(د ب أ)

بقدر ما يحظى المنتخب المكسيكي لكرة القدم بخبرة فائقة فيما يتعلق بالمشاركة في البطولات الكبيرة ، يشهد سجل الفريق في هذه البطولات على العديد من الإخفاقات الكبيرة.

وبعد سقوط الفريق في الدور الثاني (دور الستة عشر) للمونديال خلال النسخ الثلاث الماضية أعوام 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل ، يتطلع المنتخب المكسيكي إلى اجتياز عقبة هذا الدور في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا والتي تشهد المشاركة السابعة على التوالي له في المونديال، ويهدف الفريق حاليا إلى بلوغ دور الثمانية على الأقل مثلما فعل من قبل في نسختي 1970 و1986 اللتين استضافتهما بلاده.

ويبدو أن الفريق الحالي للمنتخب المكسيكي لديه من الإمكانيات ما يؤهله لتحقيق هذا الحلم حيث حسم الفريق تأهله رسميا إلى المونديال قبل آخر ثلاث جولات من الدور النهائي بتصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) .

ويستعد المنتخب المكسيكي لخوض فعاليات المونديال الروسي بنفس مجموعة النجوم التي خاض بها المونديال البرازيلي قبل أربع سنوات ويقود هذه المجموعة داخل الملعب المهاجم المتألق خافيير "تشيتشاريتو" هيرنانديز ومن خارج الملعب المدرب خوان كارلوس أوسوريو ويحرس جييرمو "ميمو" أوتشوا مرمى الفريق. ويقدم أوتشوا في بعض المباريات أداء غير مقنع لكنه قدم العديد من اللمحات المتميزة في المونديال البرازيلي ويحتاج المنتخب المكسيكي إلى أداء جيد من مدافعيه كما يحتاج إلى حفاظهم على التركيز في الملعب.

ويبدو أن أندريس جواردادو /31 عاما/ نجم خط وسط الفريق يقدم في الوقت الحالي أفضل مستوياته حيث تألق مع ريال بيتيس الإسباني في الموسم المنقضي فيما يشكل كارلوس فيلا وتشيتشاريتو ثنائيا خطيرا في هجوم الفريق، كما يعتمد أوسوريو على لاعب متميز آخر هو هيرفنج "تشاكي" لوزانو ولكن لا تزال الشكوك تحيط بمستواه البدني.

ويسعى المنتخب المكسيكي لاستغلال المونديال الروسي لينفي عن نفسه سمعة عدم القدرة على اجتياز دور الستة عشر في المونديال خارج ملعبه.

ومثلما كان الحال في مجموعته بكأس القارات 2017 في روسيا ، سيكون المنتخب الألماني (مانشافت) هو المرشح الأبرز لصدارة مجموعة المكسيك في الدور الأول للمونديال الروسي ، وكان المانشافت تغلب على المنتخب المكسيكي 4 / 1 في مجموعتهما بكأس القارات العام الماضي.

ورغم هذا ، ستكون لدى المنتخب المكسيكي فرص أفضل في مباراتيه الأخريين بالمجموعة أمام منتخبي كوريا الجنوبية والسويد، وإذا نجح المنتخب المكسيكي في العبور من دور المجموعات ، سيأمل الفريق في حظ أوفر من أجل اجتياز دور الستة عشر.

وأوضح أوسوريو : "مجموعة المنتخب المكسيكي تبدو من أصعب المجموعات. إنه تحدي جيد وأواجهه كما هو".

نجم الفريق : يحتاج المهاجم خافيير "تشيتشاريتو" هيرنانديز بطولة كأس العالم 2018 في روسيا بنفس قدر احتياج المنتخب المكسيكي لجهوده في صفوف الفريق، ولم يقدم تشيتشاريتو أفضل مستوياته مع ويستهام الإنجليزي في الموسم المنقضي ولكن مستواه مع المنتخب المكسيكي يبدو أفضل. ومع بلوغه التاسعة والعشرين من عمره ، يبدو تشيتشاريتو في أفضل مرحلة سنية للتألق في المونديال.

المدير الفني للفريق : تولى خوان كارلوس أوسوريو تدريب المنتخب المكسيكي رسميا في 14 تشرين أول/أكتوبر 2015 بعد مسيرة ناجحة مع نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي. ويتسم أوسوريو بأنه مزاجي للغاية كما أنه سريعا ما يتعرض للانفعال في بعض الأحيان.

وتعرض أوسوريو ، المولود في كولومبيا ، للكثير من الانتقادات في العام الماضي لكنه يحظى (حتى الآن على الأقل) بثقة الاتحاد المكسيكي للعبة.