وبدأ فريق جنرز يونايتد مشوار حملة الدفاع عن لقبه بنجاح بانتصار عريض موجهاً رسالة واضحة لرغباته في التتويج مرة أخرى هذا العام، فيما تشاركت العديد من الفرق المميزة الطموحات في الذهاب بعيداً في البطولة عبر الانتصارات العريضة التي تحققت خلال الجولة وهو ما ينذر بمنافسة مختلفة في النسخة الحادية عشرة من المسابقة.
وفي ظل عدم حسم التأهل على اعتبار أن كل فريق خاض مواجهة واحدة، فأن الجولة الثانية التي بدأت يوم أمس من المنتظر أن تكون أحمى الجولات الثلاث لكونها ستكون بمثابة تحديد خارطة الطريق سواءً للفرق التي نجحت في الاختبار الأول من عدمه، وبالتالي فأن الإثارة والحماس سيتواصلان مجدداً في "ناصر 11" والأوراق من المفترض أن تنكشف جلياً بعد نهاية الجولة، كما أن عطاء كل فريق وقدراته التنافسية ستكون بارزة بشكل أكبر، استعداداً للمرحلة الأهم وهي معرفة الفرق الثمانية التي ستشكل أضلاع الدور ربع النهائي.
27 هدفاً
شهدت "ناصر 11" تسجيل 27 هدفاً في الجولة الأولى من الدور الأول بمعدل 3.375 في المباراة الواحدة وهو معدل تهديفي يميز الحدث الكروي من هذا الجانب ويعتبر مؤشراً من المتوقع أن يرتفع تدريجياً لا سيما بعد الدخول في أجواء المنافسة في البطولة.
وتعتبر المجموعة الثالثة الأكثر من حيث نسبة التسجيل حيث أسفرت مواجهتي الجولة الأولى منها عن اهتزاز الشباك في (11) مناسبة وكان لقاء فور ايفر وصقور البحرين الأكثر في التسجيل حينما تفوق الأول على الثاني في بأربعة أهداف مقابل هدفين.
الثاني أفضل !
من أصل 27 هدفاً تم تسجيلها في الدور الأول، سجل المهاجمون (8) أهداف فقط في الشوط الأول فيما شهدت الحصة الثانية من المباريات تسجيل (15) هدفاً توزعت بين حسم وتأكيد التقدم في النتيجة، في الوقت الذي لم تشهد فيه جميع المباريات تقدم أي فريق وخسارته للمباراة أو حتى التعادل فيها.
وربما تعود نتائج الإحصائية للعديد من الأسباب يأتي منها على سبيل المثال لا الحصر فنياً بسبب طريقة تعامل المدربين مع فرقهم من خلال التوجيهات بين الشوطين، أو بدنيا بانخفاض معدلات اللياقة البدنية عند بعض الفرق وتفوق بعضها الآخر في هذا الجانب.
عطية في الصدارة
تصدر النجم السعودي المحترف في فريق الصقر الأبيض محمد عطية ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف بعد الهاتريك الذي أحرزه في شباك فريق القلعة، فيما حل في المركز الثاني لاعب فريق طموح عبدالفتاح بشير برصيد هدفين.
24 حكماً
شارك في إدارة منافسات الجولة الأولى 24 حكماً نجحوا بامتياز في قيادة المباريات التي لم تشهد حالات اعتراض تُذكر على التحكيم، على الرغم من حدوث بعض الحالات الصعبة التي أحسن جميع الحكام في التعامل معها.واشتملت قائمة حكام الساحة على 5 دوليين و3 درجة أولى، أما الحكام المساعدين فتم تسمية 10 حكام دوليين و6 حكام درجة أولى، ويعتبر الحكم عبدالله قاسم الأكثر في قيادة اللقاءات على مستوى حكام الساحة (مباراتين)، والعدد ذاته الذي شارك فيه الحكام المساعدون سيد جلال محفوظ ونواف شاهين وصلاح جناحي.
3 ركلات جزاء
احتسبت في الجولة الأولى 3 ركلات جزاء، كانت الأولى التي ترجمها حسين عبدالرضا لاعب جنرز يونايتد في شباك فريق الزلزال، بينما فشل ناجي فتحي لاعب جرناس بالتسجيل عندما تصدى لركلته بجدارة حارس فريق تايلوس عمر إبراهيم.ولم تشفع الركلة التي سددها بنجاح لاعب الفخار علي محمد منصور في تجنب فريقه للهزيمة أمام فريق طموح الذي حسم اللقاء لمصلحته بثلاثية.
الأقوى والأضعف
يعتبر فريق الصقر الأبيض أقوى فرق البطولة من الناحية الهجومية حيث سجل مهاجموه (5) أهداف، ويتقاسم فريقا فور ايفر وفيكتوريوس المركز الثاني برصيد 4 أهداف لكل منهما، فيما تعتبر فرق (المراكز الشبابية، جرناس، القلعة، الفخامة، النوايف) الأضعف هجومياً حين فشلت جميعها في التسجيل. أما على الجانب الدفاع فتعتبر فرق (الزعيم، فيكتوريوس، تايلوس، الصقر الأبيض، نوماس) الأقوى حين لم تستقبل شباكها أي هدف في الجولة الأولى، فيما يعتبر فريق القلعة الأضعف دفاعاً بدخول 5 كرات في شباكه يليه فريقي الزلزال وصقور البحرين عندما اهتز مرماهما بأربعة أهداف.
غياب التعادل
غاب التعادل عن جميع مباريات الدور الأول حتى الآن والتي انتهت جميعها الثمانية بفوز أحد الفريقين، حيث يعد ذلك من أبرز ظواهر الجولة الأولى من المسابقة التي شهدت أيضاً الكثير من الاحصائيات الرقمية في هذا الجانب.كما غابت النتيجة السلبية (0-0) عن المنافسة حيث شهدت جميع المباريات تسجيلاً للأهداف، فيما كان الغياب عن التسجيل محصلة نصف فرق المجموعة الثانية حين فشل فريقا النوايف وجرناس بالوصول إلى مرمى فريقي جنرز يونايتد وتايلوس لتعتبر النسبة الأكبر بين المجموعات الأربعة.
جهود رائعة
بذلت اللجنة المنظمة جهوداً رائعة للغاية في اخراج منافسات الجولة الأولى على أعلى المستويات التنظيمية، كما شكل الأمن والمنظمين علامة فارقة في التميز الذي أخرج جميع المباريات بأزهى صورة ممكنة.
الأجواء الودية والأخوية الجولة الأولى بين فرق اللجان العاملة بصورة عامة وتحديداً فريق الأمن والتنظيم الذي يضم العديد من الكفاءات الوطنية التي لها الباع الطويل في ذلك، حيث ساهمت الجهود في تذليل العقبات التي لم تُذكر على هذا الصعيد.
بطاقة الصعود
يلتقي اليوم لحساب المجموعة الثانية في المباراة الأولى فريقا بتلكو جنرز يونايتد مع جرناس عند الساعة 9.00، في حين يلعب فريقا تايلوس والنوايف في المباراة الثانية عند الساعة 11.00 مساء على ملعب ستاد مدينة خليفة الرياضية، وتدخل الفرق الأربعة جولتها الثانية بأهداف مختلفة.فبينما يسعى حامل اللقب جنرز يونايتد في حسم تأهله للدور ربع النهائي بفوز ثان على التوالي، يأمل جرناس في تعويض خسارته في الجولة الأولى وتدشين رصيده النقطي.
المعطيات والمؤشرات الأولية تشير لتفوق وأفضلية لفريق الجنرز في المباراة الأولى على حساب جرناس وهو ما كشفت عنه مباراتهما الأولى، ويتمتع الجنرز بخبرة كبيرة في البطولة من خلال ثبات تشكيلته وتواجد العديد من اللاعبين وفي مقدمتهم رضا حسن والبرازيلي الهداف دييغو وفهد الحردان وسلمان عيسى وعبدالله المرزوقي وغيرهم من اللاعبين النجوم، في حين تنتظر فريق جرناس مهمة صعبة جداً للوقوف والصمود في وجه الجنرز على رغم أنه قدم شوط أول جيد نسبيا في مباراته وتايلوس قبل أن يتراجع في الشوط الثاني ويتكبد هزيمته الأولى.
وفي المباراة الثانية التي ستكون بمثابة التعويض لفريق النوايف الخاسر في الجولة الأولى ، فيما يسعى بدوره تايلوس لتعزيز فرصه في المنافسة بعد فوزه في الجولة الأولى وتأكيد صعوده هو الآخر.
ومع أهمية نقاطها الثلاث التي ستؤهل تايلوس في حال حقق الفوز، فإن النوايف يسعى لاستعادة توازنه سريعا والعودة بقوة من خلال هذه المباراة، ومن المتوقع أن يبدأ مدرب تايلوس محمد المحرقي المباراة بصورة حذرة بهدف اكتشاف مواطن القوة والصعف في صفوف خصمه وهو ما فعله في المباراة الأولى.
ويعتمد تايلوس على تحركات عبدالله سيف ومعه محمد النعار، وفي المقابل فإن النوايف من المتوقع أن يدخل المباراة بقوة بهدف التعويض ويعتمد كثيرا على تحركات نجمه الدولي السابق حسين سلمان والصربي ميلادين وغيرهما من اللاعبين.