أحمد عطا
هل يمكن أن يخطف حدث.. أي حدث، الأضواء عن كأس العالم؟ الإجابة لا.. حسناً ربما يمكنك أن تعيد النظر في الإجابة القطعية بالنفي عندما يتعلق الأمر بلاعب في حجم كريستيانو رونالدو.
لعدة أيام انشغل العالم بقضية رحيل النجم البرتغالي عن صفوف ريال مدريد وانتقاله إلى يوفنتوس وهي القضية التي لاتزال سارية حتى الآن.
شخصياً أرى أن كل هذا الجدل الدائر في الصحافة الأوروبية هو لعبة منسقة ومحكمة من وكيل الأعمال الشهير جورجي مينديز للضغط على إدارة ريال مدريد لتجديد تعاقده بمبلغ أكبر أو لرفع قيمته تمهيداً لانتقاله إلى الولايات المتحدة أو الصين.
لكن إن صحت التقارير المتناثرة من هنا وهناك عن الصفقة فإن تفسيرنا لاختيار يوفنتوس بالذات سيكون في الآتي:
1- الدوري الإيطالي: يعاني الكالتشيو من غياب عميق لنجوم الصف الأول في الكرة العالمية، ومن يبدو مرشحاً ليكون أحد نجوم الصف الأول لا يطول تواجده كثيراً في إيطاليا بل ينتقل إلى أحد الأندية الإنجليزية أو الإسبانية ما يعكس عدم قدرة الأندية الإيطالية على المحافظة على نجومها وسط هذا الفارق الكبير بين مداخيلها ومداخيل أندية البريميرليغ وعملاقي الليغا.
وعلى هذا الأساس، فإن وجود كريستيانو رونالدو من شأنه أن يعيد هيبة الكالتشو بشكل كبير، وكون رونالدو هو من سيعيد هذه الهيبة يجعله اختياراً ذكياً للنجم البرتغالي الذي لديه الكثير ممن يفكرون معه في حياته ومسيرته.
الأمر الآخر أنه سيكون رائعاً أن يتألق كريستيانو في الدوريات الثلاثة الكبرى وهو أمر لم ينجح كثيرون في تحقيقه كما أنه سيكون نقطة لصالحه وصالح مؤيديه المنتقدين والساخرين من ليونيل ميسي لعدم خوضه تجربة أخرى في نادٍ آخر طوال مسيرته.
2- لأنه ليس مانشستر يونايتد!: إن كان يمكن لكريستيانو رونالدو الانتقال لنادٍ أوروبي فإنه كان مرشحاً للانتقال إما لباريس سان جيرمان أو مانشستر يونايتد.. ارتباط اسم رونالدو بباريس انتهى منذ فترة ليست بالقصيرة بعد أن تعاقد الأخير مع نيمار ومبابي وبات مطالباً بالتأني في أي صفقة باهظة أخرى بسبب اللعب المالي النظيف.
أما ارتباط اسم رونالدو بمانشستر يونايتد فيظهر لفترة ثم يختفي، إلا أن العودة لليونايتد محفوفة بالمخاطر، فلا هو الفريق المتفوق في إنجلترا حالياً (مانشستر سيتي غير المهتم هو الأقوى) ولا ما سيحققه كريستيانو رونالدو سيفوق على الأرجح مواسمه المبهرة مع الفريق قبل رحيله إلى ريال مدريد.
3- أهداف يوفنتوس: يعاني فريق السيدة العجوز من غياب لدوري الأبطال عن جنباته منذ عام 1996 علماً بأنه فاز به مرتين فقط، وتواجد كريستيانو رونالدو الفائز بالبطولة خمس مرات قد يعزز من فرصة الفريق في الوصول لمثل هذا اللقب بعيد المنال حتى الآن.
وصحيح أن الأمر ليس بهذه السهولة، إلا أن تحقيق رونالدو لهذا اللقب هناك من شأنه أن يجعله في منزلة أخرى تماماً، وعنوان الصحف مضمون وقتها: كريستيانو يأتي بلقب دوري الأبطال ليوفنتوس.
4- شعبية رونالدو: لا يخفَ على كثيرين ما بات يتمتع به كريستيانو رونالدو من شعبية عقب هدفه المذهل في شباك جيانلويجي بوفون في مواجهة يوفنتوس أرينا الأخيرة بين يوفنتوس وريال مدريد.
لم يحظ رونالدو قط بمثل هذا التقدير من جمهور لمنافس وهو أمر كان سعيداً به رونالدو بشكل خاص جداً في تصريحاته، واختيار فريق كيوفنتوس ربما قد يناسب فكرة الوصول لنادٍ يحظى بتقدير كبير من مؤيديه.
كانت هذه الأسباب التي تجعل يوفنتوس -في حالة حدوث انتقال فعلاً- وجهة جيدة لكريستيانو رونالدو واختياراً ذكياً منه ليواصل مسيرته في مكانٍ آخر بعيداً عن جنبات النادي الملكي.
{{ article.visit_count }}
هل يمكن أن يخطف حدث.. أي حدث، الأضواء عن كأس العالم؟ الإجابة لا.. حسناً ربما يمكنك أن تعيد النظر في الإجابة القطعية بالنفي عندما يتعلق الأمر بلاعب في حجم كريستيانو رونالدو.
لعدة أيام انشغل العالم بقضية رحيل النجم البرتغالي عن صفوف ريال مدريد وانتقاله إلى يوفنتوس وهي القضية التي لاتزال سارية حتى الآن.
شخصياً أرى أن كل هذا الجدل الدائر في الصحافة الأوروبية هو لعبة منسقة ومحكمة من وكيل الأعمال الشهير جورجي مينديز للضغط على إدارة ريال مدريد لتجديد تعاقده بمبلغ أكبر أو لرفع قيمته تمهيداً لانتقاله إلى الولايات المتحدة أو الصين.
لكن إن صحت التقارير المتناثرة من هنا وهناك عن الصفقة فإن تفسيرنا لاختيار يوفنتوس بالذات سيكون في الآتي:
1- الدوري الإيطالي: يعاني الكالتشيو من غياب عميق لنجوم الصف الأول في الكرة العالمية، ومن يبدو مرشحاً ليكون أحد نجوم الصف الأول لا يطول تواجده كثيراً في إيطاليا بل ينتقل إلى أحد الأندية الإنجليزية أو الإسبانية ما يعكس عدم قدرة الأندية الإيطالية على المحافظة على نجومها وسط هذا الفارق الكبير بين مداخيلها ومداخيل أندية البريميرليغ وعملاقي الليغا.
وعلى هذا الأساس، فإن وجود كريستيانو رونالدو من شأنه أن يعيد هيبة الكالتشو بشكل كبير، وكون رونالدو هو من سيعيد هذه الهيبة يجعله اختياراً ذكياً للنجم البرتغالي الذي لديه الكثير ممن يفكرون معه في حياته ومسيرته.
الأمر الآخر أنه سيكون رائعاً أن يتألق كريستيانو في الدوريات الثلاثة الكبرى وهو أمر لم ينجح كثيرون في تحقيقه كما أنه سيكون نقطة لصالحه وصالح مؤيديه المنتقدين والساخرين من ليونيل ميسي لعدم خوضه تجربة أخرى في نادٍ آخر طوال مسيرته.
2- لأنه ليس مانشستر يونايتد!: إن كان يمكن لكريستيانو رونالدو الانتقال لنادٍ أوروبي فإنه كان مرشحاً للانتقال إما لباريس سان جيرمان أو مانشستر يونايتد.. ارتباط اسم رونالدو بباريس انتهى منذ فترة ليست بالقصيرة بعد أن تعاقد الأخير مع نيمار ومبابي وبات مطالباً بالتأني في أي صفقة باهظة أخرى بسبب اللعب المالي النظيف.
أما ارتباط اسم رونالدو بمانشستر يونايتد فيظهر لفترة ثم يختفي، إلا أن العودة لليونايتد محفوفة بالمخاطر، فلا هو الفريق المتفوق في إنجلترا حالياً (مانشستر سيتي غير المهتم هو الأقوى) ولا ما سيحققه كريستيانو رونالدو سيفوق على الأرجح مواسمه المبهرة مع الفريق قبل رحيله إلى ريال مدريد.
3- أهداف يوفنتوس: يعاني فريق السيدة العجوز من غياب لدوري الأبطال عن جنباته منذ عام 1996 علماً بأنه فاز به مرتين فقط، وتواجد كريستيانو رونالدو الفائز بالبطولة خمس مرات قد يعزز من فرصة الفريق في الوصول لمثل هذا اللقب بعيد المنال حتى الآن.
وصحيح أن الأمر ليس بهذه السهولة، إلا أن تحقيق رونالدو لهذا اللقب هناك من شأنه أن يجعله في منزلة أخرى تماماً، وعنوان الصحف مضمون وقتها: كريستيانو يأتي بلقب دوري الأبطال ليوفنتوس.
4- شعبية رونالدو: لا يخفَ على كثيرين ما بات يتمتع به كريستيانو رونالدو من شعبية عقب هدفه المذهل في شباك جيانلويجي بوفون في مواجهة يوفنتوس أرينا الأخيرة بين يوفنتوس وريال مدريد.
لم يحظ رونالدو قط بمثل هذا التقدير من جمهور لمنافس وهو أمر كان سعيداً به رونالدو بشكل خاص جداً في تصريحاته، واختيار فريق كيوفنتوس ربما قد يناسب فكرة الوصول لنادٍ يحظى بتقدير كبير من مؤيديه.
كانت هذه الأسباب التي تجعل يوفنتوس -في حالة حدوث انتقال فعلاً- وجهة جيدة لكريستيانو رونالدو واختياراً ذكياً منه ليواصل مسيرته في مكانٍ آخر بعيداً عن جنبات النادي الملكي.