لندن - محمد المصري

يتجه التركيز في نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول على القوة الهجومية التي يمتلكها الفريقين متمثلة في "ساديو ماني، محمد صلاح، فيرمينو" من جانب ليفربول وكريم بنزيمة ورونالدو "هداف البطولة" وبيل أو إيسكو من جانب ريال مدريد.

إلا أن كلمة السر في المباراة تبقى في وسط الميدان، حيث أن الفريق القادر على فرض كلمته على منطقة المناورات سيكون قادرًا على تحقيق اللقب.

وافتقد ليفربول خدمات واحد من أهم صناع لعبه وهو فيليب كوتينيو لصالح برشلونة، قبل أن يعوضه لأليكس تشامبرلين من آرسنال، لكن لسوء حظ ليفربول تعرض تشامبرلين لإصابة قوية أمام مانشستر سيتي ستبعده طويلاً.

ومع رحيل كوتينيو وإصابة تشامبرلين، وأيضًا عدم استعادة آدم لالانا للياقته وابتعاده عن المباراة يجد ليفربول معاناة في وجود لاعب الوسط المبدع هجوميا القادر على دعم الهجوم من العمق ، إذ لا يتمتع ( قائد الفريق ) هندرسون وميلنر وماتيب بتلك القدرات، لكن ما يميزهم قوتهم البدنية وافتكاك الكرات مستفيدين من نزعتهم الدفاعية على طريقة (لعبة الركبي) حيث الاندفاع والروح القتالية ..

من هذه الغيابات بات ليفربول يعتمد بشكل أكبر على الأطراف فقط، والكرات الطويلة لمحمد صلاح.

على العكس من ذلك يمتلك ريال مدريد خيارات أوسع في وسط الميدان، كالمتألق إيسكو أحد أفضل صناع اللعب في عمق الملعب، وأيضًا كلا من لوكا مودريتش وتوني كروس مع وجود الصخرة كاسيميرو في الخلف علاوة على البديل كوفازيتش.

وتمنح قوة ريال مدريد في الوسط للمدرب زيدان حلول أوسع إما بالاعتماد على الأطراف القوية أو الاختراق من العمق إن تطلب الأمر ذلك.