(د ب أ)

خلال بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل ، نال المنتخب الكوستاريكي احترام عالم كرة القدم وتأهل بجدارة إلى دور الثمانية للبطولة بل وخسر الفريق في دور الثمانية بركلات الترجيح فقط أمام نظيره الهولندي العريق.

وبعد مرور أربع سنوات ، لا يمكن النظر إلى هذا المنتخب على أنه فريق صغير لا يحظى بأي ترشيحات.

وتأهل المنتخب الكوستاريكي إلى بطولة كأس العالم 2018 في روسيا بجدارة ودون عناء كبير وحسم بطاقة تأهله بالتعادل 1 / 1 مع منتخب هندوراس في الجولة قبل الأخيرة من الدور النهائي لتصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) المؤهلة للمونديال.

ولكن هذه النتيجة والمباريات الودية التي خاضها الفريق بعد حسم تأهله للمونديال أثارت بعض الشكوك حول مدى قوة الفريق.

ويبدو أن اعتياد المنتخب الكوستاريكي على المشاركة في بطولات كأس العالم تنامى بمرور الوقت علما بأن المشاركة الأولى للفريق في النهائيات كانت في النسخة التي استضافتها إيطاليا عام 1990 .

ويخوض المنتخب الكوستاريكي فعاليات المونديال للمرة الخامسة كما يعتمد مدربه الحالي أوسكار راميريز على فريق يتسم بالخبرة يقوده كيلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد الإسباني ولاعبون مثل سيلسو بورجيس وأوسكار دوارتي وبرايان رويز وجويل كامبل وكريستيان بولانوس.

وإذا نجح الفريق في الوصول لدور الثمانية الذي وصل إليه في المونديال البرازيلي ، سيكون إنجازا هائلا للفريق لاسيما وأنه سيخوض فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن مجموعة صعبة هي المجموعة الخامسة التي تضم معه منتخبات البرازيل وسويسرا وصربيا مما يعني حاجة الفريق لبداية قوية للغاية في هذه النسخة.

ولا تبدو قوة مجموعة الفريق مختلفة عما كانت عليه مجموعته في المونديال البرازيلي والتي ضمت معه ثلاثة من أبطال العالم السابقين وهي منتخبات أوروجواي وإيطاليا وإنجلترا.

وفي المونديال البرازيلي ، تصدر المنتخب الكوستاريكي المجموعة دون أي هزيمة متفوقا على نظيره الأوروجوياني فيما ودع منتخبا إيطاليا وإنجلترا البطولة من الدور الأول.

ويبدو راميريز متفائلا قبل خوض المونديال الروسي. وقال المدرب : "منافسونا جميعا من الفرق التي تحاول تقديم كرة جذابة. يتمتعون بقدرة على التمرير الجيد. وهذا يناسبنا في محاولتنا لتقديم كرة رائعة".

ويبدو نجوم منتخب كوستاريكا بلا تغيير في الوجوه عما كانوا في المونديال البرازيلي ما يعني أنهم نفس النجوم وأنهم اكتسبوا مزيدا من الخبرة لكنهم أيضا أصبحوا أكبر سنا.

ومن ثم ، سيحتاج هؤلاء اللاعبين إلى مساعدة اللاعبين الأصغر سنا. ولكنهم يستطيعون الاعتماد على عنصر آخر في المونديال الروسي وهو احترام المنافسين لهم.

نجم الفريق : كان أداء حارس المرمى كيلور نافاس عاملا مؤثرا للغاية في المنتخب الكوستاريكي خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث لعب دورا بارزا في وصول الفريق لدور الثمانية وهو ما دفع ريال مدريد الإسباني إلى التعاقد معه.

ولا يزال نافاس /31 عاما/ الخيار الأول في حراسة مرمى الريال والمنتخب الكوستاريكي. ويتميز نافاس حاليا بأنه أصبح أكثر نضجا علما بأنه نادرا ما يرتكب الأخطاء كما سيشارك في المونديال الروسي وهو في أزهى فترات مسيرته الكروية.

المدير الفني للفريق : سيكون أوسكار راميريز هو أول مدرب ولد في كوستاريكا يقود منتخب بلاده في المونديال. ورغم هذا ، عانى راميريز من الانتقادات في طريقه إلى المونديال ويحتاج إلى أن يقدم الفريق مباريات جيدة في المونديال ليقنع منتقديه بإمكانياته التدريبية.

هل تعلم : بعيدا عن خسارته أمام المنتخب الهولندي بركلات الترجيح في دور الثمانية ، كان المنتخب الكوستاريكي واحدا فقط من ثلاثة منتخبات لم تتعرض لأي هزيمة في كأس العالم 2014 بالبرازيل ، والمنتخبات الآخران هما ألمانيا وهولندا.