بعد أن تمكن منتخب أوروجواي من إخراج المنتخب البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو من منافسات كأس العالم لكرة القدم، يتعين عليه حاليا التعامل مع المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي إذا أراد أن يتأهل للدور قبل النهائي.
ويلتقي المنتخب الأورجواياني مع نظيره الفرنسي غدا الجمعة في أولى مباريات دور الثمانية بالبطولة.
وسجل كيليان مبابي /19 هدفا/ هدفين في المباراة التي فاز بها المنتخب الفرنسي على نظيره الأرجنتيني 4 / 3 في دور الستة عشر، وهو ما سيجعله مراقبا بدرجة كبيرة، وإذا كان هناك فريقا بإمكانه إيقاف خطورة مهاجم باريس سان جيرمان فهو منتخب أوروجواي.
وحقق منتخب أوروجواي أربع انتصارات في مبارياته الأربع التي خاضها في البطولة، ولم يتلق سوى هدف وحيد ، جاء في مباراة دور الستة عشر أمام المنتخب البرتغالي التي انتهت بفوز أوروجواي 2 / 1.
ولن تكون مباراة دور الثمانية التي ستقام في نيجني نوفجورود مجرد اختبار لمبابي فقط، بل تشهد صراعا من نوع خاص بالنسبة للمهاجم الفرنسي الآخر أنطوان جريزمان، الذي سيواجه زميليه بفريق أتلتيكو مدريد دييجو جودين وخوسيه خيمينيز.
ولا يرجح أن يكون جودين، قائد منتخب أوروجواي، منافسا قويا بالنسبة لجريزمان، كما انه أيضا بمثابة الأب الروحي لإبنة المهاجم الفرنسي.
وشعر جريزمان بتقارب شديد مع أوروجواي ووصف هذا بانه " نوعا ما بلدي الثاني". إنه يحب شرب "ماتي"، وهو شاي يحبه الأورجوانيون ولم يخف دعمه لفريق بينارول الأورجواياني. وبعد تأهل منتخب أوروجواي لنهائيات كأس العالم بروسيا، التقى جريزمان وجودين في مطار مدريد مرتديا قميص منتخب أوروجواي.
وقال جريزمان :"جودين صديق عظيم، أتسكع دائما معه خارج الملعب. ستكون مباراة عاطفية للغاية".
وسخر ناهيتان نانديز لاعب وسط منتخب أوروجواي في تصريحات له هذا الأسبوع :"إنه أوروجوانيا بحق.الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنه يتصرف بشكل جيد في الملعب وإنه يتذكر أن نصفه أوروجوانيا".
ولكن المهاجم لويس سواريز قال :"بقدر ما يقوله أنطوان عن أن نصفه أوروجوانيا، فإنه مازال فرنسيا، ولا يعلم ماهو شعور كونك أوروجوانيا".
وأضاف :"إنه لا يعلم شيئا حول التضحية والمجهود الذي نقوم به كأطفال لنكون ناجحين في كرة القدم مع هذا العدد الصغير من السكان. هذا شيئ نشعر به".
ويهدف سواريز أن يضيف المزيد من الأهداف للهدفين اللذين سجلهما في كأس العالم، كما يأمل أن يتعافى زميله في الهجوم إدينسون كافاني، الذي سجل هدفي المنتخب الأورجواياني أمام البرتغال قبل أن يخرج بإصابة في ربلة الساق، في الوقت المناسب.
وسجل كافاني وسواريز، سويا، خمسة أهداف في البطولة و98 هدفا بشكل عام للمنتخب الوطني. وفي آخر نسختين لكأس العالم، وفي أربع مناسبات، عندما يغيب أحدهما، يفشل المنتخب الأورجواياني في الفوز، حيث خسر ثلاث مرات.
وفي الوقت نفسه، يتعين على المنتخب الفرنسي، الفائز بلقب البطولة في 1998، إيجاد البديل المناسب للاعب بلاز ماتويدي الموقوف.
وقارن سواريز بين مبابي والنجم الفرنسي السابق تيري هنري، حيث قال :"لكني أعتقد أن لدينا دفاعا قويا فادر على التعامل معه- ولكن ليس لاعبا واحدا فقط، كل الفريق الفرنسي".
والتقى المنتخبان ثلاث مرات سابقة في كأس العالم، حيث فاز منتخب أوروجواي في دور المجموعات 2 / 1 في مونديال 1966 ، بينما كان هناك مباراتين انتهيتا بالتعادل السلبي في مونديالي 2002 و2010.
والآن يهدف المنتخبان للعودة للأمجاد في كأس العالم مرة أخرى، حيث يلتقي الفائز منهما في الدور قبل النهائي مع الفائز من المباراة التي تجمع بين المنتخبين البرازيلي والبلجيكي.