الوطن – محمد أمان
أوقعت قرعة بطولة كأس العالم لكرة اليد منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية مع إسبانيا وكرواتيا ومقدونيا وآيسلندا واليابان، فيما جاءت بقية المجموعات الباقية على النحو التالي: فرنسا وروسيا وألمانيا وصربيا والبرازيل وكوريا الجنوبية (المجموعة الأولى)، الدنمارك والنرويج والنمسا وتونس وتشيلي والمملكة العربية السعودية (المجموعة الثالثة)، السويد والمجر وقطر والأرجنتين ومصر وأنغولا (المجموعة الرابعة). كما ستقام مباريات مجموعة المنتخب الوطني في العاصمة الألمانية ميونخ.
ويتوسط منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد أربعة من أبرز المنتخبات الأوروبية ومنتخب اليابان، وتعتبر مجموعة المنتخب صعبة وسط إمكانية المنافسة على تحقيق فوز في الدور التمهيدي على منتخب اليابان المنتخب الآسيوي المنافس والذي يمتلك منتخبنا الوطني سجلا مميزا في المواجهات المباشرة في السنوات الماضية.
وفيما تبدو الأمور مختلفة بين منتخبنا الوطني واليابان في نهائيات كأس العالم، فإن التأهل للدور الثاني من هذه المجموعة يتطلب تحضيرا وإعدادا نوعيا يتناسب مع هذه المشاركة الثالثة خلال السنوات السبع الماضية، وإلا فإن مجرد الفوز على اليابان الذي يستعد منذ نهاية التصفيات الماضية لهذا المونديال لن يكون متاحا، وستكون النهاية كما انتهت عليه نهائيات كأس العالم السابقة، أداء متذبذب ومباراة بداء مشرف أمام منتخب بحجم منتخب الدنمارك.
وتاريخيا، خاض منتخبنا الوطني 10 مباريات في الدور التمهيدي لنهائيات كأس العالم بالسويد عام 2011 ونهائيات كأس العالم بفرنسا عام 2017، وحقق الفوز في مباراة واحدة فقط أمام منتخب مصر بنتيجة 27-26، فيما بقية المباريات انتهت بالخسارة جمعيها من بينها مباراة أخرى أمام مصر ومباراة أمام تونس من المنتخبات البحرينية، ففي إسبانيا خسر أمام البلد المضيف بنتيجة 33-22 وأمام ألمانيا بنتيجة 38-18 وأمام فرنسا بنتيجة 41-17 وأمام تونس بنتيجة 28-21، وفي فرنسا خسر أمام السويد بنتيجة 33-16 وأمام قطر بنتيجة 32-22 وأمام مصر بنتيجة 31-29 وأمام الدنمارك بنتيجة 30-26 وأمام الأرجنتين بنتيجة 26-17. فهل يكتفي بفوز على اليابان مثلا ليكرر ما حققه في السويد أو يتراجع ليخرج بالنتيجة التي تحققت في فرنسا حيث خرج بخمس هزائم أم تتحقق النتيجة التاريخية بتحقيق فوزان يمهدان الطريق أمام التأهل التاريخي للدور الثاني.
الصياد: النجاح بشرط
أكد كابتن المنتخب الوطني حسين الصياد لـ "الوطن الرياضي" تعليقا على نتائج قرعة نهائيات كأس العالم لكرة اليد بأن المنتخب يستطيع الخروج بنتيجة مختلفة عن المشاركتين السابقتين في السويد وفرنسا، حيث أوضح " المجموعة صعبة بشكل عام، ولكنني أراها أقل صعوبة من المجموعة التي كنا فيها في فرنسا والسويد، المنتخبات التي معنا في هذه المجموعة أقل من المنتخبات السابقة نسبيا، وبموازاة ذلك بات منتخب البحرين أكثر خبرة وقدرة من البطولات السابقة، وكلما كان المنتخب مكتمل الصفوف بتواجد الجميع وكلما تسهلت الأمور للمنتخب ووفرت كل الإحتياجات التي تتناسب مع هذا الحدث العالمي كنا أكثر قدرة على المنافسة على التأهل للدور الثاني، لا يوجد شيء مستحيل ونحن دائما نسعد بالتحديات، وآمل أن نسعد الشارع الرياضي في البحرين بما يطمح إليه ".
طه: مجموعة قوية جدا !
أشار المحاضر الدولي والمدرب الوطني المعروف نبيل طه إلى أن منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد وقع في المجموعة القوية والقوية جدا في الدور التمهيدي لنهائيات كأس العالم، موضحا "أنت مع إسبانيا وكرواتيا بطلا للعالم، آيسلندا من أفضل المنتخبات الأوروبية، مقدونيا كذلك، حققنا وصافة بطولة آسيا بكل جدارة أمام قطر وكان بالإمكان أفضل مما كان، نفخر بهذا المنتخب وما حققه في السنوات الماضية لكرة اليد البحرينية من إنجازات، لكن الموقف صعب وكل ما أتمناه أن يكون المنتخب في المستوى الفني الذي يتناسب مع الحدث العالمي ليعكس الوجه المتطور لكرة اليد البحرينية، لدينا 6 أشهر لأن نكون بأفضل صورة ممكنة ".
الحاج: ضرورة الإعداد البدني والتكتيكي
شدد المحلل الرياضي للعبة كرة اليد عبد الله الحاج على أن المنتخب الوطني الأول لكرة اليد لم يكن محظوظا في قرعة المونديال التي وضعته مع إسبانيا وكرواتيا ومقدونيا وآيسلندا واليابان، مضيفا " هذه المجموعة الأصعب بعد المجموعة الأولى، كنت أتمنى أن يكون المنتخب في مجموعة أخرى لتكون الحظوظ أفضل في التأهل للدور الثاني، نبحث بكل تأكيد من لاعبينا عن الأداء المشرف والراقي أمام هذه المنتخبات العملاقة، مباراة اليابان من الممكن الحديث عنها بأن الحظوظ متساوية، يجب أن نستثمر هذا اللقاء جيدا، يجب أن يكون في مستوى بدني وتكتيكي مناسب لهذا الحدث العالمي، هناك الدفاع هو سر تقديم الأداء المشرف، آمل أن يكون المنتخب في قمة عطاءه، وبالتوفيق للاعبينا ".
طالب: دعم مادي وكادر طبي
قال المنسق العام للاتحاد الآسيوي والمشرف العام على لعبة كرة اليد في نادي النجمة محمد طالب بأن المنتخب الوطني الأول لكرة اليد لن يذهب بعيدا في نهائيات كأس العالم وسط المجموعة الصعبة التي وقع فيها من دون تقديم الدعم المادي من خلال وضع ميزانية تتناسب مع الخطة التي وضعها اتحاد اليد للإعداد لهذا الحدث الكبير، مضيفا " لا يوجد فريق ضعيف في كأس العالم، يجب أن يعد المنتخب بأفضل صورة للنهائيات، يجب أن نشارك في عدد من البطولات الودية التي يشارك فيها المنتخب الأبرز في المونديال، المنتخب بحاجة لكادر طبي لتأهيل اللاعبين، يجب أن يكون للشركات الوطنية والبنوك المحلية دورا في دعم المنتخب لتحقيق النتيجة التي تشرف الرياضة البحرينية ".