(د ب أ)
هناك لاعب واحد فقط خاض ثلاث مباريات نهائية في تاريخ بطولات كأس العالم.. ليس بيليه و دييجو مارادونا أو يوهان كرويف أو فرانز بيكنباور.
إنه المدافع البرازيلي الأسطورة كافو الذي توج مع منتخب بلاده بلقبي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة و2002 بكوريا الجنوبية واليابان وخسر النهائي في نسخة 1998 بفرنسا.
يعلم كافو أسرار كأس العالم أكثر من معظم اللاعبين ولكنه لا يزال يجد صعوبة في وصف معنى رفع كأس أهم بطولة في العالم.
وكان كافو آخر قائد للسامبا يرفع كأس البطولة العالمية وذلك في 2002 . وبعد 16 عاما ، يأمل كافو في أن يكرر مواطنه نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الإنجاز ويرفع مع زملائه بالفريق لقب كأس العالم 2018 في روسيا.
وطال انتظار المنتخب البرازيلي للقب السادس في تاريخ الفريق كما تعرض المنتخب البرازيلي لصفعة قوية في النسخة الماضية التي استضافتها بلاده عام 2014 .
وفي المقابلة التالية مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، قال كافو : "لا يمكن مضاهاة رفع كأس العالم بأي شيء آخر في الحياة. ليس هناك شيء يضاهي ذلك".
وأضاف : "المنتخب البرازيلي حاليا من أكثر المنتخبات التي يخشى جانبها على ساحة كرة القدم العالمية" في إشارة للفريق الذي جرى تجديده على يد المدرب تيتي.
ورغم هذا ، أشار كافو إلى أن المنتخب الألماني (مانشافت) لا يزال هو المنافس الأبرز للمنتخب البرازيلي كما أعرب عن إعجابه بالمنتخب الإسباني وأشاد بالأرجنتيني ليونيل ميسي. وكذلك ، كشف كافو عن رأيه في العديد من الأمور خلال المقابلة التالية :
(د.ب.أ) : ما تعليقك على المستوى الحالي للمنتخب البرازيلي ؟
كافو : إنها فترة رائعة للفريق. هناك توقعات هائلة لما يمكن لمنتخبنا أن يقدم. المنتخب البرازيلي بدأ التصفيات المؤهلة للمونديال الروسي بشكل في غاية السوء وظهرت التوقعات السلبية بشأن مشاركته المحتملة في المونديال. ولكن تغيير المدرب أدى لتغيير طريقة اللعب ليصبح أحد أكثر المنتخبات التي يخشى جانبها على ساحة كرة القدم العالمية. المنتخب البرازيلي مر بعملية تحول رائعة. أتمنى أن يستمر الفريق في كأس العالم لأبعد مدى ممكن وأن يقدم بطولة رائعة.
(د.ب.أ) : ما هو سر نجاح تيتي ؟
كافو : بنى تيتي فريقا. أعتقد أنه وجد طريقة اللعب ونظاما للمنتخب البرازيلي. الشيء الذي كان يفتقده المنتخب البرازيلي هو أسلوب اللعب وهو ما قدمه تيتي للفريق.
(د.ب.أ) : ما الذي تغير في أسلوب لعب الفريق ؟ هل استعاد الفريق الفلسفة التاريخية لكرة القدم البرازيلية ؟
كافو : أعتقد أنه وضع القطع في مكانها المناسب. هذه القطع كانت موجودة من قبل ولكنه نجح في تركيبها بالشكل الملائم. وضع كل لاعب في مركزه. جعل هذه المجموعة من اللاعبين تقدم الأداء الذي يريده. أعتقد أن النواحي الخططية صنعت الفارق ليحقق تيتي هذه النتائج الرابعة.
(د.ب.أ) : هل نضج نيمار بالشكل الكافي لكأس العالم ؟
كافو : أعتقد هذا. سنرى في كأس العالم. ولكنني أعتقد أنه نضج بعض الشيء. هناك أمور إيجابية حدثت في حياته بمرور الوقت وساهمت في نموه فيما يتعلق بقدرته على تحمل مسؤولية الفريق.
(د.ب.أ) : ووجد نيمار شركاء متميزين له في هجوم الفريق
كافو : ساهم هذا كثيرا ولكن هذا لم يكن في الهجوم فحسب. الفريق هو من ساعده في تقليص العبء الخاص بمسؤولية الفريق كما ساعده على اللعب بحرية أكبر وهو ما كان نيمار بحاجة إليه حيث كان بحاجة للعب كرة القدم فقط وتحمل مسؤوليات أقل.
(د.ب.أ) : بخلاف البرازيل ، من هي المنتخبات التي تراها مرشحة للفوز بلقب المونديال ؟
كافو : المنتخبات المرشحة كما هي دائما. من الصعب أن تجد مفاجآت كبيرة في كأس العالم. إنها المنتخبات التقليدية مثل البرازيل وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال. إنها منتخبات مرشحة بشكل دائم وتقليدي وستحسم اللقب فيما بينها.
(د.ب.أ) : ما الذي تتوقعه من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في المونديال ؟
كافو : كريستيانو وميسي لاعبان رائعان. ونيمار نفسه كذلك. أعتقد أن ميسي سيقدم بطولة كأس عالم هو في أمس الحاجة لها. أثق بأنه سيكون أحد نجوم البطولة.
(د.ب.أ) : هل تشعر بالسعادة لتأهل المنتخب الأرجنتيني ؟
كافو : نعم ، أحب مشاهدة المنتخب الأرجنتيني. إنه أحد القوى الكروية الكبيرة في العالم. إنني من مشجعي ميسي ، وأخب مشاهدة المنتخب الأرجنتيني وميسي. هناك أحد منتخبات أمريكا الجنوبية دائما ضمن أبرز الفرق في كل نسخة للمونديال.
(د.ب.أ) : ما رأيك في المنتخب الإسباني ؟
كافو : المنتخب الإسباني لديه فريق مثير. هذا الفريق يقدم كرة متطورة ويستحوذ على الكرة. هذه هي كرة القدم التي يحبها الجميع والتي تعتمد على التمرير الدقيق والكرة الهجومية والهدوء والرزانة على أرض الملعب.
(د.ب.أ) : كيف تفسر غياب المنتخب الإيطالي عن المونديال الروسي ؟
كافو : هذه هي كرة القدم الحديثة. لم يحقق الفريق النتائج المطلوبة. كرة القدم نجحت في تحديث نفسها بكل أنحاء العالم. المنتخبات الوطنية تتدرب وتحسن لياقتها البدنية. واعتقد المنتخب الإيطالي بأنه يستطيع الفوز على نظيره السويدي في الملحق الأوروبي الفاصل ولكنه فشل في التأهل للنهائيات.
(د.ب.أ) : هل المنتخب الألماني في وضع يسمح له بالفوز بلقب كأس العالم مجددا ؟
كافو : المنتخب الألماني هو الأبرز في كأس العالم. سيخوض البطولة للدفاع عن لقبه ، والألمان يعرفون كيفية الدفاع عن ألقابهم. ولكن كلا من المنتخبات الأخرى ستحول تجريد هذا الفريق من اللقب. المنتخب الألماني فريق قوي للغاية وصلد للغاية ويجتهد كثيرا للمنافسة في البطولة.
(د.ب.أ) : لماذا يكون الفوز بلقب كأس العالم في نسختين متتاليتين أمرا صعبا ؟ بلغت المباراة النهائية مع المنتخب البرازيلي في ثلاث نسخ متتالية وهو ما تنفرد به على باقي لاعبي العالم. ولكن الفوز باللقب في نسختين متتاليتين يقتصر على منتخبي إيطاليا (1934 و1938) والبرازيل (1958 و1962 ) .
كافو : إنه أمر صعب للغاية... ليس من السهل الفوز بلقب كأس العالم في نسختين متتاليتين. الفوز بلقب كأس العالم أمر في غاية الصعوبة ، ولتتخيلوا الفوز بلقبين متتاليين . تحتاج إلى الحفاظ على مستواك العالي لمدة ثماني سنوات وأن تواجه الضغوط. الفوز بلقبين متتاليين في كأس العالم ليس أمرا سهلا وهو ما ينطبق أيضا على التأهل للنهائي في ثلاث نسخ متتالية. سيكون الدفاع عن اللقب أمرا صعبا بالنسبة للمنتخب الألماني. ولكن الفريق سيكافح من أجل هذا الهدف. سيكافح للفوز باللقب مجددا رغم سفر المنتخب البرازيلي لروسيا بفريق قوي للغاية.
(د.ب.أ) : كيف يبدو شعور التتويج باللقب العالمي ؟
كافو : شعور رائع ومثير. من المستحيل وصفه. إنه شيء هائل. الفوز باللقب العالمي أمر مثير.
(د.ب.أ) : ألا يوجد شيء في الحياة يمكنك مقارنته بإحراز لقب كأس العالم ؟
كافو : ما من شيء. لا يمكن مقارنته بأي شيء آخر في الحياة. ما من شيء يضاهيه.
(د.ب.أ) : ما الذي تتوقعه من المشجعين في روسيا خلال المونديال ؟ ربما لن يكون كما كان الحال في المونديال البرازيلي.
كافو : ما من شيء مثل البرازيل. بلدنا فريد في الاحتفالات وفي الضيافة. ولكن استادات روسيا رائعة ومثيرة. لدينا الفرصة لزيارة بعض الاستادات وهي استادات هائلة. أثق بأن الروس سيستضيفون العالم بذراعين مفتوحين وأن المونديال الروسي سيكون حفلا عظيما.
(د.ب.أ) : كيف ترى الاستعانة بنظام حكم الفيديو المساعد في المونديال ؟
كافو : مممم (تفكير)... لا أحب هذا النظام. إنه يوقف اللعب كثيرا حيث يؤدي لتوقفات عدة والكثير من الجدل. أرحب به في بعض المواقف. تكون الاستعانة به أمرا منطقيا لمعرفة عبور الكرة خط المرمى من عدمه لإعطاء صورة واضحة ومحددة لموقف يمكنه تغيير النتيجة. ولكن بالنسبة لمعرفة ما إذا كان هناك خطأ نتيجة عنف من أحد اللاعبين أو تحديد وجود ضربة جزاء قد تكون أو لا تكون حدثت... فإن هذا كل جزء من المباراة.
(د.ب.أ) : هذا لن ينهي الجدل حول كرة القدم.
كافو : لا ، هذا لن ينتهي. سيكون هناك جدل دائما. هناك الكثير من الجدل بالفعل حول هذا النظام.