(د ب أ)

يخوض المنتخب البولندي مباراته الأولى في بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا ، والمقررة غدا الثلاثاء أمام نظيره السنغالي ، بثقة هائلة وطموح تعزز من خلال المشوار الجيد للفريق خلال التصفيات وكذلك من خلال تواجد روبرت ليفاندوفسكي أحد أبرز المهاجمين في العالم.

ويلتقي المنتخب البولندي نظيره السنغالي غدا على ملعب "أتكريت أرينا" بالعاصمة الروسية موسكو في ختام الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ، بينما تجمع المباراة الأخرى في المجموعة الثامنة ، بين المنتخبين الكولومبي والياباني على ملعب "موردافيا أرينا" قبلها بساعات.

ويخوض المنتخب البولندي مباراة الغد بطموح كبير بعد أن حقق ثمانية انتصارات خلال عشر مبارات في التصفيات وحسم تأهله متفوقا في مجموعته بفارق خمس نقاط أمام نظيره الدنماركي ، ويعلق أماله بشكل رئيسي على تألق نجم لهجوم روبرت ليفاندوفسكي.

ورغم الإخفاق في التأهل للنهائيات بنسختي 2010 و2014 من كأس العالم ، يشكل المنتخب البولندي واحدا من المنتخبات التي تستحق المشاهدة و المتوقع لها أن تقطع مشوارا طويلا في المونديال الروسي.

فالمنتخب البولندي يضم في الوقت الحالي مجموعة من اللاعبين البارزين في أقوى مسابقات الدوري بأوروبا ، من بينهم لوكاس بيشتشيك مدافع بوروسيا دورتموند الألماني وجريجورز كريشوياك ، وكذلك أركاديوز ميليك وبيوتر زيلينسكي لاعبا نابولي الإيطالي.

ولكن أدم ناوالكا المدير الفني للمنتخب البولندي يعتمد بشكل أساسي على النجم ليفاندوفسكي ، لاعب بايرن ميونخ الألماني ، والذي سجل للفريق 16 هدفا خلال مشواره بالتصفيات.

وتجاوز رصيد ليفاندوفسكي حتى الآن ال170 هدفا في الدوري الألماني (بوندسليجا) بقميصي بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ ، وقد تصدر قائمة هدافي لمسابقة في الموسم المنقضي برصيد 29 هدفا وساعد الفريق البافاري في التتويج باللقب ، وقد ترددت الأقاويل من جديد حول رغبة ريال مدريد الإسباني في التعاقد معه.

وقال ليفاندوفسكي إنه لا يعاني الآن ، قبيل بدء المشوار في المونديال ، بنفس درجة الإجهاد الكبيرة التي عانى منها قبل خوض كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) ، والتي شهدت خروج المنتخب البولندي من دور الثمانية بضربات الجزاء الترجيحية أمام نظيره البرتغالي الذي واصل المشوار حتى توج باللقب.

وقال ليفاندوفسكي في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) على الإنترنت "أعتقد أن الموسم الأخير كان مختلفا عن الموسم السابق ليورو 2016 ."

وأوضح "لقد لعبت في الموسم المنقضي عددا أقل من المباريات ، وهو ما يعني أن الإجهاد أقل لدي. وأتمنى أن تظهر استفادتي من ذلك خلال كأس العالم."

وفي حالة تقديم المنتخب البولندي مستويات جيدة ربما يكون ليفاندوفسكي من المرشحين لجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البطولة.

لكنه سيكون بحاجة إلى أن يكرر الفريق المستويات الجيدة التي قدمتها بولندا في كأس العالم 1974 بألمانيا ، حينما وصلت إلى الدور قبل النهائي وتوج جرزيفورز لاتو حينذاك بلقب هداف البطولة.

وقال ليفاندوفسكي في تصريحاته للفيفا إنه يتمسك بالواقعية بهذا الشأن ، وإنه يتوقع "فرض رقابة لصيقة من المدافعين" ، مثلما كان الحال خلال يورو 2016 بفرنسا.

وقال ليفاندوفسكي "لا أعرف كم من الفرص الجيدة ستتاح لي. ولكن عندما ينصب التركيز الدفاعي علي ، ربما يمنح ذلك الفرصة ويخلق المساحات أمام زملائي ، وهو ما يجب أن نستغله."

وأضاف "إذا سجل لاعب آخر لنا ، فهذا أمر رائع. فلا يشترط أن أكون أنا من يسجل."

أما المنتخب السنغالي الذي يشارك في المونديال للمرة الثانية في تاريخه ، فيأمل في تكرار العروض التي قادته للوصول إلى دور الثمانية في مونديال 2002 ، والذي شهد فوز الفريق المفاجئ على نظيره الفرنسي حامل اللقب في المباراة الأولى.

ويعتمد أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي ، والذي كان قائدا للفريق في مونديال 2002 ، بشكل كبير على ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي والذي سجل 20 هدفا خلال الموسم المنقضي.

ومع ذلك ، أكد سيسيه أنه يعلق أماله على القوة الهجومية للمنتخب بشكل عام ، وأوضح "ليس لدينا هداف واحد. فيمكن لأي لاعب في أي مركز بمنتخبنا ، أن يسجل."

ويخوض ساديو ماني المونديال الروسي ، بعد موسم قوي قدمه بقميص ليفربول الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ، قبل الهزيمة أمام ريال مدريد الإسباني.

وقال ماني "لقد أجرينا استعدادات جيدة. وبانتظار شيء واحد فقط : أن نخوض مباراتنا الأولى ونستعرض ما نحن قادرون عليه."