براءة الحسن

سيشهد كأس العالم في روسيا حضوراً عربياً مميزاً بـ4 منتخبات، وقعت منتخبين في مجموعة واحدة هما مصر والمغرب.

ويأتي هذا الإنجاز العربي ترجمة للطفرة التي تعيشها الكرة العربية خاصة الكرة العربية الأفريقية من تألق بعض المحترفين على غرار محمد صلاح نجم مصر، والمهدي بنعطية نجم المغرب.

السبب الآخر هو الاستعانة بمدارس التدريب الجيدة، كهيكتور كوبر مع المنتخب المصري، وهيرفي رينار المتمرس في الكرة الأفريقية مع المغرب.

***

المغرب شقت طريق الصعاب

كان التأهل المغربي لكأس العالم انتصاراً ضد الصعاب، فالفريق المغربي واجه صعوبات كبيرة إلى أن نجح بفضل دفاعه في المقام الأول، حيث حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات متتالية في التصفيات النهائية.

في مجموعة تضم إسبانيا بطلة 2010 والبرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو، ستخضع قدرات المغرب الدفاعية لاختبار شديد.

وإن كان الدفاع يقوده بنعطية، فالهجوم يقوده خالد بوطيب هداف المغرب في التصفيات الإفريقية.

إن أبرز هدافي الفريق المغربي ليس في الواقع بوطيب، لكن أيوب الكعبي.

ويملك المهاجم البالغ من العمر 24 عاماً عشرة أهداف في ثماني مباريات دولية وكان هدافاً في بطولة الأمم الإفريقية عام 2018.

***

السعودية نجاح المشروع

وضع القائمون على كرة القدم السعودية مشروعا لتحديث الكرة من خلال تحديث الدوري وقطاعات الشباب، ونجح المشروع في الأخير بالتأهل لكأس العالم منذ 12 عامًا.

تدين السعودية بهذا الفضل إلى المدرب السابق بيرت فان مارفيك، لكن سرعان ما تم الانفصال عنه، وتم الاستعانة بخدمات الأرجنتيني إدجاردو باوزا.

نتائج السعودية الودية الأخيرة مقلقة، إلا أن المنتخب السعودي سيعول كثيراً على خدمات نجمه ومحترف فياريال سالم الدوسري ونجم الهلال سلمان الفرج لتحقيق أمل التأهل من المجموعة التي تضم مصر.

***

مصر كل شيء يدور في فلك صلاح

نجح مصر أخيراً في فك عقدة استمرت منذ عام 1990 بالتأهل بفضل خدمات محمد صلاح وخبرة وحنكة هيكتور كوبر.

تعرض كوبر للعديد من الانتقادات بسبب تحفظه الدفاعي المبالغ فيه، لكنه عرف كيف يفجر طاقات اللاعبين ويبني منتخباً قوياً حول صلاح.

القلق الأكبر الآن بالنسبة لكوبر هو اللياقة البدنية لصلاح، وغيابه المتوقع عن المباراة الأولى أمام أوروغواي.

إلا أن حسابات الفراعنة تتركز فعلياً على مباراتي روسيا والسعودية، حيث من المقرر أن تشهدا عودة صلاح.

***

تونس وسلاح الجماعية

يحمل الدولي التونسي وهبي الخزري، لاعب نادى رين الفرنسي المعار من سندرلاند، أمل بلاده بتخطي الدور الأول ضمن مجموعة قوية في أول مشاركة في كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا بعد غياب 12 عاماً.

ويأتي التعويل على الخزري بسبب الضربة التي تلقاها المنتخب التونسي بغياب يوسف المساكني، وهداف الترجي طه ياسين الخنيسي.

منتخب المدرب نبيل معلول وإن كان يتسلح بالخزري، فهو يعتمد أكثر على الجماعية، واللعب على الأظهرة (علي معلول، وحمدي النقاز).