بعد أن تعرض المنتخب الكولومبي لكبوة في بداية مشواره بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا ، يتوقع أن يعتمد الفريق على مشاركة النجم خاميس رودريجيز ضمن التشكيل الأساسي ، من أجل استعادة التوازن عبر المباراة المقررة غدا الأحد أمام نظيره البولندي على ملعب "كازان أرينا" في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة.
ولن تقتصر المواجهة في المباراة على المنتخبين الكولومبي والبولندي ، وإنما ستشهد مواجهة أخرى بين رودريجيز والنجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي زميله بفريق بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني (بوندسليجا).
واستهل المنتخب الكولومبي مشواره في المونديال بالهزيمة أمام نظيره الياباني 1 / 2 ،كما خسر المنتخب البولندي مباراته الأولى أمام نظيره السنغالي 1 / 2 .
وبعد المعاناة من إصابة في ربلة الساق (عضلة السمانة) ، شارك صانع الألعاب الكولومبي رودريجيز من مقعد البدلاء في المباراة أمام اليابان يوم الثلاثاء الماضي.
لكن يتوقع أن يعتمد خوسيه بيكرمان، المدير الفني لكولومبيا ، بشكل كبير على رودريجيز في مباراة الغد لإنقاذ أمال الفريق في تجاوز الدور الأول.
ويدرك كل من المنتخبين أهمية الفوز في مباراة الغد ، حيث أن الهزيمة ستعني حسم الخروج من الدور الأول ، في حالة انتهاء المباراة الأخرى في المجموعة بتعادل اليابان مع السنغال غدا.
وكان بيكرمان قد دفع برودريجيز خلال المباراة أمام اليابان، عندما كان الفريقان متعادلين 1 / 1 ، وكاد هداف مونديال 2014 أن يسجل لكولومبيا لكنه أضاع الفرصة وهو ما يتطلع إلى عدم تكراره في مباراة لغد.
وبعد مشاركته في التدريبات بشكل منتظم ، ينتظر مشاركة رودريجيز منذ البداية في مباراة الغد التي قد تحسم مصير الفريق في الدور الأول.
وقال هوبرت مالوفييسكي، المدرب المساعد للمنتخب البولندي "نعرف قدرات خاميس (رودريجيز) ولكننا نتعامل مع المنتخب الكولومبي كفريق ، حتى لو كان يضم لاعبا بارزا مثله."
وأضاف "المفتاح الرئيسي يتمثل في عدم السماح له بتقديم مستويات جيدة. وهذه تشكل واحدة من أبرز المهام لدينا."
وتسلط دائرة الضوء بشكل كبير في المنتخب الكولومبي على رودريجيز ، في ظل تراجع مستوى زميله راداميل فالكاو .
وأدى فالكاو /32 عاما/ بجدية خلال المباراة أمام اليابان ، لكنه لم ينجح في قلب الموازين لصالح فريقه ، خاصة في ظل المعاناة من النقص العددي إثر طرد كارلوس سانشيز في الدقيقة الثالثة من المباراة.
وكان سانشيز قد حصل على أول بطاقة حمراء في المونديال الحالي إثر تصديه للكرة بيده ، وقد كانت ثاني أسرع بطاقة حمراء في تاريخ البطولة ، وتسببت في معاناة كبيرة للفريق من النقص العددي.
وعن مباراة الغد،قال فالكاو "ستكون بمثابة مباراة نهائية. وكل فريق سيصارع بقوة للاحتفاظ بالكرة ، وسنركز على غلق المساحات أمام المنافس."
وأضاف "ربما لا نرتكب عدد الأخطاء الذي ارتكبناه من قبل ، لأننا ندرك أن هذه المباراة ستكون حاسمة للاستمرار في البطولة."
وكما هو حال المنتخب الكولومبي ، يعتمد المنتخب البولندي كذلك على نجم بارز بين صفوفه ، حيث يعلق أماله على تألق ليفاندوفسكي زميل رودريجيز في بايرن.
وسجل ليفاندوفسكي 21 هدفا خلال آخر 16 مباراة خاضها ، لكنه لم ينجح في هز شباك المنتخب السنغالي.
وواجه ليفاندوفسكي انتقادات بسبب الأداء الذي قدمه أمام السنغال ، وقال والد حارس المرمى ووجيتش تشيزني إن ليفاندوفسكي "ربما لم يكن متواجدا على الملعب خلال الشوط الأول".
ومن جانبه ، قال ليفاندوفسكي "نحن بحاجة إلى تصحيح المسار ، وإلى الكفاح والتقدم."