محمد المصري

تأهل منتخب فرنسا، لدور الثمانية بكأس العالم، بفوز مثير على الأرجنتين بنتيجة 4/3، ليوقع مبابي ورفاقه على صك وداعية ميسي لمونديال روسيا، وربما الوداعية الأخيرة لميسي في البطولة كلها!

وواصل المدير الفني لمنتخب الأرجنتيني خورخي سامباولي قراراته الفنية الغريبة وغير المفهومة، بتغيير طريقة اللعب ومراكز بعض اللاعبين، فلم يستخدم هيغواين أو أغويرو أو ديبالا من البداية، بل اعتمد على ليونيل ميسي كمهاجم صريح وإلى جانبه بافون "يمين" ودي ماريا "يسار".

هذا القرار الغريب جاء على الرغم من أن هيغواين ظهر بشكل جيد في المباراة الأخيرة في المجموعة أمام نيجيريا خاصة في هدف ميسي حين سقط وسحب معه أحد المدافعين وخلق المساحة لميسي للتسجيل.

لكن مع عدم وجود أي مهاجمين تم عزل ميسي، وتقلصت خطورته، وأوقعته في رقابة مشددة، وغاب التواصل مع بافون ودي ماريا، ولم يكن دعم الوسط من بانيجا وماسكيرانو كافياً، أما إنزو بيريز فكان مختفياً تماماً، حتى استبداله في الشوط الثاني.

في المقابل وعلى الرغم من أن ديدييه ديشامب لم يُقدم أفضل ما لدى فريقه في دور المجموعات، لكنه أدار المباراة بشكل جيد واستطاع التعامل مع نقاط ضعف الأرجنتين.

بداية اعتمد ديشامب على الضغط من الأعلى وجعل مهاجمه الوحيد جيرو يتطرف عندما تكون الكرة مع مدافعي الأرجنتين لتكوين حوائط ضغط، الأمر الثاني نجاحه في جعل منتخب الأرجنتين يطمع في الهجوم ومن ثم ضربه بالمرتدات عن طريق سرعات المتألق مبابي.

ولم ينجح مدافعو الأرجنتين في التعامل مع مبابي، فلجؤوا لإيقافه بالطرق غير المشروعة، وهو ما تسبب في احتساب ركلة جزاء جاء منها الهدف الأول.

ومن الثغرات الواضحة في دفاع الأرجنتين كان في الضعف الدفاعي للظهير الأيمن لإشبيلية جابرييل ميركادو بسبب عدم عودة الجناح الذي أمامه بافون لمساندته دفاعياً، وهو ما منح الفرصة للظهير الأيسر لفرنسا لوكاس هيرنانديز لمهاجمته، واستغلال تلك الثغرة وصناعة الهدفين الثاني والثالث.

وبنهاية المباراة تنتهي مسيرة سامباولي غير الناجحة بالمرة بسبب تغييره الدائم في طرق اللعب وفي التشكيل، وعدم الاعتماد على اللاعبين الأكفاء، ومجاملة بعض اللاعبين!