية ويبحث عن العودة بعد سنوات طويلة من الغياب عن منصات التتويج، وفي حالة نجاح صلاح في تحقيق ذلك فقد يساعده في دخول التاريخ عبر الجوائز الفردية وتحديداً الكرة الذهبية خاصة مع الدعم الإعلامي الكبير والمتوقع من قبل الإعلام الإنجليزي بشكل عام والموالي إلى ليفربول بشكل خاص.

6- صلاح تأقلم بشكل واضح مع الحياة في إنجلترا خاصة مع إتقانه التام للغة الإنجليزية، وهي نقطة لن تكون أزمة لو قرر الرحيل مثلما فعل عندما انضم إلى فيورنتينا قبل 3 أعوام، ولكن دون شك لن تكون الأمور بنفس السهولة لو رحل إلى إسبانيا أو ألمانيا مثلاً لو فكر بايرن ميونيخ في تعويض الهولندي روبين من خلال النجم المصري.

7- رغم عشق صلاح الواضح للتحديات وجعلها حافزاً لتألقه، إلا أن رحيله إلى ريال مدريد إن تم سيكون بمقابل مادي ضخم للغاية قد يضع على كاهله بعض الضغوط مثلما تعرض لها بول بوجبا عند انتقاله إلى مانشستر يونايتد قبل عامين، ونفس الأمر مع عثمان ديمبلي الذي انضم إلى برشلونة الصيف الماضي.

8- المدرب الألماني يورجن كلوب يمتلك علاقة مميزة مع صلاح تجعله يخرج أفضل ما لديه سواء بالتعامل النفسي أو بالتعليمات الفنية، وهو أمر يجعل الانفصال بينهما مخاطرة كبيرة قد تؤثر على صلاح في حالة التدرب مع مدرب آخر مهما كان اسمه.

9- الثنائي روبيرتو فيرمينو وساديو ماني أحد عوامل تألق صلاح بشدة هذا الموسم في ظل اللامركزية التي تميز أداء كلا اللاعبين، وهو ما يفتح الطريق كثيراً أمام صلاح للتسجيل، وهو أمر قد لا يتوفر في حالة الانضمام إلى فريق آخر وهو ما قد يؤثر على أرقام صلاح التهديفية.

10- ريال مدريد يعتمد بشكل كبير في التهديف على كريستيانو رونالدو، ويحاول زملاؤه جميعاً مساعدته على تحطيم الأرقام القياسية، وفي حالة انضمام صلاح سيكون من الصعب تسجيل هذا الكم الضخم من الأهداف في وجود رونالدو، وهو أمر يمكن أن يلاحظه الجميع بوضوح في أرقام كل من زامل رونالدو في ريال مدريد التهديفية منذ عام 2009 وحتى الآن.