مدريد - أحمد سياف

قطع نادي ريال مدريد تذكرة نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث توالياً، ليبصم بذلك على حقبة ذهبية يعيشها كبير العاصمة الإسبانية.

عاش الميرنغي 5 سنوات تسيد فيها القارة، حيث خاض 4 نهائيات وفاز باللقب 3 مرات.

في هذه السنوات الخمس كانت أسوأ نتيجة لريال مدريد هي الأقصاء من نصف النهائي 2015 أمام يوفنتوس.

وعاد التفوق المدريدي على أوروبا في الوقت الراهن، بالذاكرة إلى الفترة الذهبية للريال مع ولادة البطولة حين حقق 5 كؤوس متتالية، بجيل دي ستيفانو وبوشكاش، ولم ينجح أي فريق في كسر تلك السلسلة.

وانتظر ريال مدريد لـ32 عاماً قبل أن يرسم النجمة الأوروبية السابعة على قميصه في عام 1998 على حساب يوفنتوس، هذا التتويج فتح الباب أمام الفريف لتحقيق دوري أبطال أوروبا مرتين خلال 5 سنوات، أمام فالنسيا 2000، وأمام باير ليفركوزن 2002.

لكن جلاكتيكو مدريد لم يستطع جلب المزيد من البطولات الأوروبية لمتحف النادي, على العكس سجل ظهورهم معا أسوأ تمثيل لريال مدريد في البطولة 6 سنوات إقصاء من دور الـ16.

لم تتغير هذه المعادلة حتى وصول البرتغالي جوزيه مورينيو، ولكن المدرب البرتغالي وجد عقدة أخرى تمثلت في نصف النهائي وظلت العاشرة قيد الانتظار.

تغير كل شيء بقدوم كارلو أنشيلوتي وبمساعدة زيدان، وكان البعض يعتقد أن عقدة نصف النهائي ستستمر في مواجهة بايرن ميونيخ ومدربه بيب غوارديولا، لكن ريال مدريد أطاح به بخماسية في مجموع المباراتين ووصل للنهائي، الذي حسمه بطريقة درامية على حساب أتلتيكو مدريد ليصل للعاشرة.

بعد العاشرة تحصل أنشيلوتي على كامل الثقة وأجرى تغييراً على جهازه الفني بالاستعانة بهييرو، مع انتقال زيدان لتدريب الكاستيا.

في الموسم الثاني عادة عقدة نصف النهائي لتلازم ريال مدريد بتوديع البطولة على يد يوفنتوس.. رحل أنشيلوتي وجاءت إدارة الريال برافا بينيتيز لإجادته الإسبانية.

لكن لم تصبر إدارة الريال على مدرب فالنسيا السابق، واستعانت بزيدان، الذي عاد ريال مدريد للمعان أوروبياً معه.

ولم تشهد حقبة زيدان الحالية أي خسارة لريال مدريد في الأدوار الإقصائية باستثناء 3 مناسبات ولكنه تأهل خلالها... فولفسبورغ وأتليتكو مدريد ويوفنتوس.

المتابع لتاريخ ريال مدريد الأوروبي سيجد أنه الأنجح في الهيمنة القارية، وقد رد على المشككين الذين قللوا من إنجاز بوشكاش ورفاقه في الحصول على 5 بطولات متتالية بأن نظام البطولة كان ضعيفاً وأن الأندية كانت ضعيفة المستوى.

في الحقيقة فإن وصول ريال مدريد للنهائي للموسم الثالث على التوالي، واقترابه من معانقة اللقب الخامس في آخر 6 مواسم، ربما يبرهن على أن هيمنة ريال مدريد القارية طبيعية، وأن خلاف ذلك مجرد استثناء.