"هذه النسخة من كأس العالم تمثل تحذيراً للمنتخبات الكبيرة"
"ألمانيا أحزنتني.. ونيمار عليه وقف تصرفاته الغريبة..!"
"المغرب أفضل من إسبانيا والبرتغال وكانت تستحق التأهل"
"التحكم بالكرة لا يجدي نفعاً.. ومباراة كولمبيا وإنجلترا ستكون مثيرة"
--------------------------------------------------------------------------------------
بالنسبة لي، كانت هناك مفاجأة كبيرة حقاً، وهي في النهاية لم تكن كذلك فعلاً. بالطبع، قبل البطولة، لم أكن أتوقع سقوط ألمانيا حاملة اللقب في دور المجموعات. ولكن، لم يكن الأمر غريباً أو مفاجأة بعد أول مباراتين للفريق بمجموعته. أشعر فقط بالحزن. وكما استحق الفريق لقب مونديال 2014، استحق أيضاً الخروج من الدور الأول في المونديال الحالي.
لم يقدم أي لاعب بالمنتخب الألماني مستواه الطبيعي. وواجه معظمهم مشاكل في اللعب، سواء بسبب الإجهاد أو السن أو الإصابات أو افتقاد الثقة بالنفس. ينطبق هذا في المقام الأول على اللاعبين الذين كان من المفترض أن يقودوا الفريق للأمام، مثل جيروم بواتينغ، توماس مولر، سامي خضيرة ومسعود أوزيل. حارس المرمى مانويل نوير هو الوحيد الذي كان أداؤه مطابقاً للتوقعات. وبخلاف هذا، لم يكن هناك شيء يتماشى مع مستوى الفريق، سواء في الدفاع أو في الهجوم. لم يكن هناك روح فريق حقيقية، ولكن كانت هناك بدلاً منها العديد من نقاط الضعف والكثير من النقاش خارج الملعب. في ضوء هذا، لم يتمتع الفريق بالوحدة والتركيز على الفوز باللقب كما كان الحال في عام 2014.
وضع المدرب الألماني يواخيم لوف الكثير من الآمال على اللاعبين السابقين الذين أثبتوا فاعليتهم في الماضي. ولم يضع ثقته في المواهب الشابة والجديدة التي نالت إعجابنا العام الماضي في كأس القارات. وهكذا، افتقد المنتخب الألماني النضارة والسرعة وعنصر المفاجأة. خروج حامل اللقب من دور المجموعات في أربع من آخر خمس نسخ بالمونديال (فرنسا في 2002 وإيطاليا في 2010 وإسبانيا في 2014 وألمانيا في 2018) له بالطبع علاقة بالرضا عن النفس وعدم كفاية الدافع.
***
لوف عليه أن يسأل نفسه.. والمغرب الأفضل
يتعين على لوف الآن أن يسأل نفسه بعض الأسئلة الصعبة إضافة إلى إيجاد خطة، وقبل كل شيء، الرغبة في بناء فريق جديد بشكل كامل خاصة في ظل تقدم سن عدد من اللاعبين بالفريق. قدم لوف عملاً ممتازاً في الماضي، لكنه الآن تحت ضغط حقيقي مجدداً. أستطيع أن أتفهم موقفه جيداً إذا قال: سأعطي الفرصة لشخص آخر.
بالنظر لما هو أبعد من قضية المنتخب الألماني، يمكن أن نرى بشكل عام بعد دور المجموعات أن الفارق في مستويات كرة القدم في العالم تقلص بشكل أكبر. على سبيل المثال، كان المنتخب المغربي، من وجهة نظري، أفضل من إيران والبرتغال وإسبانيا في جميع مبارياته الثلاث بالمجموعة. وهذا يدل على المستوى الجيد للفرق غير المرشحة والتي كانت نداً قوياً من الناحيتين البدنية والخططية كما تمتلك العديد من اللاعبين والمدربين ذوي الخبرة في بطولات الدوري الكبرى على المستوى الدولي.
بالنسبة للمنتخبات الكبيرة، تعد كأس العالم الحالية تحذيراً لهم بضرورة التحلي باليقظة منذ صفارة البداية. ورأينا أيضاً أن أسلوب التحكم في اللعب من خلال امتلاك الكرة والذي يتبعه الإسبان وكذلك الألمان لم يعد يؤدي للنجاح بشكل تلقائي. يتعين على هذه الفرق تغيير إيقاع اللعب في كثير من الأحيان.
ولكن بعدما قلت هذا، أعتقد أيضاً أنه مع تقدم البطولة إلى أدوارها النهائية، ستفرض المنتخبات الكبرى هيمنتها. مازلت أتوقع بعض النتائج المتقاربة للغاية، لكن المهارة الفردية ستلعب دورها. في دور المجموعات، كانت الفرق التي أبهرتني أكثر هي منتخبات إنجلترا وكرواتيا وبلجيكا، وإلى حد ما البرازيل، وهي الفرق التي تمتلك بعض المهارات الفردية العالية للغاية.
وينطبق هذا بشكل خاص على نيمار. ولهذا لا يجدر به إثارة الآخرين ومحاولة الحصول على ضربات جزاء أو التدحرج أكثر من خمس أو ست مرات على الأرض بعد التعرض للعرقلة. يجب عليه أن يوقف مثل هذه التصرفات التي قد تضره من خلال تأليب الجماهير ضده وجعل الحكام أقل ميلا في المستقبل لإطلاق الصفارة عندما يتعرض للعرقلة.
أما بالنسبة للأرجنتين، مازلت متمسكاً برأيي السابق: هذا الفريق يكون قوياً فقط إذا تمكن ليونيل ميسي من تقديم أداء قوي. ونادراً ما نجح ميسي في هذا مع المنتخب الأرجنتيني لأن الأمور ليست رائعة كما هو الحال في برشلونة. أعتقد أن المنتخب الأرجنتيني ودع البطولة لأن دفاعه يعاني من مشاكل عديدة في الانسجام والتنسيق.
بالعودة إلى دييجو مارادونا، كان لاعباً موهوباً، وكان أفضل لاعب وسط في كرة القدم حتى أواخر الثمانينات. وبصفته لاعباً لكرة قدم، قدم أشياء جيدة للعبة. لكن مشاهدته في حالته الحالية في مدرجات الإستاد، بالنسبة لي، هي أحد جانبين حزينين في كأس العالم هذه. الجانب الآخر هو ضعف مستوى المنتخب الألماني بطل العالم وإخفاقه في هذا المونديال.
كولومبيا لديها فريق قوي، أحترمه بشدة مثل منتخب أوروغواي. من المؤكد أن مباراتهم أمام إنجلترا ستكون مثيرة. منتخب اليابان هو المرشح الأضعف بوضوح في المباراة أمام بلجيكا. كنت أتوقع بالفعل أن تصل السنغال أو نيجيريا إلى دور الستة عشر. كلاهما أخفق بفارق ضئيل للغاية، وفي حالة السنغال، لم يكن الخروج بسبب النتائج بل كان بقاعدة اللعب النظيف. إنه أمر مخزٍ للفرق الأفريقية.
"ألمانيا أحزنتني.. ونيمار عليه وقف تصرفاته الغريبة..!"
"المغرب أفضل من إسبانيا والبرتغال وكانت تستحق التأهل"
"التحكم بالكرة لا يجدي نفعاً.. ومباراة كولمبيا وإنجلترا ستكون مثيرة"
--------------------------------------------------------------------------------------
بالنسبة لي، كانت هناك مفاجأة كبيرة حقاً، وهي في النهاية لم تكن كذلك فعلاً. بالطبع، قبل البطولة، لم أكن أتوقع سقوط ألمانيا حاملة اللقب في دور المجموعات. ولكن، لم يكن الأمر غريباً أو مفاجأة بعد أول مباراتين للفريق بمجموعته. أشعر فقط بالحزن. وكما استحق الفريق لقب مونديال 2014، استحق أيضاً الخروج من الدور الأول في المونديال الحالي.
لم يقدم أي لاعب بالمنتخب الألماني مستواه الطبيعي. وواجه معظمهم مشاكل في اللعب، سواء بسبب الإجهاد أو السن أو الإصابات أو افتقاد الثقة بالنفس. ينطبق هذا في المقام الأول على اللاعبين الذين كان من المفترض أن يقودوا الفريق للأمام، مثل جيروم بواتينغ، توماس مولر، سامي خضيرة ومسعود أوزيل. حارس المرمى مانويل نوير هو الوحيد الذي كان أداؤه مطابقاً للتوقعات. وبخلاف هذا، لم يكن هناك شيء يتماشى مع مستوى الفريق، سواء في الدفاع أو في الهجوم. لم يكن هناك روح فريق حقيقية، ولكن كانت هناك بدلاً منها العديد من نقاط الضعف والكثير من النقاش خارج الملعب. في ضوء هذا، لم يتمتع الفريق بالوحدة والتركيز على الفوز باللقب كما كان الحال في عام 2014.
وضع المدرب الألماني يواخيم لوف الكثير من الآمال على اللاعبين السابقين الذين أثبتوا فاعليتهم في الماضي. ولم يضع ثقته في المواهب الشابة والجديدة التي نالت إعجابنا العام الماضي في كأس القارات. وهكذا، افتقد المنتخب الألماني النضارة والسرعة وعنصر المفاجأة. خروج حامل اللقب من دور المجموعات في أربع من آخر خمس نسخ بالمونديال (فرنسا في 2002 وإيطاليا في 2010 وإسبانيا في 2014 وألمانيا في 2018) له بالطبع علاقة بالرضا عن النفس وعدم كفاية الدافع.
***
لوف عليه أن يسأل نفسه.. والمغرب الأفضل
يتعين على لوف الآن أن يسأل نفسه بعض الأسئلة الصعبة إضافة إلى إيجاد خطة، وقبل كل شيء، الرغبة في بناء فريق جديد بشكل كامل خاصة في ظل تقدم سن عدد من اللاعبين بالفريق. قدم لوف عملاً ممتازاً في الماضي، لكنه الآن تحت ضغط حقيقي مجدداً. أستطيع أن أتفهم موقفه جيداً إذا قال: سأعطي الفرصة لشخص آخر.
بالنظر لما هو أبعد من قضية المنتخب الألماني، يمكن أن نرى بشكل عام بعد دور المجموعات أن الفارق في مستويات كرة القدم في العالم تقلص بشكل أكبر. على سبيل المثال، كان المنتخب المغربي، من وجهة نظري، أفضل من إيران والبرتغال وإسبانيا في جميع مبارياته الثلاث بالمجموعة. وهذا يدل على المستوى الجيد للفرق غير المرشحة والتي كانت نداً قوياً من الناحيتين البدنية والخططية كما تمتلك العديد من اللاعبين والمدربين ذوي الخبرة في بطولات الدوري الكبرى على المستوى الدولي.
بالنسبة للمنتخبات الكبيرة، تعد كأس العالم الحالية تحذيراً لهم بضرورة التحلي باليقظة منذ صفارة البداية. ورأينا أيضاً أن أسلوب التحكم في اللعب من خلال امتلاك الكرة والذي يتبعه الإسبان وكذلك الألمان لم يعد يؤدي للنجاح بشكل تلقائي. يتعين على هذه الفرق تغيير إيقاع اللعب في كثير من الأحيان.
ولكن بعدما قلت هذا، أعتقد أيضاً أنه مع تقدم البطولة إلى أدوارها النهائية، ستفرض المنتخبات الكبرى هيمنتها. مازلت أتوقع بعض النتائج المتقاربة للغاية، لكن المهارة الفردية ستلعب دورها. في دور المجموعات، كانت الفرق التي أبهرتني أكثر هي منتخبات إنجلترا وكرواتيا وبلجيكا، وإلى حد ما البرازيل، وهي الفرق التي تمتلك بعض المهارات الفردية العالية للغاية.
وينطبق هذا بشكل خاص على نيمار. ولهذا لا يجدر به إثارة الآخرين ومحاولة الحصول على ضربات جزاء أو التدحرج أكثر من خمس أو ست مرات على الأرض بعد التعرض للعرقلة. يجب عليه أن يوقف مثل هذه التصرفات التي قد تضره من خلال تأليب الجماهير ضده وجعل الحكام أقل ميلا في المستقبل لإطلاق الصفارة عندما يتعرض للعرقلة.
أما بالنسبة للأرجنتين، مازلت متمسكاً برأيي السابق: هذا الفريق يكون قوياً فقط إذا تمكن ليونيل ميسي من تقديم أداء قوي. ونادراً ما نجح ميسي في هذا مع المنتخب الأرجنتيني لأن الأمور ليست رائعة كما هو الحال في برشلونة. أعتقد أن المنتخب الأرجنتيني ودع البطولة لأن دفاعه يعاني من مشاكل عديدة في الانسجام والتنسيق.
بالعودة إلى دييجو مارادونا، كان لاعباً موهوباً، وكان أفضل لاعب وسط في كرة القدم حتى أواخر الثمانينات. وبصفته لاعباً لكرة قدم، قدم أشياء جيدة للعبة. لكن مشاهدته في حالته الحالية في مدرجات الإستاد، بالنسبة لي، هي أحد جانبين حزينين في كأس العالم هذه. الجانب الآخر هو ضعف مستوى المنتخب الألماني بطل العالم وإخفاقه في هذا المونديال.
كولومبيا لديها فريق قوي، أحترمه بشدة مثل منتخب أوروغواي. من المؤكد أن مباراتهم أمام إنجلترا ستكون مثيرة. منتخب اليابان هو المرشح الأضعف بوضوح في المباراة أمام بلجيكا. كنت أتوقع بالفعل أن تصل السنغال أو نيجيريا إلى دور الستة عشر. كلاهما أخفق بفارق ضئيل للغاية، وفي حالة السنغال، لم يكن الخروج بسبب النتائج بل كان بقاعدة اللعب النظيف. إنه أمر مخزٍ للفرق الأفريقية.