(د ب أ)
من حق أي فريق يمتلك مهاجمين مثل لويس سواريز وإدينسون كافاني أن يطمح إلى العظمة ، ولكن منتخب أوروجواي يمتلك أكثر من هذين المهاجمين حيث يتمتع الفريق بالخبرة والقدرة على المنافسة إضافة لقوة وصلابة الفريق.
ولا يزال منتخب أوروجواي لكرة القدم معتمدا على نفس الأعمدة الأساسية التي خاض بها فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ولكن الفريق يشهد أيضا جيلا جديدا من اللاعبين حاليا.
وخرج منتخب أوروجواي من دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2014 بالخسارة أمام نظيره الكولومبي صفر / 2 في مباراة لم يستطع خلالها الفريق الاستعانة بجهود سواريز بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت على المهاجم الخطير نتيجة واقعة "عضه" لمدافع المنتخب الإيطالي جورجيو كيليني في مباراتهما بالدور الأول للبطولة.
والآن ، يسعى سواريز ، الذي تعرض للإيقاف أربعة شهور على مستوى ممارسة كرة القدم مع الأندية وكذلك الإيقاف لتسع مباريات دولية مع منتخب بلاده ، إلى تصحيح هذا الأمر وتعويض فريقه عما فات.
وتأهل منتخب أوروجواي إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بارتياح أكثر مما تظهره النتائج حيث حسم الفريق تأهله للمونديال الروسي خلال الجولة الأخيرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال ولكنه أنهى التصفيات في المركز الثاني خلف نظيره البرازيلي القوي كما خلت مسيرة الفريق في الجولات الأخيرة بالتصفيات من أي ضغوط عليه.
ورغم عدم وجوده ضمن المنتخبات المصنفة في المستوى الأول ، حالف الحظ منتخب أوروجواي خلال قرعة النهائيات حيث وضع في المجموعة الأولى مع منتخبات روسيا صاحب الأرض ومصر والسعودية وهي مجموعة لا يصعب التعامل معها على الأقل من الناحية النظرية.
ولهذا ، ستكون أي نتيجة أخرى باستثناء صدارة المجموعة بمثابة خيبة أمل كبيرة للفريق.
ويقضي المدرب أوسكار تاباريز عامه الثاني عشر مع الفريق حيث أصبح أيقونة وطنية في هذا البلد.
ورغم هذا ، يدرك تاباريز /71 عاما/ تماما أنه لا يوجد أسوأ من الثقة الزائدة قبل البطولات الكبيرة وخاصة كأس العالم.
وقال تاباريز ، في مقابلة مع قناة "كانال إم تي في" في أوروجواي ، : "لا أتفهم هذه الحالات من النشوة والتفاؤل الشديد والتي رأيتها فيما يتعلق بمسيرتنا في هذه المجموعة... إنهم يتناسون الحقيقة التي طغت على كرة القدم الدولية وهي التكافؤ حيث يستطيع أي فريق أن يتغلب على أي فريق".
ورغم هذا ، تثير إمكانيات منتخب أوروجواي توقعات هائلة خاصة وأن خط الهجوم بقيادة سواريز وكافاني يستطيع فعل أي شيء إذا كان في تركيزه وحظى بالتحفيز المناسب.
وكان منتخب أوروجواي أول فريق يتوج بلقب بطولة كأس العالم وذلك عندما استضافت بلاده النسخة الأولى عام 1930 كما توج الفريق بلقبه الثاني في 1950 بالبرازيل.
ومنذ ذلك الحين ، لم يحقق منتخب أوروجواي نفس المستوى من النجاح بل إن الفريق اجتاز دور الستة عشر مرة واحدة فقط في آخر ست مشاركات له بالبطولة وذلك عندما أحرز المركز الرابع في نسخة 2010 بجنوب أفريقيا.
نجم الفريق : ودع لويس سواريز بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل بطريقة مخزية حيث تعرض للإيقاف بسبب "عض" جورجيو كيليني مدافع منتخب إيطاليا خلال مباراة الفريقين في الدور الأول للبطولة ، ولكن الفرصة تبدو سانحة أمام اللاعب لتعويض هذا خلال المونديال الروسي.
ومع بلوغه الحادية والثلاثين من عمره ، يسهل التخمين بأنه قد لا يحصل على مزيد من الفرص للسطوع مع منتخب بلاده.
ويعلم المنافسون شخصية سواريز جيدا ويسعون إلى إثارة غضبه فيما سيحاول اللاعب الحفاظ على هدوئه بأقصى قدر ممكن.
المدير الفني للفريق : أصبح أوسكار تاباريز أسطورة في كرة القدم الأوروجويانية. ويقود تاباريز منتخب أوروجواي في كأس العالم للمرة الرابعة ليكون أكثر مدربي منتخبات المونديال الروسي مشاركة في بطولات كأس العالم.
وعلى مدار مشاركاته الثلاث السابقة في المونديال ، قاد تاباريز منتخب أوروجواي لتحقيق ستة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات وست هزائم.