(د ب أ)

يتأهب المنتخب البرتغالي بطل أوروبا لاستكمال مهمته في الدور الأول ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا ، عبر مباراته المقررة غدا الاثنين أمام نظيره الإيراني على ملعب "موردافيا" أرينا في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية.

وكان المنتخب البرتغالي قد استهل مشواره بتعادل مثير مع إسبانيا 3 / 3 ثم تغلب على نظيره المغربي 1 / صفر بينما فازت إيران في الجولة الأولى على المغرب 1 / صفر ثم خسرت أمام إسبانيا صفر / 1 .

ورغم أن الترشيحات تصب لصالح المنتخب البرتغالي بشكل كبير خاصة في ظل تألق نجمه كريستيانو رونالدو الذي سجل ثلاثية في المباراة الأولى وأحرز هدف الفوز أمام المغرب ، يدرك المنتخب البرتغالي ضرورة الحذر من أجل تفادي انضمامه لقائمة ضحايا المفاجآت من المنتخبات الكبيرة بالمونديال.

ويتقاسم المنتخبان الإسباني والبرتغالي صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط لكل منهما ويليهما المنتخب الإيراني بثلاث نقاط ومنتخب المغرب بدون رصيد من النقاط وقد تأكد خروجه رسميا من الدور الأول.

وسيكون الفوز بأي نتيجة أو التعادل كافيا للمنتخب البرتغالي للتأهل رسميا إلى دور الستة عشر ، وربما يحرز صدارة مجموعته ، وهو ما يعتمد على نتيجة المباراة الأخرى بين المنتخبين المغربي والإسباني على ملعب "كالينجراد" ، لكن المفاجأة التي قد تطيح برفاق رونالدو من الدور الأول تتمثل في فوز إيران.

وبعد أن خسر المنتخب الألماني حامل اللقب مباراته الافتتاحية أمام المكسيك وتعادل المنتخب البرازيلي مع نظيره السويسري كما بات المنتخب الأرجنتيني مهددا بالخروج من الدور الأول إثر تعادل مع ايسلندا وهزيمة ثقيلة أمام كرواتيا ، يدرك المنتخب البرتغالي أن عليه تفادي المفاجآت المدوية أمام إيران وأن فوز المنتخب الإيراني الذي يمنحه بطاقة التأهل على حساب البرتغال ، ليس من المستحيلات.

وقال المدافع البرتغالي جوزيه فونتي "ما حدث للأرجنتين يظهر قدرات المنتخبات ومدى صعوبة مباريات المونديال. فلا وجود لمباريات سهلة في البطولة."

وتحوم الشكوك لدى المنتخب البرتغالي حول لاعب الظهير الأيسر رافاييل جيريرو ، المحترف ببوروسيا دورتموند الألماني ، حيث يعاني من مشكلة عضلية كما تعرض لاعب خط الوسط جواو موتينيو (موناكو الفرنسي) لنزلة برد ، بينما لا تحوم أي شكوك حول جاهزية رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني.

وتجدر الإشارة إلى أن رونالدو كان قد سجل أول هدف له في المونديال ، في نسخة عام 2006 في شباك إيران ، وسيحمل أمال المنتخب البرتغالي وجماهيره بشكل كبير في حسم مواجهة الغد وبطاقة العبور.

وتتمثل مهمة رونالدو في تكرار ما حققه قبل عامين عندما قاد المنتخب البرتغالي للتتويج بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا ، وأن يفرض تفوقه بقوة على أبرز منافسيه على جوائز الأفضل في العالم ، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار.

وعلى الجانب الآخر ، أبدى كارلوس كيروش /65 عاما/ المدير الفني للمنتخب الإيراني ثقة قبل مباراة الغد ، وقال في تصريحات تليفزيونية "بات واضحا من خلال كأس العالم الحالية أنه لا وجود لفرق غير قابلة للهزيمة" ، مؤكدا أنه يهدف إلى تصعيب المهمة على المنتخب البرتغالي واستغلال نقاط الضعف.

ويتمتع المنتخب الإيراني بثقة كبيرة خاصة في ظل حقيقة أن الهزيمة أمام إسبانيا كانت الأولى للفريق خلال 24 مباراة رسمية ، وكذلك جاهزية جميع اللاعبين وهو ما يمنح كيروش الحرية في اختيار التشكيل الأساسي الأنسب.

وقال كيروش "بالتأكيد لن تكون مواجهة سهلة ، ولكن إن كنا نريد الأمور سهلة فما كان يفترض بنا الخروج من بلادنا."