براءة الحسن

لا شك أن فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا كان النقطة المضيئة في موسم النادي الملكي إذ أنقذ وظيفة المدرب زين الدين زيدان.

لكن حتى في بطولة دوري أبطال أوروبا ظهرت سلبيات عدة في الفريق، ربما تمثل جرس إنذار لزيدان إن كان يبحث عن مواصلة التفوق الموسم الماضي.

في المباراة النهائية أمام ليفربول، عانى ريال مدريد من البداية بدنياً، ولم يستطع التعامل مع الضغط القوي والعالي الذي واجهه من النادي الإنجليزي، ووجد صعوبات كبيرة في الخروج بالكرة من مناطقه.

واتضح أن لاعبي ريال مدريد يُعانون من الإرهاق الشديد نظراً لعدم وجود تشكيلة بديلة تمكنه من المنافسة على مختلف المسابقات، وبالتالي اعتماد زيدان على القوام الرئيس الذي ارتفع معدل أعماره.

ويعي زيدان جيداً أن الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بنفس التشكيلة للعام الثاني على التوالي جاء وهناك سلبيات كبيرة، فالفريق بات بحاجة لدماء جديدة في الموسم الجديد.

وفضل زيدان عدم القيام بأي تعاقدات في الشتاء لأنه يثق في فريقه، لكنه ضحى بالدوري الإسباني وبطولة الكأس من أجل الكأس ذات الأذنين، ولم يعتمد على نجومه في الدوري الإسباني بعد أن فقد فرصة المنافسة عليه.

أبرز ضحايا اللياقة البدنية كان كريستيانو رونالدو الذي اختفى تماماً في النهائي، فيما استفاد كل من جاريث بيل وكريم بنزيمة من تواضع مستوى لوريس كاريوس لتحقيق الفوز.