محمد المصري

قبل عامين أعلن ليونيل ميسي اعتزاله اللعب الدولي، بعد الهزيمة من تشيلي في نهائي كوبا أمريكا.

ظهر ميسي وهو يبكي عقب المباراة لفشله في تحقيق أي إنجاز مع منتخب بلاده، وشعر بأنه لن يُحقق في المستقبل، فأراد الخروج.

وكان ميسي قد أضاع ضربة جزاء أمام تشيلي في تلك المباراة، لتخسر الأرجنتين رابع مباراة نهائية في بطولة كبرى في تسع سنوات.

البطولة الدولية الوحيدة التي حققها ميسي مع منتخب بلده هي الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008.

لم يمر سوى شهران حتى قام ميسي بالعدول عن قراره، ولا أحد يعرف تفاصيل وخبايا تلك العودة، لكنه في الأخير قاد منتخب بلاده للتأهل لروسيا بعد صعوبات بالغة.

ومع استمرار النتائج وتراجعها رفقة المدرب سامباولي، بدأت التحليلات تخرج حول دور ميسي مع المنتخب، وفشله في مضاهاة ما يقدمه مع برشلونة، وهل هو المدرب فعلاً؟!

في الحقيقة هناك شواهد غريبة في الأرجنتين، فماورو إيكاردي يتم استبعاده مع كل المدربين الذين يِشرفون على الأرجنتين (طبعاً مع حضور ميسي)، وكأنه قاعدة أساسية في الأرجنتين!

والشاهد الأكبر هو ظهور ميسي كثيراً في مونديال روسيا وهو يخاطب زمايله ويقف في دور أشبه بدور المدرب، حتى إن سامباولي نفسه في مباراة نيجيريا التقطت له لقطات حللتها لغة الشفاه بأنه يناقش مع ميسي إحدى التغييرات.

كما وجهت اتهامات لميسي بتدخله في التشكيل واختياره هو للعناصر، على سبيل المثال ماسكيرانو الذي يشارك دائماً رغم أنه في أسوأ مستوياته، علماً بأنه يرتبط بصداقة قوية مع ميسي، وعاشا معاً فترة طويلة في برشلونة.

لا شك أن ميسي هو من أوصل الأرجنتين أصلاً إلى روسيا.. لكن المنتخب الأرجنتيني من الواضح أنه مبني حول ليونيل ميسي، وأنه لم يعد مجرد لاعب مثل بافون مثلاً!