(د ب أ)
بعد غيابه عن النسختين الماضيتين ، يعود المنتخب البولندي لكرة القدم إلى الظهور في بطولات كأس العالم من خلال النسخة الجديدة التي تستضيفها روسيا بعد أيام قليلة.
وغاب المنتخب البولندي لكرة القدم عن النسختين الماضيتين للبطولة في 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل لكنه عاد بجدارة وإستحقاق إلى المونديال بعد مسيرة رائعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وخلال مسيرته بالتصفيات ، حقق الفريق ثمانية انتصارات وتعادل في مباراة واحدة وخسر مباراة واحدة في المباريات العشر التي خاضها بمجموعته في التصفيات.
ومع وضعه على رأس مجموعته في النهائيات نظرا لكونه ضمن فرق المستوى الأول بالمونديال الروسي ، سيكون المنتخب البولندي مرشحا للعبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في المونديال الروسي.
كما سيكون مرشحا للمنافسة مع نظيره الكولومبي على صدارة المجموعة التي تضم معهما أيضا منتخبي السنغال واليابان. ولكن الأمور قد تختلف عن هذا في الواقع.
ويخوض المنتخب البولندي المونديال الروسي بقيادة المهاجم الخطير روبرت ليفاندوفسكي نجم وهداف نادي بايرن ميونخ الألماني وأحد أبرز الهدافين في العالم.
وتصدر ليفاندوفسكي قائمة هدافي التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي برصيد 16 هدفا.
ولكن ليفاندوفسكي لن يكون وحيدا حيث يضم الفريق تحت قيادة المدرب آدم ناوالكا لاعبين متميزين آخرين مثل حارس المرمى فوجيتش تشيسني ولوكاس بيزتشيك في الناحية اليمنى وجريجورز كريتشوفياك في الوسط وأركاديوز ميليك إلى جانب ليفاندوفسكي في خط الهجوم.
وقال بيوتر زيلينسكي نجم نابولي الإيطالي والمنتخب البولندي إن صلابة الفريق تتزايد.
وحذر زيلينسكي : "كل منا يعلم زملاءه في الفريق جيدا حيث نلعب سويا منذ فترة طويلة. حتى وإن افتقدنا وجود لاعبين مهمين ، سيظل مستوى فريقنا عاليا للغاية".
ويمثل وجود مهاجم مثل ليفاندوفسكي أفضلية هائلة للفريق في بطولة كبيرة مثل كأس العالم تكون فيها الأدوار الفاصلة في غاية الأهمية.
ولكن اعتماد الفريق على لاعب واحد هو ليفاندوفسكي قد يكون مشكلة خاصة وأن ليفاندوفسكي سجل هدفا واحدا للفريق في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا كما قدم أداء متواضعا في البطولة ليخرج الفريق من دور الثمانية.
ويأمل ناوالكا في أن تختلف الأمور هذه المرة مع وجود أكثر من لاعب يمكن الاعتماد عليهم بدلا من الاعتماد على ليفاندوفسكي فقط.
ويأمل الفريق في بلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر) على الأقل قبل الاعتماد بشكل كبير على أهداف ليفاندوفسكي في الأدوار الفاصلة.
وإذا ظهر ليفاندوفسكي بنفس المستوى العالي الذي كان عليه في التصفيات ، سيكون المنتخب البولندي فريقا قادرا على المنافسة.
نجم الفريق : على مدار عدة مواسم ، أثبت روبرت ليفاندوفسكي أنه مهاجم من طراز فريد وأنه لا يزال هكذا رغم بلوغه التاسعة والعشرين من عمره. وأصبح ليفاندوفسكي لاعبا ناضجا وفعالا في صفوف بايرن ميونخ الألماني.
ويمتلك ليفاندوفسكي قدرات تهديفية مثيرة حيث يجيد قنص الأهداف بالتسديد المباشر لأي كرة تصل إليه كما نجح في زيادة تعاونه وانسجامه مع باقي زملائه في الملعب. ولا يزال ليفاندوفسكي لاعبا من طراز عالمي كما تمثل مهاراته نصف قوة المنتخب البولندي على أرض الملعب.
المدير الفني للفريق : كان آدم ناوالكا لاعبا في صفوف ويسلا كراكوف والمنتخب البولني لكرة القدم لكنه اعتزل اللعب مبكرا وهو في التاسعة والعشرين من عمره بسبب الإصابة.
وبعد اعتزاله ، سافر ناوالكا إلى الولايات المتحدة وعمل بقطع الأشجار من أجل الحصول على المال اللازم لمعيشته. وعاد ناوالكا في نهاية المطاف إلى بولندا ليعمل في لاتحاد البولندي لكرة القدم.
ومع توليه تدريب المنتخب البولندي ، نجح ناوالكا في بناء فريق قوي كما يحظى باحترام وتقدير هائل من لاعبيه، بالإضافة لفكره التدريبي رائع.