اختتمت فعاليات منتدى البحث العلمي في اقتصاديات الرياضة والذي نظمته اللجنة الأولمبية البحرينية في الفترة من 3 إلى 5 مايو، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر، ضمن أنشطة وبرامج جائزة ناصر بن حمد للبحث العلمي بالمجال الرياضي بفندق ويندام غراند منامة.
ونقل الأمين العام للحضور، تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية، مؤكداً دعم واهتمام سموه بجائزة ناصر بن حمد للبحث العلمي في المجال الرياضي وحرصه على دعمها.
وأكد عسكر دعم اللجنة الأولمبية للجنة العلمية، مقدماً شكره إلى كافة أعضائها على جهودهم وعطائهم وأمين عام الجائزة عبدالرحمن سيار على ما بذله من عمل خلال الفترة الماضية وجهد بارز ساهم في إبراز الجائزة بهذا الشكل الرائع.
وألقى رئيس جامعة الاستقلال الفلسطينية عبدالناصر قدومي الفائز بالجائزة عن فئة الإدارة الرياضية، كلمة بالنيابة عن الدارسين شكر فيها اللجنة الأولمبية ومجلس أمناء الجائزة واللجنة العلمية والأمانة العامة معرباً عن سعادته بزيارة البحرين لأول مرة.
وأشاد بدعم وتبني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لجائزة سموه الرائدة على مستوى منطقة الوطن العربي، داعيا جميع الطلبة والمشاركين إلى الاهتمام بالبحث العلمي والإحصاء واللغة الإنجليزية والقياس والتقويم لما لهم من دور كبير في صناعة علماء وباحثين بارزين.
وأعلن د.عبدالرحمن سيار توصيات المنتدى، ثم قام الأمين العام بتكريم جميع المحاضرين والمشاركين، كما شارك في التكريم المحاضرين الذين سلموا المشاركين شهادات المشاركة بجانب المدير التنفيذي للشئون الرياضية عبدالجليل أسد.
الشريف يستعرض نموذج دبي
وبدأت أولى المحاضرات بعنوان تأثير الرياضة على الناتج الاقتصادي الدولي "دبي نموذجا"، قدمها نائب رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة د. أحمد الشريف.
وقال خلال محاضرته "تلعب الرياضة دوراً هاماً في نمو وجاذبية أي دولة فهي محفز للنمو الاقتصادي ولها تأثير هام على السياحة وأسلوب الحياة والصحة العامة وتسهم في النهاية على خلق رفع المدخول السنوي الاقتصادي للدول".
وأضاف الشريف "لم تكن الرياضة إحدى اهتمامات علم الاقتصاد في الماضي، أما الآن فإن هناك ارتباطاً كبيراً بين الرياضة والاقتصاد لما في ذلك من منافع متبادلة، حتى أن المنظمات الاقتصادية (صناعية وتجارية أو خدمية) أصبحت تهتم بالرياضة وترعاها، مثل المنظمات الرياضية (الدولية والأولمبية) والحكومات الوطنية".
واعتبر الشريف دخول الأعمال والمصالح التجارية في مجالات الاستثمار الرياضي من أهم العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي للرياضة والتي أدت إلى اعتبار الأنشطة الرياضية من الأنشطة الاقتصادية؛ فالاقتصاد يؤثر إلى حد كبير على الرياضة فهي تشتمل باعتبارها نظاماً اجتماعياً على إمكانات وتسهيلات ومنشآت خاصة تتمثل في أجهزة وأدوات رياضية وأجهزة فنية خاصة تيسر إقامة المنافسات وتساعد على الإعداد والتدريب.
وأضاف أن الأحداث الرياضية التي يشاهدها العالم كله، تعتبر أحد الوسائل الناجحة لتطوير صناعة الرياضة، حيث إن "بطولات العالم والألعاب الأولمبية والبطولات القارية ّ والإقليمية والمحلية" تعتبر في حد ذاتها أكبر دعاية لترويج المنتجات الرياضية وتطوير صناعة الرياضة في جميع المجالات "ملابس، أدوات، أجهزة، تقنيات" وغيرها.
واستعرض الشريف تجربة مدينة دبي في هذا الصدد وقدم نموذجاً لأبرز الأحداث التي استضافتها في عام 2014 مثل كأس دبي العالمي وبطولة العالم للغطس وماراثون دبي وبطولة سوق دبي الحرق للتنس وسباعيات الرجبي والتي ساهمت في اسقطاب أعداد كبيرة من السياح فضلاً عن المشاركين أنفسهم.
وأوضح بأن إجمالي الإنفاق السنوي فيما يتعلق بالرياضة في دبي أكثر من 1.7 مليار دولار، وإجمالي الأثر الاقتصادي يبلغ 670 مليون دولار، موضحاً أن فوائد العائد الاقتصادي للفعاليات الرياضية يؤدي إلى تحسين الصورة بالدولة على المستوى العالمي، وجذب فعاليات مستقبلية وتحسين البنى التحتية والمرافق وزيادة اشتراك المقيمين والمواطنين في الرياضة.
الشيخلي يستعرض الطريقة البريطانية للمواهب
أما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان "الطريقة البريطانية في كشف الموهوبين واستثمارهم"، قدمها د. وسام الشيخلي من جمهورية العراق والذي تحدث عن النظريات العلمية في صناعة الأبطال واستثمارهم وعملية الانتقاء منذ الصغر وصقل هذه المواهب بطريقة علمية مدروسة لتصبح ثروة رياضية يفتخر بها البلد ويحقق من خلالها الفوز واستعرض ثلاثة محاور وهي طريقة الانتقاء بحسب الطريقة البريطانية من المرحلة الأولى 6 سنوات ومرحلة الانتقاء الأساسية من 8- 14 سنة ومرحلة الانتقاء التوجيهي من 14 لغاية 17 سنة ومرحلة الانتقاء النهائي من 17 فما فوق.
وأشار إلى وجود 130 ألف موظف في المجلس الرياضي البريطاني يعملون كمدربين ومدرسين وإداريين وكوادر طبية، ويقسم الانتقاء إلى عدة جوانب أهمها الجانب البدني والمهاري والفحوصات الطبية والاختبارات النفسية والمقاييس الانتربومترية، مشيراً إلى أن الاستثمار الرياضي من خلال الانتقاء أحد روافد الاقتصاد للدول.
وأضاف بأن طريقة الانتقاء في بريطانيا تتكون من مراحل عديده ويشرف عليها المجلس الرياضي البريطاني، وهنالك خارطة إدارية للعمل المنظم في الانتقاء وإعداد البطل الرياضي، ويكون للطب الرياضي دور وأهمية في انتقاء الموهوبين وطرق الكشف عن الأمراض الوراثية والمتابعة المستمرة خلال فترة الإعداد لصناعة البطل من حيث الحالة الصحية والإصابات والتغذية وأيضاً الاستشفاء.
الرفاعي .. حقوق النقل التلفزيوني
المحاضرة الثالثة والأخيرة جاءت بعنوان "احتكار حقوق النقل التلفزيوني في الشرق الأوسط" قدمها د.عمار الرفاعي وكيل كلية الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على برنامج ماجستير الإدارة الرياضية، حيث قدم نبذة عن اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU) والتي تأسست 1969 بالخرطوم بهدف تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية وتطوير إنتاجها شكلاً ومضموناً، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد للحصول على حقوق بث عدد من الأحداث الرياضية بأسعار وشروط ميسرة.
وأضاف العمار بأن الاحتكار لا يخدم الاقتصاد وإنما المنافسة هي التي تخدم الاقتصاد، كما أن الاحتكار يؤثر على الإعلام الرياضي في باقي القنوات الرياضية.
وتابع "في الولايات المتحدة قوانين منع الاحتكار تمنع الناقل التلفزيوني من احتكار دوري رياضي واحد بل تشترك فيه أكثر من شبكة تلفزيونية فكأس العالم على سبيل المثال ينقل عبر ثلاث قنوات، كما أن النهائيات تعرض مجاناً على البث الأرضي، وفي الاتحاد الأوروبي فإن قوانين التنافسية ومنع الاحتكار تمنع احتكار الفعاليات والنشاطات الرياضية وتم تأسيس لجنة لتحقيق التوازن بين البائع والمشتري ومتطلبات السوق التنافسي حقوق بث البطولات".
وقدمت د.غالية الشملان من المملكة العربية السعودية "جامعة الملك سعود" المتخصصة في فسيولوجيا التدريبات، ورقة عمل حول الجدوى الصحية والتكلفة الاقتصادية لتناول المكملات الغذائية للسعوديات.
ونقل الأمين العام للحضور، تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية، مؤكداً دعم واهتمام سموه بجائزة ناصر بن حمد للبحث العلمي في المجال الرياضي وحرصه على دعمها.
وأكد عسكر دعم اللجنة الأولمبية للجنة العلمية، مقدماً شكره إلى كافة أعضائها على جهودهم وعطائهم وأمين عام الجائزة عبدالرحمن سيار على ما بذله من عمل خلال الفترة الماضية وجهد بارز ساهم في إبراز الجائزة بهذا الشكل الرائع.
وألقى رئيس جامعة الاستقلال الفلسطينية عبدالناصر قدومي الفائز بالجائزة عن فئة الإدارة الرياضية، كلمة بالنيابة عن الدارسين شكر فيها اللجنة الأولمبية ومجلس أمناء الجائزة واللجنة العلمية والأمانة العامة معرباً عن سعادته بزيارة البحرين لأول مرة.
وأشاد بدعم وتبني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لجائزة سموه الرائدة على مستوى منطقة الوطن العربي، داعيا جميع الطلبة والمشاركين إلى الاهتمام بالبحث العلمي والإحصاء واللغة الإنجليزية والقياس والتقويم لما لهم من دور كبير في صناعة علماء وباحثين بارزين.
وأعلن د.عبدالرحمن سيار توصيات المنتدى، ثم قام الأمين العام بتكريم جميع المحاضرين والمشاركين، كما شارك في التكريم المحاضرين الذين سلموا المشاركين شهادات المشاركة بجانب المدير التنفيذي للشئون الرياضية عبدالجليل أسد.
الشريف يستعرض نموذج دبي
وبدأت أولى المحاضرات بعنوان تأثير الرياضة على الناتج الاقتصادي الدولي "دبي نموذجا"، قدمها نائب رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة د. أحمد الشريف.
وقال خلال محاضرته "تلعب الرياضة دوراً هاماً في نمو وجاذبية أي دولة فهي محفز للنمو الاقتصادي ولها تأثير هام على السياحة وأسلوب الحياة والصحة العامة وتسهم في النهاية على خلق رفع المدخول السنوي الاقتصادي للدول".
وأضاف الشريف "لم تكن الرياضة إحدى اهتمامات علم الاقتصاد في الماضي، أما الآن فإن هناك ارتباطاً كبيراً بين الرياضة والاقتصاد لما في ذلك من منافع متبادلة، حتى أن المنظمات الاقتصادية (صناعية وتجارية أو خدمية) أصبحت تهتم بالرياضة وترعاها، مثل المنظمات الرياضية (الدولية والأولمبية) والحكومات الوطنية".
واعتبر الشريف دخول الأعمال والمصالح التجارية في مجالات الاستثمار الرياضي من أهم العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي للرياضة والتي أدت إلى اعتبار الأنشطة الرياضية من الأنشطة الاقتصادية؛ فالاقتصاد يؤثر إلى حد كبير على الرياضة فهي تشتمل باعتبارها نظاماً اجتماعياً على إمكانات وتسهيلات ومنشآت خاصة تتمثل في أجهزة وأدوات رياضية وأجهزة فنية خاصة تيسر إقامة المنافسات وتساعد على الإعداد والتدريب.
وأضاف أن الأحداث الرياضية التي يشاهدها العالم كله، تعتبر أحد الوسائل الناجحة لتطوير صناعة الرياضة، حيث إن "بطولات العالم والألعاب الأولمبية والبطولات القارية ّ والإقليمية والمحلية" تعتبر في حد ذاتها أكبر دعاية لترويج المنتجات الرياضية وتطوير صناعة الرياضة في جميع المجالات "ملابس، أدوات، أجهزة، تقنيات" وغيرها.
واستعرض الشريف تجربة مدينة دبي في هذا الصدد وقدم نموذجاً لأبرز الأحداث التي استضافتها في عام 2014 مثل كأس دبي العالمي وبطولة العالم للغطس وماراثون دبي وبطولة سوق دبي الحرق للتنس وسباعيات الرجبي والتي ساهمت في اسقطاب أعداد كبيرة من السياح فضلاً عن المشاركين أنفسهم.
وأوضح بأن إجمالي الإنفاق السنوي فيما يتعلق بالرياضة في دبي أكثر من 1.7 مليار دولار، وإجمالي الأثر الاقتصادي يبلغ 670 مليون دولار، موضحاً أن فوائد العائد الاقتصادي للفعاليات الرياضية يؤدي إلى تحسين الصورة بالدولة على المستوى العالمي، وجذب فعاليات مستقبلية وتحسين البنى التحتية والمرافق وزيادة اشتراك المقيمين والمواطنين في الرياضة.
الشيخلي يستعرض الطريقة البريطانية للمواهب
أما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان "الطريقة البريطانية في كشف الموهوبين واستثمارهم"، قدمها د. وسام الشيخلي من جمهورية العراق والذي تحدث عن النظريات العلمية في صناعة الأبطال واستثمارهم وعملية الانتقاء منذ الصغر وصقل هذه المواهب بطريقة علمية مدروسة لتصبح ثروة رياضية يفتخر بها البلد ويحقق من خلالها الفوز واستعرض ثلاثة محاور وهي طريقة الانتقاء بحسب الطريقة البريطانية من المرحلة الأولى 6 سنوات ومرحلة الانتقاء الأساسية من 8- 14 سنة ومرحلة الانتقاء التوجيهي من 14 لغاية 17 سنة ومرحلة الانتقاء النهائي من 17 فما فوق.
وأشار إلى وجود 130 ألف موظف في المجلس الرياضي البريطاني يعملون كمدربين ومدرسين وإداريين وكوادر طبية، ويقسم الانتقاء إلى عدة جوانب أهمها الجانب البدني والمهاري والفحوصات الطبية والاختبارات النفسية والمقاييس الانتربومترية، مشيراً إلى أن الاستثمار الرياضي من خلال الانتقاء أحد روافد الاقتصاد للدول.
وأضاف بأن طريقة الانتقاء في بريطانيا تتكون من مراحل عديده ويشرف عليها المجلس الرياضي البريطاني، وهنالك خارطة إدارية للعمل المنظم في الانتقاء وإعداد البطل الرياضي، ويكون للطب الرياضي دور وأهمية في انتقاء الموهوبين وطرق الكشف عن الأمراض الوراثية والمتابعة المستمرة خلال فترة الإعداد لصناعة البطل من حيث الحالة الصحية والإصابات والتغذية وأيضاً الاستشفاء.
الرفاعي .. حقوق النقل التلفزيوني
المحاضرة الثالثة والأخيرة جاءت بعنوان "احتكار حقوق النقل التلفزيوني في الشرق الأوسط" قدمها د.عمار الرفاعي وكيل كلية الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على برنامج ماجستير الإدارة الرياضية، حيث قدم نبذة عن اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU) والتي تأسست 1969 بالخرطوم بهدف تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية وتطوير إنتاجها شكلاً ومضموناً، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد للحصول على حقوق بث عدد من الأحداث الرياضية بأسعار وشروط ميسرة.
وأضاف العمار بأن الاحتكار لا يخدم الاقتصاد وإنما المنافسة هي التي تخدم الاقتصاد، كما أن الاحتكار يؤثر على الإعلام الرياضي في باقي القنوات الرياضية.
وتابع "في الولايات المتحدة قوانين منع الاحتكار تمنع الناقل التلفزيوني من احتكار دوري رياضي واحد بل تشترك فيه أكثر من شبكة تلفزيونية فكأس العالم على سبيل المثال ينقل عبر ثلاث قنوات، كما أن النهائيات تعرض مجاناً على البث الأرضي، وفي الاتحاد الأوروبي فإن قوانين التنافسية ومنع الاحتكار تمنع احتكار الفعاليات والنشاطات الرياضية وتم تأسيس لجنة لتحقيق التوازن بين البائع والمشتري ومتطلبات السوق التنافسي حقوق بث البطولات".
وقدمت د.غالية الشملان من المملكة العربية السعودية "جامعة الملك سعود" المتخصصة في فسيولوجيا التدريبات، ورقة عمل حول الجدوى الصحية والتكلفة الاقتصادية لتناول المكملات الغذائية للسعوديات.