أحمد عطا
أُسدل الستار على العرس الكروي العالمي الذي انتهى على تتويج فرنسي للمرة الثانية في التاريخ وللمرة الأولى خارج الأرض، فبعدما رفع ديدييه ديشان اللقب الأول في العاصمة باريس كان يشاهد كمدرب تتويج بلده باللقب الثاني في العاصمة الروسية موسكو.
بعد التتويج الفرنسي في لوجنيكي أو قبله بالأحرى طالت اتهامات كثيرة للمنتخب الفرنسي بأنه منتخب المجنسين الذي يحصد تعب قارة أفريقيا ويأكل مواهبها في نهم لا يكتفِ.
فمن رفائيل فاران إلى صامويل أومتيتي مرورا بنجولو كانتي وبول بوجبا وبليز ماتويدي ونهاية بكيليان مبابي ولا يقتصر الأمر على أصحاب البشرة السمراء فهناك أصول المذبذبة لهوجو لوريس ولوكاس هيرنانديز وأوليفييه جيرو تاركين بافار الوحيد بدماء فرنسية خالصة.
وللإجابة عن هذا السؤال الأبدي لا بد من طرح سؤال حاسم.. هل تعمدت فرنسا تجنيس أي من هؤلاء اللاعبين لأغراض المنافسات الرياضية؟ هل كان هؤلاء اللاعبون مجرد أشخاص مهمشين دون جنسية فرنسية وعندما ظهرت موهبتهم انقضت الأمة الفرنسية عليهم لتضمهم كالرقيق تحت علمها؟
يعلم الجميع ما فعلته فرنسا بقارة أفريقيا من قبل وكيف كان احتلالها عنيفا شرسا عديم الرحمة كثير الظلم يسعى إلى تفتيت ثقافة الدول التي احتلها وزرع الثقافة الفرنسية في جذور تلك الدول، لكن كل هذا لا علاقة له بما يحدث الآن.
فما يحدث الآن -وكلمة الآن تعني آخر نصف قرن بالأحرى- هو أن دول أوروبا خاصة فرنسا صارت تستقبل عدداً هائلاً من المهاجرين من مستعمرات سابقة أو بلاد منكوبة وهو تبادل منفعة كبير حيث تمنح تلك الدول مأوى ممتاز لهؤلاء البشر، فيما تستفيد من المميزين منهم أو من أجيالهم التالية في كل المجالات ومنها كرة القدم.
فإن كان بعضٌ من لاعبي الأجيال السابقة قد ولدوا في بلادٍ أخرى ثم هاجروا إلى فرنسا، فإن هذا الجيل من اللاعبين ولد في فرنسا ولا يعرف له بلداً غيرها وهو أمر بات طبيعياً في الكثير من الدول الأوروبية التي تعاني من نقص في مواليد سكانها الأصليين وتعوض ذلك بالترحيب بالهجرة من دول أخرى.
المقصد هو أن عملية حصول اللاعبين على جنسية فرنسا أو غيرها لا يتم بصورة مباشرة كونهم لاعبين جيدين بل يحدث قبل هذا الأمر بكثير ثم تحصد تلك الدول المكافأة في حالة تميز بعضهم!
***
التجنيس القطري مستمر
ولإغلاق هذا الملف يمكنك أن تعلم أن الفيفا وضع قواعد صعبة في هذا الصدد بعد واقعة محاولة قطر تجنيس المهاجم البرازيلي آيلتون الذي كان يلعب في صفوف فيردر بريمن وهو أن يكون اللاعب قد قضى 3 سنوات على الأقل في الدولة الراغبة في تجنيسه وألا يكون قد لعب بقميص أحد المنتخبات من قبل وهو أمر قضى تقريباً على مثل هذه الأمور في عالم كرة القدم.
إذاً منتخب فرنسا ليس منتخب المجنسين، وإن كان لا يعجبك أن يعج منتخبها ومنتخب غيرها بالكثير من اللاعبين من ذوي البشرة السمراء فيمكنك أن توجه لومك أكثر لبلاد آبائهم التي لفظتهم ولم تمنحهم فرصة للتألق فيها!
أُسدل الستار على العرس الكروي العالمي الذي انتهى على تتويج فرنسي للمرة الثانية في التاريخ وللمرة الأولى خارج الأرض، فبعدما رفع ديدييه ديشان اللقب الأول في العاصمة باريس كان يشاهد كمدرب تتويج بلده باللقب الثاني في العاصمة الروسية موسكو.
بعد التتويج الفرنسي في لوجنيكي أو قبله بالأحرى طالت اتهامات كثيرة للمنتخب الفرنسي بأنه منتخب المجنسين الذي يحصد تعب قارة أفريقيا ويأكل مواهبها في نهم لا يكتفِ.
فمن رفائيل فاران إلى صامويل أومتيتي مرورا بنجولو كانتي وبول بوجبا وبليز ماتويدي ونهاية بكيليان مبابي ولا يقتصر الأمر على أصحاب البشرة السمراء فهناك أصول المذبذبة لهوجو لوريس ولوكاس هيرنانديز وأوليفييه جيرو تاركين بافار الوحيد بدماء فرنسية خالصة.
وللإجابة عن هذا السؤال الأبدي لا بد من طرح سؤال حاسم.. هل تعمدت فرنسا تجنيس أي من هؤلاء اللاعبين لأغراض المنافسات الرياضية؟ هل كان هؤلاء اللاعبون مجرد أشخاص مهمشين دون جنسية فرنسية وعندما ظهرت موهبتهم انقضت الأمة الفرنسية عليهم لتضمهم كالرقيق تحت علمها؟
يعلم الجميع ما فعلته فرنسا بقارة أفريقيا من قبل وكيف كان احتلالها عنيفا شرسا عديم الرحمة كثير الظلم يسعى إلى تفتيت ثقافة الدول التي احتلها وزرع الثقافة الفرنسية في جذور تلك الدول، لكن كل هذا لا علاقة له بما يحدث الآن.
فما يحدث الآن -وكلمة الآن تعني آخر نصف قرن بالأحرى- هو أن دول أوروبا خاصة فرنسا صارت تستقبل عدداً هائلاً من المهاجرين من مستعمرات سابقة أو بلاد منكوبة وهو تبادل منفعة كبير حيث تمنح تلك الدول مأوى ممتاز لهؤلاء البشر، فيما تستفيد من المميزين منهم أو من أجيالهم التالية في كل المجالات ومنها كرة القدم.
فإن كان بعضٌ من لاعبي الأجيال السابقة قد ولدوا في بلادٍ أخرى ثم هاجروا إلى فرنسا، فإن هذا الجيل من اللاعبين ولد في فرنسا ولا يعرف له بلداً غيرها وهو أمر بات طبيعياً في الكثير من الدول الأوروبية التي تعاني من نقص في مواليد سكانها الأصليين وتعوض ذلك بالترحيب بالهجرة من دول أخرى.
المقصد هو أن عملية حصول اللاعبين على جنسية فرنسا أو غيرها لا يتم بصورة مباشرة كونهم لاعبين جيدين بل يحدث قبل هذا الأمر بكثير ثم تحصد تلك الدول المكافأة في حالة تميز بعضهم!
***
التجنيس القطري مستمر
ولإغلاق هذا الملف يمكنك أن تعلم أن الفيفا وضع قواعد صعبة في هذا الصدد بعد واقعة محاولة قطر تجنيس المهاجم البرازيلي آيلتون الذي كان يلعب في صفوف فيردر بريمن وهو أن يكون اللاعب قد قضى 3 سنوات على الأقل في الدولة الراغبة في تجنيسه وألا يكون قد لعب بقميص أحد المنتخبات من قبل وهو أمر قضى تقريباً على مثل هذه الأمور في عالم كرة القدم.
إذاً منتخب فرنسا ليس منتخب المجنسين، وإن كان لا يعجبك أن يعج منتخبها ومنتخب غيرها بالكثير من اللاعبين من ذوي البشرة السمراء فيمكنك أن توجه لومك أكثر لبلاد آبائهم التي لفظتهم ولم تمنحهم فرصة للتألق فيها!