منشن - محمد خالد

تميل بعض الجماهير إلى نسب نجاحات ريال مدريد إلى عنوانين رئيسيين: الأول هو "حظ زيدان" والثاني هو "التحكيم". المشكلة أن النجاحات بنظرهم مرتبطة بشكل مباشر بعوامل خارجية من دون أن يكون لهذا الفريق أي دور في هذا النجاح لا على صعيد الأفراد ولا المجموعة ولا المدرب ولا الإدارة ولا أي شيء آخر.

يمثّل الحظ جزءاً حقيقياً من لعبة كرة القدم سواء داخل أو خارج الميدان، والحديث عن الحظ لا يعني أن المستفيد بالضرورة هو شخص ضعيف، بل يعني أنه ربما تخلّص من ورطة أو مشكلة كانت بطريقها لتواجهه بأسلوب لم يكُن هو ذاته يتوقعه.

يعيش ريال مدريد فترة ذهبية من دون شك في دوري الأبطال، والأمر غير مرتبط بموسم واحد أو بمباراة واحدة، فالبداية تكمن بأن زيدان يُدير فريقه بشكل ممتاز. صحيح أن زيدان ليس أفضل مدرب في العالم في الرسم التكتيكي، لكنه من دون شك أفضل مدربي العالم بردة الفعل والاستفادة من التحولات. فمن النادر أن تجد زيدان لا يقوم بردة فعل على حدث في أرض الملعب، وليست مشكلة ريال مدريد أن يُطرد لاعب من الفريق الخصم أو يُصاب، لكن زيدان لو لم يبادر للاستفادة من هذا الأمر سيكون هو المُلام الأول، لذلك فلنضع الحظ جانباً، من يُريد أن يوقف إنجاز ريال مدريد الأوروبي يجب أن يوقفه في الملعب والحجج دائماً للضعفاء.