وصفت وسائل إعلام بريطانية منتخب إنجلترا بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت بالأبطال، وأشادت بالإنجاز الذي حققه بدلا من الانغماس في الإحباط عقب وداع مؤلم لكأس العالم لكرة القدم يوم الأربعاء.
وأنهت كرواتيا آمال إنجلترا في بلوغ نهائي كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها عندما سجل ماريو مانزوكيتش الهدف الحاسم في فوز فريق المدرب زلاتكو داليتش 2-1 بعد وقت إضافي.
ورغم فشل المنتخب الإنجليزي في الاستفادة مما تعد تقريبا أفضل فرصة أتيحت له للوصول للنهائي منذ عام 1966، كالت وسائل الإعلام البريطانية المديح للفريق ووصفت اللاعبين بالأبطال. وقالت صحيفة ميرور سبورت عن اللاعبين إن اللاعبين "كنوز وطنية" بينما أثنت صحيفة ديلي ميل على الجهد الذي بذله الفريق.
ودعت صحيفة تليغراف في صفحتها الأولى إنجلترا لأن "تظل مرفوعة الرأس" بينما عكست صحيفة الغارديان مزاج الجمهور بعنوان "الألم يستمر".
وتتناقض هذه الأجواء مع رد الفعل عندما خرجت إنجلترا من بطولة أوروبا 2016 حين تعرض المدرب روي هودسون لانتقادات شديدة بسبب مستواه المتواضع في البطولة.
واجتذبت العروض الإنجليزية الشجاعة إشادة الأمير البريطاني ويليام الذي قال إن أداء الفريق منح المشجعين "شيئا يؤمنون به". وتلقى الفريق دعما من العديد من النقاد والمشاهير واللاعبين السابقين ومن بينهم غاري نيفيل وجيمي كاراغر وجيرمين ديفو.
وقال نيفيل وهو ناقد في قناة "آي.تي.في" التلفزيونية: أخذنا هذا الفريق إلى مكان لم نكن نتخيل أبدا أننا سنصل إليه، قبل ثلاثة أسابيع فقط لم يكن هناك أي تواصل مع الفريق. نظر الناس إليه بنوع من اليأس. الآن أصبح الجميع يحبون الأسابيع الثلاثة الماضية ويفتخرون بها.
وأشاد جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد أيضا بمنتخب إنجلترا. وأبلغ المدرب البرتغالي قناة روسيا اليوم التلفزيونية: إنه فريق شاب وسيلعب معظم لاعبي هذه التشكيلة في كأس العالم المقبلة بخبرة أكبر سيكتسبوها على مستوى الأندية.
وزاد: إذا كنت مسؤولا عن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم كنت سأبقي بلا تردد على غاريث ساوثغيت وستيف هولاند لمنحهما فرصة قيادة الفريق في بطولة أوروبا المقبلة وكأس العالم 2022.
وأثنى المهاجم ماركوس راشفورد على مدربه ساوثغيت بحرارة. وقال اللاعب البالغ من العمر 20 عاما على تويتر مع صورة له وهو يحتضن المدرب: أعاد لنا الايمان وحب كرة القدم.