أحمد صبري

يعتبر الكثير من المصريين يوم 19 من يونيو هو اليوم الافتتاحي لمنتخبهم في المونديال رغم أنه سيوافق افتتاح الجولة الثانية من البطولة بسبب مشاركة النجم محمد صلاح في اللقاء بعدما حرمته الإصابة من المشاركة في لقاء أوروغواي الأول والذي انتهى بخسارة الفراعنة بهدف دون رد.

لقاء روسيا أصبح هو الحاسم للمنتخب المصري لتحقيق حلم التأهل لدور الـ16 للمرة الأولى في التاريخ بعد الخسارة أمام أوروغواي، حيث ستعني الخسارة الخروج رسمياً فيما سيضعف التعادل الفرص كثيراً وسيصبح الأمر متوقفاً على النتائج الأخرى بينما يعيد الانتصار وحده الأمل من جديد.

اللقاء رغم أنه فنياً أسهل على الفراعنة من اللقاء الأول لفارق المستوى بين روسيا وأوروغواي وأيضاً لعودة صلاح، ولكن مواجهة صاحب الأرض والجمهور تكون دائماً صعبة للغاية، كما أن الحالة المعنوية المرتفعة التي يعيشها المنتخب الروسي بعد اكتساح السعودية بخماسية ومنافسته بقوة على التأهل للدور الثاني ستجعل اللقاء أصعب دون شك على جميع الأصعدة.

عودة صلاح لم تكن هي الخبر الوحيد الرائع الذي تلقاه المصريون قبل مواجهة روسيا، ولكن سلامة طارق حامد الذي خرج من لقاء أوروغواي مصاباً وسلامة محمود حسن "تريزيغيه" الذي استكمل اللقاء مصاباً بشد عضلي جاءت لتجعل الفراعنة يدخلون اللقاء دون أي غيابات.

***

لقاء الشقيقين

هو لقاء أشقاء وبلدين يتمتعان بأفضل الفترات على صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية، ولكن الحماس الرياضي والكروي سيجعل اللقاء مثيراً ينتظره الجميع في كلا البلدين.

اللقاء قد يكون حاسماً لكلا المنتخبين أو إحداهما من أجل التأهل لدور الـ16 في حالة النجاح في الفوز في الجولة الثانية من المجموعة وهو الأمر الذي سيزيد اللقاء سخونة دون شك ولكنه أيضاً قد يكون غير مؤثر في حالة وصولوهما إلى اللقاء دون أي رصيد من النقاط.

الجميع في البلدين استعاد ذكريات كأس القارات قبل 19 عاماً عندما أقيمت في المكسيك، ووقتها جمعت القرعة المنتخبين سوياً في نفس المجموعة والتقيا أيضاً في الجولة الثالثة وكانت النتيجة فوز تاريخي للمنتخب السعودي 5-1 في مباراة لا ينساها أبداً جمهور المنتخبين.

المدهش وقتها أن منتخب مصر ظهر صلباً في الجولتين الأولى والثانية أمام بوليفيا والمكسيك فيما انهار المنتخب السعودية أمام المكسيك في الجولة الأولى وخسر بخماسية قبل أن تتبدل الأحوال في الجولة الثالثة عندما التقيا سوياً.