أثارت مسالة استمرار الأرجنتيني ريكاردو جاريكا على رأس القيادة الفنية لمنتخب بيرو الأول لكرة القدم جدلا واسعا بين الجماهير والمحللين في البلد اللاتيني، وذلك بعد التمثيل المشرف الذي قدمه الفريق في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
"جاريكا رغب في استعادة الشفرة الجنينية للعب الجيد للفريق البيروفي وبالفعل تمكن من تحقيق هذا الأمر، فكرته استندت على اللاعبين، الآن هو وقت استمرار التجربة"، كان هذا هو رأي موقع مجموعة "ار بي بي" الإعلامية الشهيرة في بيرو.
وبخلاف بعض الأصوات القليلة المعارضة، يرى أغلب المتابعين لمنتخب بيرو، أن العمل الذي قام به جاريكا/60 عاما/ يمثل الأساس الذي اعتمدت عليه بيرو لتتأهل للمونديال للمرة الأولى منذ 1982 وتقدم في روسيا أداء مشرفا رغم الخروج من دور المجموعات.
وما يخشاه أنصار منتخب بيرو في الوقت الراهن هو رحيل جاريكا قبل أن يكمل مشواره مع الفريق مقابل عرض مادي كبير من قبل أحد الأندية أو المنتخبات، قبل أن يحقق حلم الوصول إلى مونديال قطر 2022.
وقال جاريكا أمس عقب فوز بيرو في مباراتها الأخيرة في المونديال على أستراليا بهدفين نظيفين أنه سينتظر لبعض الوقت ليقيم مسألة استمراره مع بيرو، مشيرا في الوقت نفسه أنه لا يجد غضاضة في الاستمرار.
وأضاف المدرب الأرجنتيني قائلا: "يجب أن أقوم بتحليل بعض الأشياء، جاءت اللحظة التي يتعين فيها على المرء أن يقوم بتقييم الأمور على المستوى الشخصي، الاتحاد أيضا سيقوم بنفس الأمر".
وأوضح جاريكا أن علاقته باتحاد بيرو لكرة القدم "مميزة للغاية"، مؤكدا أن رئيس الاتحاد خوان كارلوس اوبليتاس سيلعب دورا مهما فيما يخص قراره المنتظر، واستطرد قائلا: "إنه شخص مهم للغاية بالنسبة لما سأقرره".