لكن اللافت فيما أسفرت عنه نتائج الدور الأول من المونديال، أن جدول المباريات المتبقية من البطولة أصبح ينقسم إلى قسمين الأول يحتوي على 7 منتخبات أوروبية (إسبانيا، روسيا، الدنمارك، السويد، كرواتيا، سويسرا، إنجلترا)، بالإضافة إلى كولومبيا الفريق الوحيد من خارج أوروبا.
وستواجه هذه المنتخبات بعضها في الأدوار المقبلة حتى يتأهل واحد منها فقط إلى نهائي مونديال روسيا في 15 يوليو، وبذلك تكون نسبة تأهل فريق أوروبي إلى نهائي المونديال 87.5%.
وتواجه إنجلترا كولومبيا في الدور ثمن النهائي في الثالث من يوليو الحالي، وفوز الإنجليز في هذه المباراة أو أي فريق آخر على كولومبيا في الأدوار المقبلة يعني أن القارة الأوروبية ضمنت وجودها رسميا في نهائي مونديال روسيا.
ويحتوي القسم الآخر من الجدول على منتخبات من قارات مختلفة (البرتغال، فرنسا، بلجيكا) من أوروبا، والبرازيل وأوروغواي والمكسيك والأرجنتين من أميركا اللاتينية والوسطى، بالإضافة إلى اليابان من آسيا.
ويجمع المتابعون أن "القسم الأوروبي" من الجدول أسهل بكثير من القسم الآخر، وتكفي هنا الإشارة إلى أن أحد الطرفين يضم 10 ألقاب بكأس العالم :البرازيل (5) والأرجنتين (2) وفرنسا (1) وأوروغواي(2)، فيما يضم الطرف الآخر لقبين فقط (إسبانيا وإنجلترا).
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المنتخب الإنجليزي لم يكن راغبا بالفوز على بلجيكا لتجنب اللعب في القسم الصعب من الجدول، خاصة مع احتفالات جماهير إنجليزية بالخسارة بهدف دون مقابل من بلجيكا التي أنهت الدور الأول متصدرة لمجموعتها وستواجه اليابان في ثمن النهائي.