محمد المصري

في مباراة الدنمارك وكرواتيا، كانت الإثارة حاضرة من اللحظة الأولى للأخيرة، وسط تألق لافت لحارسي المرمى.

تقدمت الدنمارك بعد دقيقة واحدة، لكن كرواتيا لم تدعها تحتفل لأكثر من دقيقة أيضاً ونجحت في إدراك التعادل، قبل أن يفشل مودريتش في حسم الأمور من الوقت الإضافي الثاني بإهدار ركلة جزاء تصدى لها ببراعة كاسبر شمايكل تحت أنظار والده، لكن مودريتش نجح في التسجيل في ركلات الترجيح التي حسمها لصالح المنتخب الكرواتي.

ونجح المدير الفني للمنتخب الدنماركي في مجابهة قوة وسط ميدان كرواتيا، بفضل إشراك لاسه شوني بدلاً من أندرياس كريستنسن، وهي نقطة تحول لصالح الدنمارك، لأن الأخير لم ينسجم مع دور لاعب الارتكاز، كما أنه لم يستطع الاستحواذ على الكرة، ما جعل الدنمارك تحت ضغط، بعكس شوني الذي منح رفاقه متنفسا، مع ديلاني وإريكسن، على صعيد التمريرات ومحاولة بناء الهجمة.

لكن الجناح الخطير، يوسف بولسن، لم يُقدم المستوى المنتظر، كما أن إريكسن افتقد المساحات لتشكيل الخطورة، بجانب انشغاله الزائد عن الحد بالواجبات الدفاعية.

وبعد هذه البداية المثيرة عاد الفريقان إلى اللعب الحذر وتبادل الهجمات، ولجأ الفريق الدنماركي إلى الدفاع في مواجهة هجمات الفريق الكرواتي المتواصلة، معتمداً على الهجمات المرتدة التي هدد بعضها مرمى المنتخب الكرواتي.

من جانبه، واجه المدير الفني للمنتخب الكرواتي زلاتكو اختباراً صعباً، مع نجاح الدنمارك في التضييق على حرية وسط ملعبه، والضغط المستمر على العقل المفكر للفريق، لوكا مودريتش.

وفي ضربات الجزاء الترجيحية تألق حارسا مرمى الفريقين، وباتت المباراة تنافساً بينهما في اللحظات الأخيرة، إذ كرر شمايكل تألقه مرة أخرى وأنقذ مرماه من تسديدتين للاعبين الكرواتيين ميلان باديلي وجوسيب بيفاريتش.

وبالمقابل تمكن حارس مرمى كرواتيا سوباسيتش من التصدي لثلاث ركلات من لاعبي المنتخب الدنماركي، كريستيان إريكسن ولاسي شوني ونيكولاي يورجنسن، لتحسم المباراة لصالح المنتخب الكرواتي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.