(د ب أ)
قبل أربع سنوات ، ودع المنتخب الياباني لكرة القدم فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل من الدور الأول (دور المجموعات) بعدما حقق تعادلا واحدا مع اليونان وسقط في فخ الهزيمة مرتين أما ساحل العاج وكولومبيا.
ولكن المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) كان الفريق الأكثر انتاجا في التصفيات الأسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا حيث سجل لاعبوه 17 هدفا في مبارياتهم بالدور النهائي من التصفيات.
ويخوض محاربو الساموراي المونديال للنسخة السادسة على التوالي ، ولم يصبح فريقا يعاني من تذبذب في المستوى وإنما فريق مستقر ويتمتع بالصلابة والخبرة ويسعى لأكبر استفادة ممكنة من السنوات الأخيرة في عمر هذا الجيل الرائع من لاعبي الفريق.
ولن يكون من الصعب على المنتخب الياباني أن يودع المونديال الروسي بنتائج ومعنويات أفضل مما كان في المونديال البرازيلي رغم التغيير المفاجئ في الإدارة الفنية للفريق بإقالة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش مؤخرا وقبل أسابيع قليلة على خوض فعاليات المونديال.
وكان خليلودزيتش تولى تدريب الفريق في 2015 وفرض قبضة حديدية على محاربي الساموراي إيمانا منه بأن النتائج الجيدة تتطلب التزاما شديدا.
ولكن الاتحاد الياباني للعبة لم يتردد في إقالة خليلودزيتش من تدريب الفريق بسبب سوء النتائج.
وقال كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني للعبة إن أكيرا نيشينو المدير التقني لاتحاد الكرة والذي سبق له تدريب جامبا أوساكا وأندية أخرى ، سيتولى منصب المدير الفني خلفا لخليلودزيتش.
وأرجع تاشيما السبب في إقالة خليلودزيتش إلى نقص الثقة وتراجع القدرة على التواصل في منتخب الساموراي ، حيث تراجعت نتائج الفريق خلال المباريات الودية الأخيرة وتعادل الفريق مع مالي 1 / 1 وخسر أمام أوكرانيا 1 / 2 .
وأكد تاشيما أن قرار الإقالة استند إلى "عملية تقييم شاملة".
وعرف المنتخب الياباني في الماضي بأنه فريق شبه فوضوي يفتقد للتركيز وهو ما عمل خليلودزيتش منذ اللحظة الأولى على تغييره ومحاولة صبغ الفريق بالانضباط والالتزام الخططي.
ولهذا ، سيكون الهدف الأساسي للمدرب الجديد نيشينو هو الحفاظ على هذا الالتزام الخططي.
ورغم صعوبة مجموعته في النهائيات حيث تضم معه منتخبات بولندا وكولومبيا والسنغال ، ترتكز فرص الفريق مجددا على مجموعة من النجوم المتميزين في صفوفه مثل كيسوكي هوندا وشنجي كاجاوا وماكوتو هاسيبي وشنجي أوكازاكي.
ويبدو المنتخبان البولندي والكولومبي هما الأكثر ترشيحا للعبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) فيما سيكون المنتخب السنغالي منافسا قويا وصعبا أيضا ، ولكن المنتخب الياباني يستطع استغلال كتيبة نجومه في اجتياز هذه المجموعة إلى الدور الثاني.
نجم الفريق : لعب ماكوتو هاسيبي /33 عاما/ دورا بارزا مع المنتخب الياباني تحت قيادة المدرب السابق وحيد خليلودزيتش. وتعلق عليه جماهير اليابان أملا كبيرا أيضا في أن يكون حلقة الوصل بين المدرب الجديد نيشينو واللاعبين.
ورغم عدم تمتع هاسيبي نجم خط وسط إنتراخت فرانكفورت بشهرة كبيرة ، يتميز اللاعب المخضرم بالعمل الدؤوب والأداء الخططي الراقي والضروري في أداء محاربي الساموراي.
المدير الفني للفريق : حتى مطلع أبريل الماضي ، لم يكن المدرب الياباني أكيرا نيشينو يدرك أن أسابيع قليلة تفصله عن المشاركة في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا من على مقعد المدير الفني للمنتخب الياباني.
ولكن سوء نتائج الفريق في جولة المباريات الدولية الودية ، دفعت الاتحاد الياباني إلى إقالة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش وتعيين نيشينو مكانه بعد يومين فقط من احتفال المدرب الياباني بعيد ميلاده الثالث والستين.
والآن ، سيكون نيشينو على موعد مع المهمة الأصعب في مسيرته التدريبية عندما يخوض مع الساموراي الياباني فعاليات المونديال الروسي.
وكان نيشينو ، الذي قضى مسيرته كلاعب مع فريق هيتاشي ، شارك مع المنتخب الياباني سابقا في عدد قليل من المباريات الدولية في الفترة من 1977 إلى 1978 ولم يترك بصمة حقيقية مع الفريق كما بدأ مسيرته التدريبية مع منتخبات اليابان للشباب لكنه عمل بعدها مع عدد من الأندية حتى جاءته الفرصة لتولي تدريب أول منتخب للكبار من خلال منتخب بلاده قبل أسابيع على خوض المونديال الروسي.