أبدى نجم المنتخب الأرجنتيني السابق، ماريو كيمبس، رغبته في تدريب منتخب بلاده الذي توج معه بلقب كأس العالم سنة 1978.
وإثر الحضور المخيب للآمال للمنتخب ونجمه ليونيل ميسي في مونديال روسيا 2018، والخروج من الدور ثمن النهائي على يد فرنسا 3-4، بات من المستبعد أن يستمر المدرب خورخي سامباولي في منصبه، وهو ما فتح باب "العروض" لتولي تدريب "البيسيليستي".
وصرح كيمبس: "ليس من السهل إدارة تشكيلة (منتخب)، لأنها تحمل معها كل البلاد. إلا أنني سأكون متوافرا لقيادة المنتخب الأرجنتيني".
وفي مسعى لإعادة المنتخب إلى الطريق الصحيح، أشار كيمبس لوكالة "فرانس برس" إلى وجود "عمل كبير يجب القيام به، لكن ثمة وقت كاف لإعداد برنامج جيد. هذا تحد مثير جدا للاهتمام، وأنا واثق من أنني سأنجح فيه".
وكان كيمبس أبرز لاعبي المنتخب في مونديال 1978 الذي توجت به الأرجنتين على أرضها، وأنهاه متصدرا لترتيب الهدافين مع ستة أهداف منها هدفان في المباراة النهائية ضد هولندا (3-1 بعد التمديد).
وعلى الرغم من نجاحه في اللعب، لم يُوفق كيمبس في التدريب، إذ اكتفى بتجارب متواضعة في ألبانيا وفنزويلا وإندونيسيا وبوليفيا.
وكان مارادونا قد عرض تدريب المنتخب هذا الأسبوع أيضا خلال برنامج تلفزيوني يقدمه عبر قناة "تيليسور" الفنزويلية، حيث قال: "أرغب في تولي الإشراف على المنتخب وسأفعل ذلك مجانا. لا أطلب أي شيء في المقابل".
وأضاف: "آمل أن يمنحني الله القوة للعودة إلى مقعد التدريب. أبلغ السابعة والخمسين عاما ورأيت بلدي يخسر أمام منتخب لا يعتبر من بين الأفضل في العالم"، في إشارة إلى الإقصاء أمام فرنسا.
وسبق لمارادونا الذي كان حاضرا لمتابعة كل مباريات بلاده من مدرجات الملاعب الروسية، أن أشرف على تدريب المنتخب بين 2008 و2010 وخرج معه من ربع نهائي لمونديال 2010 بخسارة مذلة أمام ألمانيا صفر-4.
وتولى سامباولي تدريب المنتخب في يونيو 2017، ويمتد عقده حتى العام 2022، إلا أن استطلاعا للرأي نشرته صحيفة "ناسيون" المحلية بعد الخروج من مونديال 2018، أظهر أن 86 بالمئة من الأرجنتينيين يرغبون في أن يقدم استقالته بعد الأداء المخيب للمنتخب في كأس العالم، والتقارير الصحافية المتكررة عن وجود شرخ بينه وبين اللاعبين.
وترددت في الصحافة الأرجنتينية أسماء عدة مرشحة لتولي المهمة، كمدرب توتنهام هوتسبر الانكليزي ماوريسيو بوكيتينو، ومدرب البيرو ريكاردو غاريكا ومدرب ريفر بلايت مارسيلو غاياردو، وصولا حتى إلى الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي بطل إنجلترا الموسم المنصرم.
ولكن الاستطلاعات الأرجنتينية تشير إلى أن الشخص المفضل لدى مشجعي كرة القدم، هو الدولي السابق دييغو سيميوني الذي يحظى بمسيرة ناجحة مع أتلتيكو مدريد الإسباني، قاده خلالها إلى لقب الدوري المحلي (2014)، ولقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" (2012 و2018)، ونهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016.