مع نجاحه في العبور للأدوار الإقصائية ببطولة كأس العالم للمرة الأولى منذ عقدين كاملين ، ستكون أي نتيجة إيجابية أخرى يحققها المنتخب الدنماركي لكرة القدم بمثابة مكافأة للفريق على "الواقعية" التي تحلى بها في مشاركته بالبطولة الحالية.
وانتزع المنتخب الدنماركي أمس الثلاثاء التعادل السلبي أمام نظيره الفرنسي في مباراة مثيرة للجدل بسبب الأداء السلبي للفريقين معظم فترات المباراة وعدم هز الشباك لصالح أي منهما.
وحصل المنتخب الدنماركي على النقطة التي كان يحتاجها من مباراة الأمس للتأهل إلى الدور الثاني باحتلال المركز الثاني في المجموعة خلف نظيره الفرنسي حيث فضل الفريق عدم المجازفة في مباراة الأمس واكتفى باللعب على التعادل.
والآن ، سيطوي المنتخب الدنماركي صفحة المباراة أمام فرنسا ليبدأ التركيز في مباراته المرتقبة أمام كرواتيا يوم الأحد المقبل حيث ينتظر الفريق الدنماركي مهمة أكثر صعوبة في مدينة نيجني نوفجورود خاصة مع الأداء الراقي الذي قدمه المنتخب الكرواتي في مبارياته الثلاث بالدور الأول للبطولة.
وكانت آخر مرة سابقة اجتاز فيها المنتخب الدنماركي دور المجموعات في البطولة العالمية هي نسخة 1998 بفرنسا.
ولهذا ، يعتبر الفريق بلوغه الدور الثاني في النسخة الحالية نجاحا كبيرا وأن أي نتيجة إيجابية أخرى سيحققها ستكون بمثابة "مكافأة" على مسيرته الجيدة في البطولة الحالية.
الهجمات المرتدة
وقال أوجه هاريدي المدير الفني للمنتخب الدنماركي ، بعد التعادل السلبي مع نظيره الفرنسي ، : "كنا بحاجة لنقطة واحدة فقط. خضنا المباراة أمام أحد أفضل فرق العالم في تنفيذ الهجمات المرتدة. وكنا سنصبح أغبياء لو قدمنا أداء مفتوحا... إنه تعادل سلبي ونحن في غاية السعادة به".
وأشار هاريدي : "إنه أمر مثير للغاية بالنسبة لي. تأهلنا لدور الستة عشر وهو أمر رائع بالنسبة لي. من الجيد أننا سنخوض مباراة أخرى على الأقل".
ويدرك المنتخب الدنماركي صعوبة المهمة التي تنتظره يوم الأحد المقبل في مواجهة المنتخب الكرواتي الذي حقق انتصاره الثالث على التوالي أمس بالفوز على أيسلندا 2 / 1 رغم أن مديره الفني زلاتكو داليتش منح راحة لعدد كبير من اللاعبين الأساسيين في مباراة أيسلندا.
وقال هاريدي ، عن المنتخب الكرواتي الذي يقوده لوكا مودريتش نجم خط وسط ريال مدريد الإسباني ، : "المنتخب الكرواتي رائع. يمكنه مفاجأة كثيرين. يبدو فريقا قويا... ستكون المباراة أمامه قوية. علينا التحلي بالذكاء".