لندن - محمد المصري

نجح المنتخب الإنجليزي في مواصلة مشواره المميز في كأس العالم بالوصول لنصف النهائي بالفوز على السويد بهدفين دون رد.

قد يظن البعض أن المباراة أمام السويد كانت سهلة لصالح الإنجليز، لكن تاريخ المواجهات بينهما في كأس العالم يقول عكس ذلك، حيث لم تنجح إنجلترا في تحقيق أي فوز على المنتخب الأصفر، وهذا هو الفوز الأول.

ونتيجة للعمل الجاد لساوثغيت، سجلت إنجلترا 11 هدفاً، منها 8 من كرات ثابتة (منها 3 ضربات جزاء، ومن ركلات الجزاء اثنان من أخطاء في الكرات الثابتة)، وفي المونديال أيضاً سجلت إنجلترا 5 مرات من ضربات رأس.

الإحصائية أعلاه تدل على أن ساوثغيت استفاد مرة أخرى من سلاح الإنجليز التاريخي في العرضيات والكرات الثابتة.

***

تكتيك ساوثغيت

السبب في هذا الكم من الأهداف من الكرات الثابتة، هو تكتيك المدرب ساوثغيت في جعل المدافعين يقفون خلف بعضهم، وعند تنفيذ الركلة ينتشرون في كل الأماكن وهو ما يسبب خللاً كبيراً في دفاعات المنافس كما حدث في أكثر من هدف كان آخرهم هدف هاري ماغواير الأول في السويد.

وتتميز إنجلترا بشكل عام باستغلال الفرص ونقاط قوتها، كما تخلصت من أبرز سلبياتها السابقة في المونديال بتواضع حراس المرمى، بعد التألق الكبير للحارس جوردان بيكفورد.

ما عاب الإنجليز هو إهدار رحيم ستيرلينغ للكثير من الفرص، وهو ما عابه سابقاً مع مانشستر سيتي.

وعن المنتخب السويدي فيحسب له وصوله لهذه المرحلة وتأهله من مجموعة صعبة كانت تضم ألمانيا، ويحسب له بشكل عام جماعيته التي تخطت فكرة اعتماده الكامل على نجمه السابق زلاتان إبراهيموفيتش.