محمد أمانيتواصل الصراع التاريخي بين قطبي كرة اليد البحرينية النادي الأهلي ونادي النجمة ولا يتوقف بتوقف المنافسات الرسمية في الـ15 عاماً الماضية، عندما توقفا عن إنجاب المواهب وصارا يبحثان عنها في الأندية الأخرى.وفي صيف 2018 يتصدر الدوليون محمد عبدالحسين وعلي ميرزا وحسين البابور المشهد العام، حيث تطرح الكثير من التساؤلات، هل يعود محمد عبدالحسين وعلي ميرزا للأهلي؟ هل ينتقل البابور للأهلي، أم يبقى الحال كما هو عليه؟وكانت وجهة سوق الانتقالات الصيفية في لعبة كرة اليد تسير في خطوط مختلفة وبشكل أوسع من هذه الدائرة المغلقة، لولا تراجع مجلس إدارة اتحاد اليد عن تطبيق سياسته الجديدة التي تسمح بانتقال اللاعبين الحر بعد بلوغ سن الـ26 عاماً، بعد ساعات من توقيع لاعب المنتخب الوطني الأول ونادي الاتفاق حسين القطري لصالح النادي الأهلي بعد أيام من نهاية الموسم الماضي كأول صفقة وتطبيق لهذه السياسة التي لا تتوافق معها الأندية القروية تحديداً.ماذا يريد الأهلي والنجمة؟الإجابة بسيطة، يبحثان عن التفوق المحلي وكسب مزيد من البطولات ويمتلكان طموح تحقيق البطولات الخارجية أيضاً. هذه الغاية، ولكن ما هي الوسيلة سوى جلب أفضل اللاعبين المتاحين في اللعبة في الوقت الحالي.النجمة، البعيد عن البطولات فيما قبل 3 مواسم من الآن والذي عاش سنوات من الحرمان بات اليوم الطرف الأقوى بقيادة الرئيس عيسى القطان الذي استقطب الأفضل والأبرز في الساحة مؤخراً.الأهلي، الذي عاش أشبه بسنوات الاحتكار منذ العام 2007 حتى عام 2016 بدأ يتقهقر مؤخراً، وبعد أن صار يحقق بطولة في كل موسم، ترك الموسم الماضي بلقب الدورة التنشيطية وهذا لا يتناسب مع تاريخه وطموحه كنادٍ عريق.النجمة في وضع الدفاع!أخذ نادي النجمة موقع المتفرج في صيف 2017 على تحركات النادي الأهلي في السوق، حيث إن أغلب لاعبيه الأساسيين لم تنتهِ عقودهم في ذلك الوقت، وقبل أن يوقع كابتن المنتخب الوطني ونادي الشباب حسين الصياد للنادي الأهلي دخل على الخط ونجح في تحويل مساره إليه، فجاءه الصياد ومعه الدولي مهدي سعد، لترجح بذلك كفة "الرهيب"، فجاءت رباعية الموسم وأهمها بطولة الأندية الآسيوية لأول مرة في تاريخ النادي.وكأي سوق انتقالات، بدأ النادي الأهلي التحركات بشأن التعاقد مع الدوليين محمد عبدالحسين وعلي ميرزا وحسين البابور وهم الذين يمثلون الثقل في الفريق العاصمي الآخر بعد انتهاء عقودهم، وباتت كل الخيارات مفتوحة الآن كالمشهد الذي حدث قبل ثلاث سنوات عندما انتقل محمد عبدالحسين وعلي ميرزا للنجمة بعد انتهاء عقودهما مع النادي الأهلي. فهل يبقى الثلاثي أم يرحل أحد منهم أو جميعهم؟الأهلي في وضع الهجوم!يدرك المسؤولون في النادي الأهلي بأن الدخول للموسم الجديد من دون تعاقدات نوعية يعني أن خيار الخروج من الموسم من دون تحقيق أي بطولة سيكون الأرجح، وسط القوة النجماوية الضاربة من جانب والقوة الباربارية الضاربة من جانب آخر، بدليل أن القوتين تقاسمتا بطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي بعد منافسة ضارية.وما بين الأهلي وغريمه التقليدي أكبر من منافسة على لقب دوري وكأس في موسم، بل صراع تاريخ وأرقام بطولات حيث نجح في آخر 10 سنوات في الوصول لعدد ألقاب النجمة بل وتجاوزها.الدير حصن قلعته!لم تترك الإدارة الجديدة والمؤقتة في نادي الدير مجالاً لأي اختراقات لاستقرار الفريق الأول بالنادي والذي أثمر الموسم الاستثنائي والذي أعاد الجمهور الأزرق للمدرجات بكثافة مجدداً، وأدركت الإدارة بأن كلاً من الدوليين حسن مدن ومحمد ميرزا قد يكونان مستهدفين في هذا السوق، فجاء الحسم مبكراً وتم التوقيع معهما بالإضافة إلى محمد مدن والتعاقد مع فاضل البدر قادماً من الشباب، وعيسى مشاخيل قادماً من أم الحصم، واتبعت ذلك بالتجديد مع المدرب الوطني محمد المراغي، لتضع نقطة نهاية السطر وتحصن قلعتها من أي تحركات مستقبلية قبل بدء الموسم القادم.باربار يتأهب ويترقب!يبدو أن لاعبي باربار خارج ضوء السوق في الوقت الحالي، ولكن التوقعات تشير إلى أن كلاً من الدوليين محمد حبيب وعلي عبدالقادر ومحمد المقابي قد يكونون داخل دائرة الضوء في اللحظات الأخيرة بناء على حركة الثلاثي (عبدالحسين، ميرز والبابور) الوجهة التي سيتوجهون إليها. فقبل بداية الموسم الماضي كان محمد حبيب مطلوباً بشكل رسمي في النادي الأهلي وكان قريباً من الانتقال. وهذا المشهد مرشح للتكرار هذا الصيف أيضاً.