موسكو - بلال نصور
توج المنتخب الفرنسي لكرة القدم بلقبه العالمي الثاني إثر فوزه على المنتخب الكرواتي 4 / 2 في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، ليسدل الستار على النسخة الحادية والعشرين والتي استمتع الجميع بواحدة من أفضل وأجمل بطولات كرة القدم، فهذا المونديال شهد تحطيم العديد من الأرقام القياسية وتسجيل أرقام جديدة من الصعب أن تتحطم لسنوات طويلة، كما أنه اتسم بالعديد من المميزات والملاحظات الفنية التي قلّ ما تتواجد في بطولة واحدة، وشاهد الخبراء والمتابعون لهذه البطولة كيف أن كرة القدم لا تعترف بالمنتخبات التي تعتمد فقط على تاريخها أو على نتائجها السابقة بعد وصول منتخب كرواتيا للمباراة النهائية على حساب منتخبات عريقة، وفوجئ جميع المتابعين بمنتخبات وصلت إلى قمة مستواها أثناء البطولة وسجلت كثيراً وأمتع لاعبوها الجميع ثم ما لبثت أن سقطت سقوطاً ذريعاً أثناء البطولة، وخير مثال على ذلك المنتخب المكسيكي الذي افتتح مبارياته بفوز رائع على ألمانيا ثم سقط من الدور الأول غير مأسوف عليه بسبب الأخطاء الفنية الفادحة التي وقع فيها مدربه.
كما شاهد متابعو البطولة مجموعة من أروع وأجمل الأهداف التي نادراً ما تتكرر وبهذه الكثافة وهذا التنوع في بطولة واحدة، فقد شاهدنا الأهداف التي جاءت من تصويبات نارية من خارج منطقة الجزاء، والأهداف التي جاءت من ضربات ثابتة، وشاهدنا أهدافاً صنعت من تمريرات بينية رائعة، وأخرى جاءت من ضربات رأس متقنة من على حدود منطقة الجزاء، وتميزت هذه البطولة أيضاً بكثرة المفاجآت وبالعديد من اللقاءات التي لم تحسم إلا في الدقائق الأخيرة، وبتحولات وتغيرات شديدة حدثت أثناء المباراة الواحدة، الأمر الذي زاد من الإثارة والمتعة في البطولة.
كل هذه العوامل دفعت بنا إلى أن نحاول أن نرصد بالأرقام والإحصاءات والتحليل الفني هذا المونديال من كافة الجوانب الفنية، لنسجل بدقة أهم ظواهره ومميزاتها، ونقف على النقاط الفنية والتكتيكية فيه، فبطولة مثل هذه لا ينبغي أن تمر مرور الكرام أو تدخل في ذاكرة التاريخ بدون أن تترك بصمات وعلامات نستفيد منها في المستقبل.
إحصاءات الأهداف
شهدت هذه البطولة إحراز 169 هدفاً من 114 لاعباً، وهو أحد أعلى المعدلات التهديفية في تاريخ البطولات العالمية، كما أن مونديال روسيا شهد كسر الرقم القياسي لعدد لأهداف التي أحرزت في دور المجموعات والذي شهد تسجيل 122 هدفاً، وتميزت هذه البطولة بالتصاعد الفني الكبير ليس فقط من مباراة إلى مباراة أو من دور إلى آخر بل إن التصاعد الفني كان يحدث أثناء سير المباراة الواحدة، والدليل على ذلك ففي دور المجموعات تم تسجيل 26 هدفاً بعد الدقيقة 80، وأيضاً تم تسجيل 12 هدفاً بعد الدقيقة 90 في الوقت القاتل من المباريات، وشهد المونديال تسعة أهداف سجلت بالخطأ أكثر من أي مونديال آخر في التاريخ.
التحليل الفني للأهداف
تميز المونديال الروسي بالغزارة التهديفية وبتنوع طرق الأهداف التي أحرزت، فلم تحرز أغلب الأهداف كما هو معتاد من أخطاء دفاعيه فقط أو من أخطاء فادحة لحراس المرمى، بل تنوعت وبنسب متقاربة بين التسديد من خارج منطقة الجزاء وبين الانفراد بالمرمى بين ضربات الرأس وبين متابعة الكرات العائدة من الحراس، كما تنوعت بين أهداف اعتمدت على مجهود فردي بحت من الهدافين وبين أهداف اعتمدت على هجمات منظمة وصنعها لاعبو الوسط، وبصورة عامة فإن أهداف البطولة..... 163 جاءت بالطرق التالية:
- 29 هدفاً تم إحرازها من ضربات رأس من كرات عرضية داخل منطقة الجزاء، 22 هدفاً تم إحرازها من ضربات جزاء، واللافت في هذه البطولة شيئان بخصوص ضربات الجزاء، 1- كثرة ضربات الجزاء المحتسبة، 2- هذه البطولة شهدت إحراز غالبية ضربات الجزاء التي احتسبت بواقع 22 من أصل 29، لدرجة أن هداف البطولة المهاجم هاري كين أحرز 6 أهداف 3 منها تم تسجيلها من ضربات جزاء بالإضافة إلى أنه تم استخدام تقنية الفيديو لأول مرة في تاريخ كأس العالم، 24 هدفاً من أهداف المونديال جاءت من تسديدات من خارج منطقة الجزاء، 45 هدفاً تم إحرازها من انفرادات بحراس المرمى، 10 أهداف جاءت من أخطاء فادحة للمدافعين.
صانعو الأهداف
68 هدفاً تم إحرازها من تمريرات متقنة من صانعي ألعاب أو مهاجمي المنتخبات المختلفة، واحتل البلجيكي هازارد و الفرنسي جريزمان صدارة القائمة بثلاث تمريرات حاسمة..
إحصائيات أخرى:
منتخب بلجيكا هو أفضل منتخبات البطولة من حيث تعدد طرق التهديف، فقط أحرز لاعبوه 16 هدفاً، خمسة أهداف جاءت من أنفرادات صريحة بالمرمى وأربعة أهداف من تسديدات من خارج المنطقة، وثلاثة أهداف من متابعة الكرات العرضية وأربعة أهداف من ضربة رأس، بالإضافة إلى هدفين من ضربات جزاء.
- تم إخراج 216 بطاقة صفراء في البطولة و4 بطاقات حمراء، وسجل الكولومبى كارلوس سانشيز اسمه كأول حالة طرد في كأس العالم، بينما فاز المنتخب الإسباني بجائزة اللعب النظيف لكأس العالم 2018.
- حصل اللاعب الفرنسي كيليان مبابي 19 عاماً على جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
- توج الكرواتي لوكا مودريتش بجائزة أفضل لاعب في المونديال.
- البلجيكي تيبو كورتوا توج أفضل حارس مرمى في كأس العالم 2018.
- وصل عدد التمريرات الحاسمة إلى 48993.
- المنتخب الإنجليزي أكثر من مرر تمريرات ناجحة 3336.
- المنتخب الكرواتي أفضل المنتخبات في الإبعادات والتدخلات والتصديات بـ272 مرة.
- أكثر اللاعبين محاولات على المرمى هو البرازيلي نيمار بـ27 محاولة.
الحضور الجماهيري: نحو 3 ملايين و33 ألف مشجع.
نسبة الحضور الجماهيري: أكثر من 47 ألف مشجع للمباراة الواحدة.
{{ article.visit_count }}
توج المنتخب الفرنسي لكرة القدم بلقبه العالمي الثاني إثر فوزه على المنتخب الكرواتي 4 / 2 في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، ليسدل الستار على النسخة الحادية والعشرين والتي استمتع الجميع بواحدة من أفضل وأجمل بطولات كرة القدم، فهذا المونديال شهد تحطيم العديد من الأرقام القياسية وتسجيل أرقام جديدة من الصعب أن تتحطم لسنوات طويلة، كما أنه اتسم بالعديد من المميزات والملاحظات الفنية التي قلّ ما تتواجد في بطولة واحدة، وشاهد الخبراء والمتابعون لهذه البطولة كيف أن كرة القدم لا تعترف بالمنتخبات التي تعتمد فقط على تاريخها أو على نتائجها السابقة بعد وصول منتخب كرواتيا للمباراة النهائية على حساب منتخبات عريقة، وفوجئ جميع المتابعين بمنتخبات وصلت إلى قمة مستواها أثناء البطولة وسجلت كثيراً وأمتع لاعبوها الجميع ثم ما لبثت أن سقطت سقوطاً ذريعاً أثناء البطولة، وخير مثال على ذلك المنتخب المكسيكي الذي افتتح مبارياته بفوز رائع على ألمانيا ثم سقط من الدور الأول غير مأسوف عليه بسبب الأخطاء الفنية الفادحة التي وقع فيها مدربه.
كما شاهد متابعو البطولة مجموعة من أروع وأجمل الأهداف التي نادراً ما تتكرر وبهذه الكثافة وهذا التنوع في بطولة واحدة، فقد شاهدنا الأهداف التي جاءت من تصويبات نارية من خارج منطقة الجزاء، والأهداف التي جاءت من ضربات ثابتة، وشاهدنا أهدافاً صنعت من تمريرات بينية رائعة، وأخرى جاءت من ضربات رأس متقنة من على حدود منطقة الجزاء، وتميزت هذه البطولة أيضاً بكثرة المفاجآت وبالعديد من اللقاءات التي لم تحسم إلا في الدقائق الأخيرة، وبتحولات وتغيرات شديدة حدثت أثناء المباراة الواحدة، الأمر الذي زاد من الإثارة والمتعة في البطولة.
كل هذه العوامل دفعت بنا إلى أن نحاول أن نرصد بالأرقام والإحصاءات والتحليل الفني هذا المونديال من كافة الجوانب الفنية، لنسجل بدقة أهم ظواهره ومميزاتها، ونقف على النقاط الفنية والتكتيكية فيه، فبطولة مثل هذه لا ينبغي أن تمر مرور الكرام أو تدخل في ذاكرة التاريخ بدون أن تترك بصمات وعلامات نستفيد منها في المستقبل.
إحصاءات الأهداف
شهدت هذه البطولة إحراز 169 هدفاً من 114 لاعباً، وهو أحد أعلى المعدلات التهديفية في تاريخ البطولات العالمية، كما أن مونديال روسيا شهد كسر الرقم القياسي لعدد لأهداف التي أحرزت في دور المجموعات والذي شهد تسجيل 122 هدفاً، وتميزت هذه البطولة بالتصاعد الفني الكبير ليس فقط من مباراة إلى مباراة أو من دور إلى آخر بل إن التصاعد الفني كان يحدث أثناء سير المباراة الواحدة، والدليل على ذلك ففي دور المجموعات تم تسجيل 26 هدفاً بعد الدقيقة 80، وأيضاً تم تسجيل 12 هدفاً بعد الدقيقة 90 في الوقت القاتل من المباريات، وشهد المونديال تسعة أهداف سجلت بالخطأ أكثر من أي مونديال آخر في التاريخ.
التحليل الفني للأهداف
تميز المونديال الروسي بالغزارة التهديفية وبتنوع طرق الأهداف التي أحرزت، فلم تحرز أغلب الأهداف كما هو معتاد من أخطاء دفاعيه فقط أو من أخطاء فادحة لحراس المرمى، بل تنوعت وبنسب متقاربة بين التسديد من خارج منطقة الجزاء وبين الانفراد بالمرمى بين ضربات الرأس وبين متابعة الكرات العائدة من الحراس، كما تنوعت بين أهداف اعتمدت على مجهود فردي بحت من الهدافين وبين أهداف اعتمدت على هجمات منظمة وصنعها لاعبو الوسط، وبصورة عامة فإن أهداف البطولة..... 163 جاءت بالطرق التالية:
- 29 هدفاً تم إحرازها من ضربات رأس من كرات عرضية داخل منطقة الجزاء، 22 هدفاً تم إحرازها من ضربات جزاء، واللافت في هذه البطولة شيئان بخصوص ضربات الجزاء، 1- كثرة ضربات الجزاء المحتسبة، 2- هذه البطولة شهدت إحراز غالبية ضربات الجزاء التي احتسبت بواقع 22 من أصل 29، لدرجة أن هداف البطولة المهاجم هاري كين أحرز 6 أهداف 3 منها تم تسجيلها من ضربات جزاء بالإضافة إلى أنه تم استخدام تقنية الفيديو لأول مرة في تاريخ كأس العالم، 24 هدفاً من أهداف المونديال جاءت من تسديدات من خارج منطقة الجزاء، 45 هدفاً تم إحرازها من انفرادات بحراس المرمى، 10 أهداف جاءت من أخطاء فادحة للمدافعين.
صانعو الأهداف
68 هدفاً تم إحرازها من تمريرات متقنة من صانعي ألعاب أو مهاجمي المنتخبات المختلفة، واحتل البلجيكي هازارد و الفرنسي جريزمان صدارة القائمة بثلاث تمريرات حاسمة..
إحصائيات أخرى:
منتخب بلجيكا هو أفضل منتخبات البطولة من حيث تعدد طرق التهديف، فقط أحرز لاعبوه 16 هدفاً، خمسة أهداف جاءت من أنفرادات صريحة بالمرمى وأربعة أهداف من تسديدات من خارج المنطقة، وثلاثة أهداف من متابعة الكرات العرضية وأربعة أهداف من ضربة رأس، بالإضافة إلى هدفين من ضربات جزاء.
- تم إخراج 216 بطاقة صفراء في البطولة و4 بطاقات حمراء، وسجل الكولومبى كارلوس سانشيز اسمه كأول حالة طرد في كأس العالم، بينما فاز المنتخب الإسباني بجائزة اللعب النظيف لكأس العالم 2018.
- حصل اللاعب الفرنسي كيليان مبابي 19 عاماً على جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
- توج الكرواتي لوكا مودريتش بجائزة أفضل لاعب في المونديال.
- البلجيكي تيبو كورتوا توج أفضل حارس مرمى في كأس العالم 2018.
- وصل عدد التمريرات الحاسمة إلى 48993.
- المنتخب الإنجليزي أكثر من مرر تمريرات ناجحة 3336.
- المنتخب الكرواتي أفضل المنتخبات في الإبعادات والتدخلات والتصديات بـ272 مرة.
- أكثر اللاعبين محاولات على المرمى هو البرازيلي نيمار بـ27 محاولة.
الحضور الجماهيري: نحو 3 ملايين و33 ألف مشجع.
نسبة الحضور الجماهيري: أكثر من 47 ألف مشجع للمباراة الواحدة.