انطلقت المرحلة الثالثة من برنامج دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة الذي تنظمه الأكاديمية الأولمبية التابعة للجنة الأولمبية بالتعاون مع لجنة التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية وذلك بفندق "جلف اسدال" بمشاركة عدد من الكوادر الإدارية العاملة في الاتحادات الرياضية على مستوى أمناء السر وأعضاء مجلس الإدارة ومديري المنتخبات ومديري الاتحادات والموظفين، وذلك بإشراف نبيل طه رئيس الأكاديمية الأولمبية ومدير برنامج دبلوم الإدارة الرياضية المعتمد من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.

ويتناول الجزء الثالث من أصل 6 أجزاء موضوع (الإدارة المالية) والذي تحاضر فيه د.بتول أسيري بعدما تناول الجزء الأول موضوع (التخطيط الاستراتيجي) بشهر مارس الماضي، و (إدارة المنظمات الرياضية) بشهر مايو الماضي للخبير الرياضي عبدالرضا الموسوي.

وتحدثت أسيري في محاضرة (الإدارة المالية) التي أقيمت يوم الثلاثاء عن كيفية إدارة الميزانية من خلال تحديد المال الذي يدخل المؤسسة وأوجه الصرف، والتحكم في المصروفات بتقارير منتظمة وأن تكون هناك خطط قصيرة وطويلة الأجل للميزانية مؤكدة على أهمية التدقيق المنتظم للموازنات والسجلات المالية وكتابة التقارير بصورة شفافة لمجلس الإدارة طبقا للخطة المالية وتشمل جميع الإيرادات، رسوم العضوية، عوائد المشاركات بالمناسبات، مبيعات التذاكر، إيرادات إعلانية، حقوق البث، المساهمات العينية، بالإضافة إلى تكاليف الخدمات والتكاليف العامة مثل الرواتب والأجور والكهرباء والهواتف و..الخ، والتكاليف الأخرى المتعلقة بالاستثمار في الأصول الثابتة والفوائد والضرائب.

وأكدت أسيري على أهمية تحديد تكاليف البرامج والمشاريع (سنويا) والتقيد بالميزانية بمجرد إعدادها وضرورة موافقة مجلس الإدارة عليها ونشرها بكل شفافية لبقية الموظفين بهدف تحقيق الإلتزام التنظيمي مشيرة كذلك إلى أهمية التواصل بين اعضاء مجلس الإدارة والأمين المالي ومدراء المشاريع لخلق التواصل الفعال، منوهة إلى أن عدم الإلتزام بالميزانية سيؤثر سلبا على المؤسسة.

وقدمت اسري مجموعة من النماذج التطبيقية العملية في إعداد الميزانية وسط تفاعل كبير من قبل الدارسين.

الناجم: إضافة نوعية

أعرب أمين عام الاتحاد البحريني لكرة اليد خالد الناجم عن خالص شكره وتقديره للجنة الأولمبية البحرينية على اهتمامها بصقل وتطوير الكوادر الإدارية العاملة في الاتحادات الرياضية، مشيدا بما تقوم به الأكاديمية الأولمبية من جهود واضحة في هذا الصدد من خلال استقطاب نخبة من ابرز المحاضرين وتنظيم سلسلة من البرامج التدريبية المتطورة بالتعاون مع كبرى المنظمات الرياضية وعلى رأسها اللجنة الأولمبية الدولية.

وأكد الناجم أن دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة يعتبر اضافة نوعية في مسيرة البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية الأولمبية لما له من فائدة كبيرة في اثراء تجارب وخبرات المشاركين وبما يتضمنه من معلومات وبيانات ومعارف نظرية وتطبيقية ستسهم بلا شك في تعزيز قدرات الإداريين.

وأضاف "لقد اجتزنا مرحلتين من البرنامج العام لدبلوم دورة الإدارة الرياضية المتقدمة ونحن في المرحلة الثالثة ولقد استفدنا كثيرا لتشكل الدورة اضافة إلى خبراتنا التي اكتسبناها في العمل الميداني، مما سينعكس بشكل ايجابي على العمل في الاتحادات الرياضية وبالأخص في اتحاد كرة اليد ونأمل مع نهاية البرنامج الذي يمتد لمدة عام أن نحقق أكبر قدر من الاستفادة".

وأكد الناجم أن الدورة لعبت دورا كبيرا في زيادة رصيده المعرفي واكتسب من خلالها تجارب ومعلومات جديدة ستنظم عمله بصورة أكبر.

سيادي: تعزيز الكوادر الإدارية الرياضية

أكد أمين سر الاتحاد البحريني لكرة الطاولة ابراهيم سيادي أن دورة دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة تعتبر واحدة من أهم الدورات التي تعزز قدرات العاملين في الحقل الإداري بالمجال الرياضي لما تقدمه من معلومات ومهارات في مختلف العلوم المرتبطة بالرياضة، وهي تعكس مدى حرص اللجنة الأولمبية ممثلة في الأكاديمية بالارتقاء بالكوادر الإدارية وتسلحيهم بالعلم والمعرفة لتحمل عبأ العمل الإداري وتأهيلهم وفق أعلى المستويات.

وأضاف سيادي " بصفتي أمينا لسر الاتحاد البحريني لكرة الطاولة فإن النواحي الإدارية هي التي تأخذ الحيز الأكبر من عملي، ولكن الدورة منحتني خبرة في المجال المالي وكيفية وضع الميزانية وتوزيعها وفهم السياسات المالية المتبعة بالإضافة إلى استفادتي الكبير من دورة التخطيط الاستراتيجي السابقة في كيفية التخطيط للمؤسسة الرياضية حتى لا يكون العمل بصورة عشوائية غير محدد الأهداف والنتائج..".

وأوضح سيادي أن الكوادر الإدارية في الحقل الرياضي بحاجة إلى مثل تلك الدورات المتقدمة لمواكبة أحدث النظم الإدارية المتبعة في المجال الرياضي والاستفادة من المحتوى العلمي في الواقع العملي بما يعزز من مخرجات الحركة الرياضية ويؤدي إلى أفضل النتائج، مشيدا بالمحاضرين المشاركين في الدورة وبما يتمتعون به من قدرات في كيفية توصيل المعلومة بطريقة سهلة وسلسلة، منوها بالجهود الكبيرة التي يبذلها القائمين على الدورة في الأكاديمية الأولمبية متطلعا لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.