براءة الحسن

ظهر اللاعب الأرجنتيني لينويل ميسي عاجزاً تماماً عن مساعدة الأرجنتين من الفوز في أول اختبارين لها في كأس العالم، ولولا هدية نيجيريا للأرجنتين لكانت الأخيرة بدأت تبحث عن طائرة تقلّ المنتخب لبوينس أيرس.

الأمر ليس محض صدفة، فالمتابع لميسي في برشلونة والأرجنتين دائماً سيدرك أن نسق برشلونة مختلف تماماً عن نسق الأرجنتين.

صيد سهل في الأرجنتين

نرى ميسي في الأرجنتين مضطراً في أغلب الأحيان للنزول لوسط الميدان لاستلام الكرة، لأن ثنائي وسط الأرجنتين بيريز وماسكيرانو الذي يلعب مدافعاً معه في برشلونة، غير جيدين في إيصال الكرات للثلث الهجومي الأخير.

ومع رجوع ميسي للخلف، تكون مهمته أصعب في التفوق على الخصوم، وتبعده عن مرمى الخصم وبذلك يجد صعوبة في التسجيل.

وبالطبع جودة فريق الأرجنتين أقل بكثير من جودة فريق برشلونة الذي عاش ويعيش معه ميسي أمجاده، ففي الأرجنتين دائماً ميسي هو الهدف ولا توجد خطورة من أي لاعب آخر، وبالتالي تسهل مهمة رقابته ومنعه من التقدم.

شبح مارادونا

يحمل ميسي على عاتقه كل شيء، ويشعر بالضغط في الأرجنتين بسبب إرث مارادونا الذي يلاحقه دائماً، ولا يمكن لأي بشر تحمل ضغط المشجعين والإعلام والاتحاد والكارهين، كونه لم يحقق أي شيء مع الأرجنتين. طبعاً العامل النفسي مهم جداً لأي لاعب فكما يشاع "كرة القدم تُلعب بالفكر، أما الأقدام فهي مجرد أداة".

أعباء أقل

نسمع في العادة من بعض النقاد أو من كارهي ميسي أن من صنع الليو هما تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، ولكن في الحقيقة، طريقة لعب برشلونة ساهمت كثيراً في إظهار موهبة ميسي على مر السنوات، وحتى بعد رحيل تشافي، امتلك برشلونة وسط ملعب قوياً مؤلف من "انييستا وراكيتيتش وبوسكيتس" ما جعل ميسي يتمركز أكثر في الثلث الهجومي الأخير، ويقترب من مرمى الخصم.

وبالمختصر.. في برشلونة أسماء كبيرة، تخفف من عبء مراقبة ميسي الذي يجد دائماً الحلول للوصول إلى الشباك مع الفريق الكتالوني.