أحمد التميمي

المهاجم الشاب ألفارو موراتا، تنبأ له الكثيرون من عشاق الميرينغي والمنتخب الإسباني بأن يكون المهاجم "السوبر" القادم الذي تنتظره إسبانيا، ورأى الكثير فيه "الخلاص" وأن يحمل راية الهجوم الإسباني في المواسم القادمة. إلا أن تلك النظرة قد تغيرت تجاه اللاعب بعد عودته للريال من يوفنتوس الإيطالي.

موراتا رغم أنه قدم أداءً لا بأس به في الدوري الإسباني في موسم 2016-2017، حيث شارك في 26 مباراة في اللا ليغا، سجل 15 هدفاً وصنع خمسة أهداف، إلا أنه فشل في إقناع مدرب الفريق زين الدين زيدان في إشراكه كعنصر أساسي في التشكيلة، وظل زيزو يفضل كريم بنزيما كمهاجم أساسي للريال.

موراتا ليهرب من شبح دكة البدلاء، انتقل إلى نادي تشيلسي الإنجليزي في صفقة قياسية 59 مليون يورو، والتي تعد أغلى صفقة انتقال للاعب إسباني. راهن مدرب البلوز أنتونيو كونتي على موراتا كثيراً، بل وضحى بمهاجم الفريق دييغو كوستا من أجل التعاقد معه.

إلا أن اللاعب فشل مرةً أخرى! حيث لم يكن أداؤه بالشكل المأمول، ولم يسهم مع الفريق في تحقيق البطولات، كما أنه قد صام عن التهديف لفترات طويلة كان قد شارك فيها مع الفريق. حيث صام لفترة 7 مباريات متتالية شارك بها بعد أن سجل هدفاً في مرمى برايتون، ليسجل أخيراً في مرمى توتنهام، وليعاود صومه مرةً أخرى لمدة 6 أسابيع حتى نهاية الموسم.

فشل اللاعب مع ناديه أدى لفشله في الوصول للمنتخب الإسباني، لذا سوف يغيب عن مونديال روسيا 2018.

في اعتقادي الشخصي، موراتا يحتاج لإعادة الثقة، فكثرة مقارنته بدييغو كوستا في فترة بقائه في تشيلسي قد أضرت به كثيراً، خصوصاً وأن شخصية موراتا تختلف كلياً عن شخصية كوستا المشاكسة في منطقة الـ18 ياردة، حيث يغلب عليه الهدوء والتأني في الفرص.