تحدثت وسائل إعلام أرجنتينية وعالمية عن "انقلاب" من لاعبي المنتخب على الطاقم الفني، وذُكر حتى أن خورخي بوروتشاغا، الفائز باللقب العالمي عام 1986 والمدير الفني الحالي للمنتخب، سيستلم مهمة الإشراف على "البيسيليتسي" في مباراة الثلاثاء ضد نيجيريا.
ووجهت انتقادات قاسية لخورخي سامباولي، بعد الهزيمة المذلة التي تلقاها ليونيل ميسي، ورفاقه في المنتخب على يد كرواتيا (0 -3) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة، ما جعل "البيسيليستي" مهدداً بالخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2002، بعدما اكتفى أيضاً بالتعادل في مباراته الأولى مع آيسلندا (1-1).
وذكر المدرب الأرجنتيني السابق ريكاردو كاروزو لومباردي أن قائد منتخب التانغو ليونيل ميسي يتعمد تقديم أداء سيئ حتى يتخلص من سامباولي.
وأضاف: "ميسي لا يهتم بأي شيء، يلعب بطريقة معاكسة تماماً لما يريده المدرب. كما أنه يريد دائماً أن يكون محاطاً باللاعبين الذين يحبهم، وليس بأفضل اللاعبين".
إلا أن لاعب وسط المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم المخضرم، خافيير ماسكيرانو، نفى حصول أي شرخ مع المدرب خورخي سامباولي، على خلفية تعثر الفريق في مباراتيه حتى الآن في مونديال روسيا 2018.
لكن ماسكيرانو، أكد الأحد، من معسكر المنتخب في برونيتسي، أن "العلاقة مع المدرب طبيعية تماماً"، موضحاً "من البديهي أنه عندما نشعر بالانزعاج نرفع هذه المسألة (إلى المدرب)، لأننا إذا لم نقم بذلك، فسنكون منافقين".
وكانت الأرجنتين، على شفير توديع النهائيات لولا الخدمة التي قدمتها لها نيجيريا بفوزها على آيسلندا 2-0، ما أجل حسم هوية الفريق الثاني الذي سيلحق بكرواتيا إلى ثمن النهائي عن هذه المجموعة إلى الجولة الأخيرة المقررة الثلاثاء.
وستضمن الأرجنتين تأهلها في حال فوزها على نيجيريا في سان بطرسبورغ، شرط عدم فوز أيسلندا على كرواتيا وإلا سيدخل رجال سامباولي، في حسابات فارق الأهداف مع المنتخب الاسكندنافي الوافد الجديد إلى النهائيات.
وكشف ماسكيرانو، "ندرك بأن الوضع صعب... يجب أن نكون موحدين، أن نعبر عن رأينا والقيام بكل ما هو ممكن لكي يدخل الفريق إلى المباراة بأفضل وضع ممكن".
وجدد رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، كلاوديو تابيا دعمه لسامباولي بعد اجتماع مع الأخير الجمعة، بحسب ما كشف مصدر مقرب من المنتخب.
ومن المرجح أن يتخلى سامباولي، في مباراة الثلاثاء، عن الحارس ويلي كاباييرو الذي لعب دوراً أساسياً في الهزيمة القاسية أمام كرواتيا بعد تسببه بالهدف الأول، والاعتماد على فرانكو أرماني. كما هناك نية للتخلي عن خطة اللعب بثلاثة مدافعين والعودة إلى الخطة التقليدية مع أربعة لاعبين في الخط الخلفي.