اختير لوكا مودريتش كأفضل لاعب في مونديال روسيا 2018، وهو اللقب الذي لم يفاجيء أحداً بعد العروض التي قدمها برفقة منتخب كرواتيا، ومن ينظر إليه وهو يتوج كأحسن لاعب بكأس العالم، وهو يتألق رفقة فريقه ريال مدريد الإسباني، يتخيل أنه ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، وأنه عاش طفولة هادئة، إلا أن واقعه غير ذلك.

وُلد لوكا مودريتش عام 1985 بمدينة زادار في كرواتيا لعائلة من اللاجئين الفارين من العدوان الصربي أثناء حرب البوسنة، وعملت أمه رادويكا مودريتش عاملة في مصانع الغزل والنسيج، وكان والده ستيب مودريتش في فترة ما ميكانيكياً في القوات العسكرية يصلح السيارات من أجل الجنود الكروات في الحرب، وعاصر أثناء طفولته الأحداث المرعبة للحرب الكرواتية، ليفر رفقة عائلته تاركين وراءهم كل شيء.



كانت طفولته أو حياته أشبه بفيلم حزين، كان يرعى الأغنام عندما كان طفلاً، وتم رفضه في اختبارات نادي هايدوك سبليت الكرواتي بسبب افتقاره للمؤهلات الجسدية المطلوبة، لكنه وجد في فريق دينامو زغرب الكرواتي ضالته، بعد أن وقع على عقد لمدة 10 سنوات، ليتم بعد ذلك إعارته لنادي زرينسكي موستار الكرواتي، ليعود لفريقه الذي فاز معه بثلاثة ألقاب متتالية بالدوري وبطولات الكأس المحلية. وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي عام 2007.

في عام 2008 انتقل إلى الدوري الإنكليزي ليلعب في نادي توتنهام الانجليزي، ثم ينتقل إلى ريال مدريد الاسباني موسم 2011- 2012، في صفقة بلغت قيمتها 33 مليون يورو ، لتتغير حياته من الفقر إلى الغنى.