يوسف ألبيأيام قليلة وتبدأ كأس العالم على الأراضي الروسية، فجميع المنتخبات أعدت العدة وأصبحت في كامل جاهزيتها، ولكن المنتخبات الكبرى التي لها مكانة كروية مرمرقة لن يشفع لها الظهور بشكل مميز فحسب بل تحقيق البطولة ولا شيء سواه، فقد نشاهد مواجهات من العيار الثقيل في دور ثمن النهائي بين تلك المنتخبات صاحبة الصيت الكبير، ومن الممكن أن نستنتج ثلاث مواجهات واردة الحدوث في دور الـ16.***ألمانيا والبرازيلحين يكون الحديث عن مواجهة بين منتخبين بقيمة السامبا والمانشافت يجب أن نقف احتراماً وتقديراً لكبيرين من كبار القوم في لعبة كرة القدم، كيف لا وهما في جعبتهما تسع بطولات لكأس العالم، 5 للبرازيل و4 لألمانيا أي أن مجموع بطولاتهما تساوي جميع بطولات المنتخبات المشاركة في المونديال الروسي الذي سبق لهما وأن نالوا شرف الفوز بكأس العالم، فقد التقى المنتخبان مرتين فقط في تاريخ كأس العالم، ولكن تلك المواجهتين لا يمكن أن تنسى من بال أي متابع الأولى كانت في نهائي المونديال الآسيوي عام 2002، وحينها تفوق السحرة على الماكينات بهدفين شهيرين بإمضاء الظاهرة وأفضل لاعب لدى الكثيرين وهو رونالدو، أما المباراة الثانية كانت في نصف نهائي مونديال 2014 حين تلقى المنتخب البرازيلي هزيمة مدوية وتاريخية على أرضه أمام رجال يواكيم لوف بسبعة أهداف مقابل هدف يتيم في صاعقة هزت البرازيل بأكملها، ويأمل مدرب السيليساو ليوناردو باتشي الشهير بتيتي من قيادة منتخب بلاده اللقب السادس للأنفراد بالرقم القياسي، فيما يسعى الألمان من تحقيق اللقب الثاني على التوالي والخامس في تاريخه.***فرنسا والأرجنتينمواجهة إن حدثت لا شك أنها ستكون مثيرة بين منتخبين لهما صيت ومكانة كبيرة على الخارطة الكروية فضلاً عن امتلاكهما وافراً من النجوم والأسماء الرنانة، فمن جانب التانغو هناك الأيقونة ليونيل ميسي وديماريا وأغويرو وديبالا وهغوايين والمخضرم ماسكيرانو، أما من ناحية الديوك فهناك مبابي وكانتي وبوغبا وماتويدي وعثمان ديمبلي وغريزمان وفاران. أي أننا مقبون على مواجهة حامية، فتاريخياً تقابل الفريقان في كأس العالم مرتين في مونديالي 1930 و1978، وفي كلتا المواجهتين تفوقت الأرجنتين على فرنسا، ويحلم رفقاء ميسي في التتويج بلقب قاري بعد أن لازمهم سوء حظ كبير في النهائيات سواء في كوبا أمريكا أو كأس العالم، فيما تسعى فرنسا باستعادة ذكريات جيل 1998 والظفر باللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه.***إسبانيا والأوروغوايمواجهة بين بطل عريق وبطل حديث العهد، فأوروغواي أول بطل في تاريخ كأس العالم عندما حقق لقبها عام 1930، فضلاً عن تتويجه باللقب الثاني على حساب البرازيل على أرضه وبين جماهيره في النهائي الشهير عام 1950، فلا شك أن الأورغواي اسم أرعب جميع الخصوم في الماضي، أما إسبانيا فهو البطل الجديد والحديث حيث ظفر بلقبه الأول في جنوب أفريقيا قبل 8 سنوات وبالتحديد في عام 2010 مع جيل تاريخي يصعب تكراره، حيث سبق وأن تواجه المنتخبان مرتين في المونديال وكان ذلك في عامي 1950 و1990، حيث انتهت المباراتين بالتعادل أحدهما سلبي والآخر إيجابي.وإن أرادت جميع تلك المنتخبات القوية والتي حققت لقب كأس العالم سابقاً تجنب ذلك التصادم المدوي مبكراً، يجب عليهم تصدر مجموعاتهم في المونديال، وغير ذلك هناك احتمالات واردة لحدوث تلك المواجهات بين المنتخبات الكبيرة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90