براءة الحسن
عقب الاعتزال عادة ما يفضل نجوم كرة القدم البقاء في اللعبة، إما بالعمل الإداري أو بالعمل الفني في تدريب الفرق، أو بالاتجاه لتحليل المباريات على شاشات التلفاز.
ومما لا شك فيه فإن القنوات والشبكات الرياضية تعتمد على نجوم اللعبة في المقام الأول لكسب المشاهدات، دون النظر أحياناً لمضمون التحليل المقدم، أو استخدامهم كمجرد صور.
حتى إن بعض نجوم كرة القدم لا يملكون القدرة الكبيرة على تحليل المباريات على الهواء مباشرة، لكن تخدمهم أكثر التعليمات التي يتلقونها من خلال سماعات الأذن من أشخاص خارج المشهد.. فقط يصبح النجم مجرد صورة على الشاشة يقول ما يحصل عليه من معلومات من خلف الكاميرات.
أصبح فن تحليل المباريات جزءاً هاماً للغاية من لعبة كرة القدم، حيث لم يعد الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم ينتظرون الاستمتاع بمباريات مثيرة فحسب، لكنهم ينتظرون أيضاً تحليلاً مثيراً وشيقاً وغنياً بالمعلومات خلال وبعد المباريات، وذلك بسبب المقابل المادي المرتفع الذي يدفعونه مقابل مشاهدة المباريات.
بعض المدربين حتى دخلوا في صدام مع محللي التلفاز في إنجلترا، كيورجن كلوب الذي هاجم جاري نيفيل، ومع قبله جوزيه مورينيو مع المحلل جيمي ريدناب.
وشهدت الكرة الإنجليزية واقعة شهيرة حين انتقد جاري نيفيل أداء آرسنال في نهائي كأس الرابطة الذي خسره أمام مانشستر سيتي، وكما قال نيفيل من قبل، أصبح هناك الآن "تحليل التحليل" وهي الطريقة المثلى لتلخيص ما حدث.
وعقب خسارة تشيلسي أمام آرسنال، عاد نيفيل وانتقد أداء أنطونيو كونتي، وهو ما دفع الأخير للسخرية من نيفيل وأوضح أنه لا يمتلك معايير ثابتة في التحليل.
ففي المرة الأولى انتقد نيفيل أداء آرسنال لأنه لعب مباراة مفتوحة أمام السيتي وخسر بنتيجة كبيرة، ومع تشيلسي انتقد أداء كونتي لأنه لعب مباراة متحفظة ولم يخسر سوى بنتيجة ضيقة.
البعض ذكر نيفيل بتجربته التدريبية الكارثية مع فالنسيا، وأنه لا يجيد التحليل!
في إسبانيا تبدو الأمور مغايرة نوعاً ما، فالبرامج والأستوديوهات التحليلية كثيراً ما تعتمد على التوجه العام للقنوات، وتعتمد أكثر على الكتاب أصحاب الأسماء حتى لو أنهم يمارسوا كرة القدم.
فإن كانت شبكة سكاي سبورتس في إنجلترا تبحث عن المهنية والظهور على صفة الحياد، ففي إسبانيا فالبرامج إما تكون مع ريال مدريد أو إما مع برشلونة.
ومن النادر أن تجد البرامج والصحف المساندة لريال مدريد بالاعتراف مثلاً بأن هناك ركلة جزاء لبرشلونة أو العكس.
لقد رأينا مراراً وتكراراً لاعبين ومديرين فنيين يشكون من أنه من السهل الحديث عن كرة القدم بعيدًا عن ضغوط المباريات وأنت تجلس مسترخيا في أستوديوهات التحليل.
{{ article.visit_count }}
عقب الاعتزال عادة ما يفضل نجوم كرة القدم البقاء في اللعبة، إما بالعمل الإداري أو بالعمل الفني في تدريب الفرق، أو بالاتجاه لتحليل المباريات على شاشات التلفاز.
ومما لا شك فيه فإن القنوات والشبكات الرياضية تعتمد على نجوم اللعبة في المقام الأول لكسب المشاهدات، دون النظر أحياناً لمضمون التحليل المقدم، أو استخدامهم كمجرد صور.
حتى إن بعض نجوم كرة القدم لا يملكون القدرة الكبيرة على تحليل المباريات على الهواء مباشرة، لكن تخدمهم أكثر التعليمات التي يتلقونها من خلال سماعات الأذن من أشخاص خارج المشهد.. فقط يصبح النجم مجرد صورة على الشاشة يقول ما يحصل عليه من معلومات من خلف الكاميرات.
أصبح فن تحليل المباريات جزءاً هاماً للغاية من لعبة كرة القدم، حيث لم يعد الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم ينتظرون الاستمتاع بمباريات مثيرة فحسب، لكنهم ينتظرون أيضاً تحليلاً مثيراً وشيقاً وغنياً بالمعلومات خلال وبعد المباريات، وذلك بسبب المقابل المادي المرتفع الذي يدفعونه مقابل مشاهدة المباريات.
بعض المدربين حتى دخلوا في صدام مع محللي التلفاز في إنجلترا، كيورجن كلوب الذي هاجم جاري نيفيل، ومع قبله جوزيه مورينيو مع المحلل جيمي ريدناب.
وشهدت الكرة الإنجليزية واقعة شهيرة حين انتقد جاري نيفيل أداء آرسنال في نهائي كأس الرابطة الذي خسره أمام مانشستر سيتي، وكما قال نيفيل من قبل، أصبح هناك الآن "تحليل التحليل" وهي الطريقة المثلى لتلخيص ما حدث.
وعقب خسارة تشيلسي أمام آرسنال، عاد نيفيل وانتقد أداء أنطونيو كونتي، وهو ما دفع الأخير للسخرية من نيفيل وأوضح أنه لا يمتلك معايير ثابتة في التحليل.
ففي المرة الأولى انتقد نيفيل أداء آرسنال لأنه لعب مباراة مفتوحة أمام السيتي وخسر بنتيجة كبيرة، ومع تشيلسي انتقد أداء كونتي لأنه لعب مباراة متحفظة ولم يخسر سوى بنتيجة ضيقة.
البعض ذكر نيفيل بتجربته التدريبية الكارثية مع فالنسيا، وأنه لا يجيد التحليل!
في إسبانيا تبدو الأمور مغايرة نوعاً ما، فالبرامج والأستوديوهات التحليلية كثيراً ما تعتمد على التوجه العام للقنوات، وتعتمد أكثر على الكتاب أصحاب الأسماء حتى لو أنهم يمارسوا كرة القدم.
فإن كانت شبكة سكاي سبورتس في إنجلترا تبحث عن المهنية والظهور على صفة الحياد، ففي إسبانيا فالبرامج إما تكون مع ريال مدريد أو إما مع برشلونة.
ومن النادر أن تجد البرامج والصحف المساندة لريال مدريد بالاعتراف مثلاً بأن هناك ركلة جزاء لبرشلونة أو العكس.
لقد رأينا مراراً وتكراراً لاعبين ومديرين فنيين يشكون من أنه من السهل الحديث عن كرة القدم بعيدًا عن ضغوط المباريات وأنت تجلس مسترخيا في أستوديوهات التحليل.