روما - أحمد صبري

لم يكن يتخيل أحد أن تمنح الحياة فرصة جديدة للاعب ماريو بالوتيلي بعدما كان الجميع يتعامل معه على مدار السنوات الأربع الماضية أنه جزء من الماضي الذي ذهب ولن يعود، لتبتسم له الدنيا ويعود المهاجم الشاب مجدداً إلى المنتخب الإيطالي.

قرار تعيين روبيرتو مانشيني تحديداً مدرباً للمنتخب الإيطالي كان يعني الكثير لمهاجم نيس الفرنسي خاصة أن المدرب الإيطالي كان أول من آمن بقدراته ومنحه الفرصة كاملة قبل عشرة أعوام عندما قام بتصعيده للفريق الأولى وقتما كان يتولى تدريب الإنتر ليبدأ مشواره مع النجومية حتى وإن لم يستمر طويلاً.

بالوتيلي تواجد في المعسكر الأول لإيطاليا تحت قيادة مانشيني بعدما قام الأخير بضمه لوديات السعودية وفرنسا وهولندا قبل انطلاق المونديال.

الفرصة قد تكون الأخيرة لماريو لإعادة الاتزان لمشواره الكروي الذي انحرف كثيراً عن مساره بسبب مشاكله وقلة تركيزه وابتعاده المستمر عن الالتزام، وهي الفرصة التي جاءت في السن الكروي المثالي مثلما يصفه الكثير من خبراء كرة القدم، حيث يبلغ ماريو بالوتيلي من العمر 28 عاماً وهو السن الذي يجمع بين الخبرة والنضج وقوة الشباب.