(د ب أ)

خلال مشاركته الوحيدة السابقة في بطولات كأس العالم ، فاجأ المنتخب السنغالي لكرة القدم جميع متابعيه وأدهش جماهير كرة القدم في كل أنحاء العالم ببلوغه دور الثمانية للبطولة ولم يخسر الفريق في دور الثمانية إلا بركلات الترجيح.

والآن ، يعود المنتخب السنغالي (أسود تيرانجا) إلى الظهور في البطولة العالمية من خلال النسخة الجديدة التي تستضيفها روسيا ، ويأمل الفريق في إثارة الإعجاب مجددا.

ويأمل المدرب أليو سيسيه ، الذي يقود الفريق منذ 2015 ، في قيادة المنتخب السنغالي إلى التغلب على العائق الذي واجه الفريق في السنوات الماضية وبدا وكأنه "الخوف من المرتفعات" حيث كان أداء الفريق دائما أقل من التوقعات التي حظي بها.

ورغم اعتباره أحد أقوى وأبرز المنتخبات في القارة السمراء ، لم يستطع المنتخب السنغالي تحقيق القفزة التي توقعها له كثيرون بل وكانت عروضه ونتائجه في النسخ الأخيرة من بطولات كأس الأمم الأفريقية أدنى كثيرا من مستوى هذه التوقعات.

وتأهل المنتخب السنغالي إلى المونديال الروسي بجدارة حيث تصدر مجموعته في التصفيات الأفريقية والتي شهدت إعادة مباراته مع منتخب جنوب أفريقيا في واقعة غير مسبوقة أعقبت إيقاف الحكم الغاني جوزيف لامبتي مدى الحياة حيث أكد الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تلاعب لامبتي في نتيجة المباراة الأولى بين الفريقين ضمن مجموعتهما بالتصفيات.

ويعتمد سيسيه على مجموعة من العناصر المتميزة بالفريق وفي مقدمتها الأعمدة الرئيسية والمتمثلة في ساديو ماني ومباين يانج وكاليدو كوليبالي وشيخو كواياتي والمخضرم موسى سو.

ويتمتع المنتخب السنغالي بإمكانيات بدنية هائلة ولكنه يعاني من قصور في القدرة على قراءة المباريات إضافة لقصور آخر في الالتزام الخططي وهي أمور من الضروري على الفريق علاجها في بطولة مثل كأس العالم.

وبناء على تاريخ وسجل الفريق ، يبدو أن هدف المنتخب السنغالي في المونديال الروسي سيكون تقديم عروض قوية ولكن اعتماد الفريق على مجموعة متميزة من اللاعبين الناشطين في أبرز بطولات الدوري المحلية في أوروبا ، سيكون طموح الفريق أكبر كثيرا في النهائيات.

ورغم هذا ، يواجه المنتخب السنغالي اختبارا وتحديا صعبا للغاية في المونديال الروسي حيث يلتقي في مجموعته بالدور الأول منتخبات بولندا وكولومبيا واليابان.

نجم الفريق : نجح الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي في صنع نجم حقيقي من لاعبه السنغالي ساديو ماني وإن استعان به بشكل أكبر كساعد هجومي فيما سيكون ماني مهاجما صريحا مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

ويتميز ساديو ماني بأنه لاعب نشيط ومهاجم خطير برهن على قدراته الهجومية من خلال تألقه مع فريق ليفربول.

المدير الفني للفريق : فتحت إقالة المدرب أمارا تراوري الطريق أمام المدرب الشاب أليو سيسيه ليتولى مسؤولية المنتخب السنغالي في 2015 . ومنذ ذلك الحين ، منح سيسيه /41 عاما/ للفريق هويته الحقيقية رغم أنه لا يتمتع بخبرة جيدة على مستوى البطولات الكبيرة مثل كأس العالم.