أكد جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، أن فوز بلاده في إحدى مباريات المونديال بركلات الترجيح هو بمثابة "إطلاق سراح" للكرة الإنجليزية، وذلك بعد أن تغلب فريقه أمس الثلاثاء على كولومبيا في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا بعد الاحتكام إلى فقرة الضربات الترجيحية.
وقال ساوثجيت عقب اللقاء الذي لعب على ملعب نادي "سبارتك موسكو" الروسي: "هذا لا يساعد كثيرا في الدور القادم لأننا نحتاج إلى استعادة لياقتنا البدنية، ولكنه مهم للغاية بالنسبة لهذه المجموعة من اللاعبين وللأجيال المستقبلية".
وقبل يوم أمس، خسرت إنجلترا مبارياتها الثلاث التي احتكمت فيها إلى ركلات الترجيح طوال تاريخها في المونديال، كما لم تنجح في الفوز من خلالها في بطولة كأس أمم أوروبا سوى مرة واحدة مقابل الإخفاق ثلاث مرات.
وكان ساوثجيت نفسه قد أهدر ركلة جزاء في بطولة أمم أوروبا بإنجلترا عام 1996، ليكلف هذ الخطأ منتخب بلاده الخروج من البطولة أمام ألمانيا.
وأضاف المدرب الإنجليزي قائلا: "هذا شيء سيظل معي دائما ولن يفارقني أبدا، ولكن اليوم هو يوم مهم للغاية بالنسبة لنا، الناس رأت أنه بالإمكان فعل شيء".
وتابع: "ليس فقط فيما يخص ركلات الترجيح، ولكن أيضا فيما يخص معانتنا في المباراة وتأخرنا في النتيجة خلال ركلات الترجيح في ظل وجود حشد جماهيري كبير لكولومبيا في الملعب بواقع خمسة مشجعين كولومبيين مقابل كل مشجع إنجليزي".
وأكمل: "لدينا جماهير رائعة أصابها الاحباط طوال عقود، اليوم هو لحظة خاصة بالنسبة لبلادنا".
وتقدمت إنجلترا في النتيجة بهدف لهاري كين من ضربة جزاء في الدقيقة 57، ولكن المدافع الكولومبي يري مينا سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ليمتد اللقاء إلى الوقت الإضافي.
وخلال ركلات الترجيح، تأخرت إنجلترا في النتيجة في البداية، ولكن إهدار الكولومبي ماتيوس أوريبي لركلته وتصدي الحارس الإنجليزي جوردان بيكفورد لركلة أخرى أهديا المنتخب الأوروبي بطاقة التأهل لدور الثمانية.
وأشار ساوثجيت قائلا: "أنا فخور للغاية بالطريقة التي لعب بها فريقي، أعتقد أننا تحكمنا في اللقاء طوال 90 دقيقة، تحلينا بالانضباط وكنا أذكياء في الاستحواذ على الكرة، ما قامت هذه المجموعة من اللاعبين اليافعين أمرا رائعا حقا".
وتلتقي إنجلترا، بطلة العالم عام 1966، يوم السبت المقبل في دور الثمانية مع السويد التي تغلبت على سويسرا في ثمن النهائي بهدف نظيف.