(د.ب.أ)
بعد غياب دام 28 عن النهائيات ، يعود المنتخب المصري لكرة القدم إلى الظهور في بطولة كأس العالم من خلال النسخة التي تستضيفها روسيا من 14 حزيران/يونيو إلى 15 تموز/يوليو المقبلين.
وخاض المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) المونديال من قبل في نسختين فقط عامي 1934 و1990 ، وأقيمت النسختان في إيطاليا.
ولكن المونديال الروسي يبدو فرصة ذهبية للفريق بقيادة مديره الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي كان أحد النجوم في عملية إعادة الفراعنة للظهور في المونديال.
وقاد كوبر عودة الفريق للمونديال بجدارة من خلال عمله الرائع مع الفريق على مدار الأعوام الثلاثة الماضية كما يضمن تواجده على رأس الإدارة الفنية للفريق تنظيما جيدا وجهدا رائعا من اللاعبين ورغبة في المنافسة بقوة لقدرته على تحفيز اللاعبين في الملعب في ظل الإخلاص الهائل الذي تمتع به اللاعبون لمنتخب بلادهم.
ولكن المشكلة التي أوضح كوبر أنها تواجهه في الاستعداد للمونديال هي تزامن المرحلة الأخيرة من الاستعدادات مع شهر رمضان المعظم حيث يبدأ الشهر الكريم في منتصف أيار/مايو وينتهي مع بداية فعاليات المونديال الروسي.
وقال كوبر : "لاعبو فريقي يصومون من الفجر إلى غروب الشمس. متى يفترض لي أن أدربهم ؟ ".
وينتظر أن يعتمد كوبر في المونديال على موهبة وسرعة محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي والذي تصدر قائمة هدافي الفراعنة في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال الروسي كما سطع نجمه مع ليفربول في الموسم المنقضي وتوج هدافا للدوري الإنجليزي.
ولم يتوقف صلاح عن هز الشباك منذ انضمامه إلى صفوف ليفربول قادما من روما الإيطالي في صيف 2017 كما تواصل القيمة السوقية للاعب تزايدها في سوق الانتقالات.
كما ينتظر أن يجد صلاح المعاونة من عدد كبير من اللاعبين المتميزين مثل لاعب خط الوسط الصلد محمد النني المحترف في أرسنال الإنجليزي واللاعب الموهوب محمود حسن تريزيجيه (أندرلخت البلجيكي والذي تألق في الموسم الماضي مع قاسم باشا التركي على سبيل الإعارة) وكل من طارق حامد وعبد الله السعيد وأحمد فتحي وأحمد حجازي مدافع ويست بروميتش ألبيون وحارس المرمى المخضرم عصام الحضري الذي قد يصنع التاريخ حال مشاركته بالمونديال حيث سيصبح أكبر لاعب سنا يشارك في بطولات كأس العالم على مدار تاريخها.
ولا يستبعد المراقبون أن تكون لدى الفراعنة فرصة لاجتياز الدور الأول (دور المجموعات) في البطولة وبلوغ مرحلة الأدوار الإقصائية.
ويخوض الفراعنة فعاليات الدور الأول من المجموعة الأولى التي تضم معهم منتخبات روسيا صاحب الأرض وأوروجواي بطل العالم مرتين سابقتين والسعودية الطموح.
ومن الناحية النظرية ، سيكون منتخب أوروجواي هو المرشح الأقوى لصدارة المجموعة فيما يحتاج منتخبا مصر والسعودية للتغلب على مشكلة تزامن الاستعدادات مع شهر رمضان من أجل الدخول في منافسة قوية مع أصحاب الأرض على بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة إلى الدور الثاني.
نجم الفريق : يتميز محمد صلاح /25 عاما/ نجم ليفربول الإنجليزي بسرعته الفائقة وقدراته التهديفية العالية وهو ما ظهر بوضوح في الموسم المنقضي بالدوري الإنجليزي حيث توج فيه اللاعب هدافا للدوري الإنجليزي متفوقا على مهاجمين آخرين بارزين مثل الإنجليزي هاري كين مهاجم توتنهام والأرجنتيني سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي.
ومع وجوده ضمن أفضل اللاعبين في أوروبا خلال الموسم المنقضي ، قد يثير صلاح المزيد من الجدل حول مستقبله وإمكانية انتقاله لأحد الأندية العملاقة في حال تألق مع المنتخب المصري في المونديال الروسي.
المدير الفني للفريق : رغم مسيرته التدريبية الطويلة والحافلة بالمهمات الصعبة ، يخوض الأرجنتيني هيكتور كوبر /62 عاما/ بطولة كأس العالم للمرة الأولى كمدرب لأحد منتخبات البطولة.
ويرى كثيرون أن كوبر موصوم "بالفشل" أو "بالنحس" حيث فاز بلقب وصيف البطل في عشر من البطولات التي خاضها مع مختلف الفرق التي تولى تدريبها.
ولكن الوصول بالمنتخب المصري إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة عقود قد يكون فيه بعض التعويض للمدرب الأرجنتيني.
أفضل النتائج : الدور الأول في بطولتي كأس العالم 1930 و1990 بإيطاليا.
هل تعلم : سجل محمد صلاح خمسة من الأهداف الثمانية للمنتخب المصري في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا ليكون هداف الفريق في التصفيات.