مجدي حسونة

سيطرت الأندية الإسبانية سيطرة مطلقة على نهائيات البطولات الأوروبية، فمنذ أكثر من 17 سنة وأندية الليغا مسيطرة على النهائيات وتفوز بها، وآخر مرة خسر فيها فريق إسباني تعود لسنة 2001 لكل من فالنسيا وديبورتيفو ألافيس ضد العملاقين البايرن وليفربول، فالنسيا خسر بضربات الحظ في دوري أبطال أوروبا أما ألافيس خسر في الوقت الإضافي وهو منقوص بلاعبين بعد طردهما ببطاقتين حمراوين في بطولة الدوري الأوروبي، بعد هذه السنة إسبانيا سيطرت 100% على النهائيات فوصل فالنسيا إلى النهائي مرة واحدة خسرها ضد الريال، أما ريال مدريد فلعب 5 نهائيات ربح 5 ولم يخسر، أما برشلونة لعب 4 نهائيات ربحها كلها، أما أتليتكو لعب 5 نهائيات ربح 3 وخسر 2 ضد الريال، وأخيراً إشبيلية لعب 5 نهائيات ربحها كلها.

فأوروبا في الألفية الثالثة تتكلم كروياً باللغة الإسبانية أندية ومنتخبات بكل الفئات العمرية، سيطرت سيطرة مطلقة لدرجة مهينة لبقية أوروبا، صراحة لم يسبق وأن حصلت سيطرة مثل هذه الأندية الإسبانية والبرتغالية في الخمسينات والستينات ولا من الألمان والهولنديين في بداية السبعينات ولا الإنجليز في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ولا الطليان في نهاية الثمانينيات وقسم كبير من التسعينات، سيطرة كانت موجودة لكنها نسبية ولم تطل، ما حصل منذ 2000 وإلى الآن شيء إعجازي.

يكفي القول إن حصيلة الأندية الإسبانية من البطولات الأوروبية هي 31 مقابل 26 لبقية أوروبا مجتمعة، لكن حدث في عام 2013 أن مرت أندية الليغا الإسبانية بموسم سيئ أوروبياً نوعاً ما عندما أقصي الريال والبارشا من نصف نهائي دوري الأبطال، لكن بعدها عادت وفازت أندية الليغا بـ16 من أصل آخر 17 لقباً أوروبياً ودولياً باحتساب مونديال الأندية، لم تترك لأوروبا سوى بطولة الدوري الأوروبي والذي توج به مانشستر يونايتد العام الماضي.