(د ب أ)

بعد العروض المتواضعة للغاية في بطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) في فرنسا ، سيكون المنتخب الإسباني لكرة القدم مطالبا بتقديم وجه مغاير عندما يخوض فعاليات النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم والتي تستضيفها روسيا منتصف هذا العام.

ونال المنتخب الإسباني (الماتادور) بطاقة التأهل إلى المونديال الروسي بجدارة حيث حقق الفوز في تسع مباريات وتعادل في مباراة واحدة فقط من المباريات العشر التي خاضها في مجموعته بالتصفيات.

وفرض الماتادور الإسباني مجددا نفسه وبقوة ضمن قائمة المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب العالمي.

ولم تكن النتائج هي المكسب الوحيد للمنتخب الإسباني في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال حيث أكدت مباريات الفريق في التصفيات أن الماتادور الإسباني استعاد أسلوبه وطريقة لعبه التي حقق بها النجاح أوروبيا وعالميا قبل سنوات.

وفي غضون فترة قصيرة للغاية ، جدد المدرب جولين لوبيتيجي المدير الفني الجديد للفريق الآمال في المنتخب الإسباني.

وشعر المشجعون بخيبة أمل للمستوى الهزيل الذي ظهر عليه الفريق في مونديال 2014 ويورو 2016 وبالفريق الذي بدا وكأن صلاحيته انتهت.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية ، فقد الماتادور الإسباني العديد من نجوم فريقه الأسطوري الذي توج بلقبي يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ولكن التشكيلة الحالية للفريق ما زالت تضم عددا من الأعمدة الأساسية التي حقق بها الفريق النجاح قبل أعوام ومنها المدافعان سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه واللاعب سيرخيو بوسكيتس رمانة الميزان بخط وسط الفريق والظهير الأيسر جوردي ألبا ونجم خط الوسط المخضرم أندريس إنييستا صانع ألعاب الفريق إضافة إلى ديفيد سيلفا.

ويحتاج الفريق إلى المزج الجيد بين عناصر الخبرة واللاعبين الشبان ليقدم وجها مغايرا في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا عما كان عليه في مونديال 2014 ويورو 2016 .

ويبدو الفريق حاليا بحاجة إلى جهود عناصر متميزة أخرى مثل حارس المرمى ديفيد دي خيا وإيسكو وساؤول نيجويز وماركو أسينسيو إلى جانب عناصر الخبرة.

والآن ، يستطيع المنتخب الإسباني أن يعيش الحلم في طريقه إلى المونديال الروسي.

وأوضح لوبيتيجي : "ما نأمله دائما أن يكون جميع اللاعبين ، ولاعبونا على وجه الخصوص ، بصحة جيدة وبلياقة جيدة. كما نأمل في أن يقدوم اللاعبون دورا حاسما في فرقهم".

والحقيقة أن المنتخب الإسباني أخفق في البطولتين الكبيرتين الماضيتين (مونديال 2014 ويورو 2016) لأسباب منها المستوى المتواضع بدنيا ونفسيا لبعض لاعبيه البارزين. وهذا هو أكثر ما يزعج لوبيتيجي خاصة وأن الفريق يعتمد على عمود فقري يتكون من بيكيه وراموس وبوسكيتس وإنييستا وديفيد سيلفا وجميعهم من اللاعبين المخضرمين الذين مروا بموسم قوي وعصيب مع أنديتهم.

ولا يستطيع كثيرون غض النظر عن الطموحات المتجددة للماتادور الإسباني قبل المونديال الروسي.

ويواصل المنتخب الإسباني تقديم عروض قوية تتسم بالسرعة والدقة في التمرير وهي العلامة المميزة لأداء الفريق.

والآن ، يحتاج الفريق للتأكيد على استعادة قدرته على المنافسة. وإذا نجح في هذا ، لن يكون هناك ما يمنعه من حلم استعادة أمجاد الماضي القريب.

نجم الفريق : عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا ، سيكون إنييستا في الرابعة والثلاثين من عمره ولكنه يظل بمثابة فرس الرهان الرابح للفريق في المباريات الكبيرة.

ويتمتع إنييستا بقدرات فنية رائعة إضافة لمعرفته الهائلة بفنون وطبيعة كرة القدم على المستوى الخططي. وكل ما يحتاجه هو أن يظل بلياقته البدنية الجيدة خلال البطولة.

المدي الفني للفريق : في الحادية والخمسين من عمره ، يواجه جولين لوبيتيجي التحدي والاختبار الأكبر والأصعب في مسيرته التدريبية. وكان لوبيتيجي حارسا جيدا للمرمى ولكن سجله التدريبي كان متوسطا حتى تولى تدريب المنتخب الإسباني في 2016 .

ورغم هذا ، نجح لوبيتيجي سريعا في كسب التقدير والاحترام بشكل رائع من خلال عمله مع الفريق.

أفضل النتائج : فاز بلقبي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008 و2012) وبلقب كأس العالم 2010 .

هل تعلم : المنتخب الإسباني كان ، مع المنتخب الإنجليزي ، أقل الفرق استقبالا للأهداف في تصفيات أوروبا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا وذلك برصيد ثلاثة أهداف في شباك كل منهما.